تقرير/ أرقام قياسية ورسائل ملهمة في "قمة الإنسانية" بين فيدرر ونادال في أفريقيا

تقرير/ أرقام قياسية ورسائل ملهمة في "قمة الإنسانية" بين فيدرر ونادال في أفريقيا

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 09 فبراير 2020ء) " قمة الإنسانية" هي العنوان الأبرز الذي استحضره الجميع ، سواء في وسائل الإعلام أو بين محبي وعشاق التنس الأرضي، للقاء التاريخي الأول الذي جمع بين الأسطورتين السويسري روجير فيدرر، والأسباني رافائيل نادال على أرض قارة أفريقيا، والذي استضافته مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا نهاية الأسبوع الماضي.

في هذه المواجهة التاريخية بين قطبي كرة المضرب في العالم، تجاوز المشهد المنافسة التقليدية بين البطلين الأكثر تتويجا بالألقاب الكبرى في تاريخ اللعبة / 20 لقبا لفيدرر/، و/ 19 لنادال/، ليصل إلى آفاق أهم تعكس الجانب المضيء للرياضة في خدمة الإنسانية، والدور الخيري المهم الذي يمكن أن يقوم به الرياضيون في خدمة المجتمعات والطبقات المهمشة ومن يستحقون الدعم.

(تستمر)

وعلى أرض مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا تسابقت أشهر المحطات التليفزيونية العالمية في حضور رجل الأعمال بيل جيتس، لتغطية لقاء السحاب في كرة المضرب الذي نظمته مؤسسة فيدرر الخيرية لتعليم الأطفال في 6 دول أفريقية هي جنوب أفريقيا وناميبيا وبوتسوانا ومالاوي وزامبيا وزيمبابوي.

ونجحت المؤسسة في توفير 52 مليون دولار من المباريات الخيرية التي لعبها فيدرر في مختلف قارات العالم ومساهماته الشخصية، والتي نجحت في تأسيس 7000 مدرسة وتعليم ما يزيد عن المليون ونصف المليون طفل ببرامج متطورة وجودة عالية في الخدمات.

وهذه الأرقام من المتوقع أن تتضاعف بنهاية عام 2025 مع المشروعات الجديدة التي أطلقتها المؤسسة عام 2018 والتي تستهدف تعليم أطفال أفريقيا غير القادرين على الحصول على التعليم الأساسي، وبإشراف كامل منها على بناء المدارس ووضع المناهج المناسبة للأطفال بصلاحيات شاملة لضمان وصول الخدمة لمستحقيها، وبلوغ أكبر قدر من النجاح في تحقيق الأهداف المنشودة التي وضعت عن طريق مجموعة من الخبراء في المجالات التربوية والتعليمة.

المواجهة التاريخية الأولى التي جمعت بين فيدرر ونادال لم يهتم أحد بمن فاز فيها حيث ذهبت نتيجتها لصالح فيدرر بمجموعتين لمجموعة واحدة، لأن الهدف هو العمل الخيري وإبراز الجانب المضيء في خدمة الإنسانية ودعم الطبقات المهمشة، ودخلت تلك المباراة التاريخ من أوسع أبوابه عندما حطمت كل الأرقام القياسية في أعلى حضور جماهيري لمباراة تنس حيث تابعها في الملعب ما يقرب من 52 ألف متفرج، وكان الرقم القياسي المسجل في السابق للمواجهة التي جمعت بين روجير فيدرر واللاعب الألماني أليكسندر زفيريف في نوفمبر من عام 2019 على ملعب مكسيكو سيتي، والتي حضرها 42 ألفا و157 متفرجا. كما حطمت تلك المباراة الأرقام القياسية في إيرادات المباراة الواحدة التي تجاوزت 3.5 مليون دولار، وفاقت كل توقعات فيدرر الذي كان يتمنى أن تصل إيراداتها لأقل من ثلث هذا المبلغ وهو مليون دولار وفقا لما صرح به عند وصوله إلى مطار كيب تاون.

المباراة هي السادسة لروجر فيدرر التي لعبها لصالح المؤسسة، لكنها الأولى على الأراضي الأفريقية، فيما أقيمت المباريات السابقة كلها في أوروبا والولايات المتحدة، وبغض النظر عن الأرقام القياسية التي حطمها، والأرقام الجديدة التي صنعها و يصعب تحطيمها، إلا أنها وجهت رسالة لكل الرياضيين في العالم مفادها أن الرياضة يمكن أن تقوم بأدوار أهم من الفوز والخسارة في البطولات، وتحقيق الأرقام الشخصية على منصات التتويج، حيث يمكنها أن ترسم الابتسامة على وجوه الملايين من المشردين والمهمشين في كل أنحاء العالم.

أفكارك وتعليقاتك