الرئاسة التركية منددة بدعوة أكينجي لتوحيد شطري قبرص: استنفد ائتمانه وسيدفع ثمن تجاوزه

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 فبراير 2020ء) وجهت أنقرة انتقادات لاذعة لرئيس قبرص التركية، مصطفى أكينجي على خلفية تصريحات أدلى بها لصحيفة غارديان البريطانية دعا فيها إلى إعادة توحيد شطري قبرص تحت سقف فيدرالي.

ودان رئيس دائرة الاتصالات بالرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، في بيان خطي نقلته وسائل إعلام تركية، تصريحات أكينجي واصفا إياها بالقلق الشخصي لسياسيّ على مستقبله، وأنه قد استنفد إئتمانه لدى الشعب التركي"​​​.

وقال ألتون، "لا يحق لهذا الشخص الذي يتصرف كالأطفال المشاغبين عندما يزور محاوريه الأجانب الجلوس على الكرسي الرئاسي" موضحا: "أن تركيا لن تسمح لأحد بمنح قبرص التابعة لتركيا وبحارها للآخرين".

وتابع قائلا "الشعب التركي سيلزم أكينجي حده وسيدفع ثمن تجاوز حدوده بأشد شكل في الانتخابات".

(تستمر)

من جانبه اعتبر الناطق باسم الحكومة التركية، عمر تشليك، تصريحات أكينجي، تحوي قلة الاحترام لتركيا وقضية القبارصة الأتراك العادلة، مطالبا إياه بالاعتذار عن قلة احترامه لتركيا وشعبها.

وقال تشليك في تصريحات عبر حسابه على تويتر، "أضاف اكينجي تصريحات جديدة لتصريحاته التي تتعارض مع القضية التي يمثلها منصب رئيس جمهورية قبرص التركية وهو يدلي بتصريحات تشبه تصريحات المعادين لقضية القبارصة الأتراك".

وأضاف "أسلوب أكينجي المعادي لمكتسبات الجمهورية التركية والقبارصة الأتراك لا يفرح سوى القوى التي تكن نوايا سيئة لجمهورية قبرص الشمالية التركية"، مؤكدا أن أكينجي "يسيء أيضا للقيم التي تمثل منصب رئاسة جمهورية قبرص الشمالية".

وأردف "أكينجي يملك عقلية تنزعج من انضمام محافظة هاتاي (لواء اسكندرون) إلى تركيا".

وأضاف "تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب القبارصة الأتراك بكل الظروف وتدافع من دون تردد عن قضيتهم".

كما أدان نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي تصريحات أكينجي قائلا: "عبارات أكينجي لا تليق بمقامه وأدين هذه التصريحات بحق تركيا التي تقف إلى جانب قبرص وتحمي حقوقها ومصالحها".

وأضاف أوكتاي: "لن نسمح بتحويل تركيا إلى أداة انتخابية في قبرص الشمالية عبر حسابات صغيرة ونهج سياسي ليس له أي رؤية".

كان أكينجي رأى، في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، أن الحل الوحيد القابل للتطبيق لنصف قرن من الانقسام في قبرص هو إعادة توحيد الجزيرة تحت سقف فيدرالي.

وقال إن "فشل هذا السيناريو، من شأنه دفع شمال الجزيرة (قبرص التركية) إلى زيادة الاعتماد على أنقرة وقد ينتهي به المطاف للابتلاع، باعتبارها "مقاطعة تركية".