السودان يريد دورا أكبر للأمم المتحدةخلال الفترة الانتقاليةولقاء البرهان ونتنياهو أثارخلافا

(@FahadShabbir)

السودان يريد دورا أكبر للأمم المتحدةخلال الفترة الانتقاليةولقاء البرهان ونتنياهو أثارخلافا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 فبراير 2020ء) سلمى خطاب. قال وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح إن بلاده تريد دورا أكبر للأمم المتحدة لمراقبة المرحلة الانتقالية وتحقيق السلام بالسودان، مشيرا إلى ان لقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا أثارت خلافا لان الحكومة لم تكن على علم بها​​​.

وأكد صالح، في تصريحات خاصة لسبوتنيك على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا يوم الأحد، تعليقا على طلب السودان قوات سلام أممية، "ما طرحناه الآن هو دور أكبر للأمم المتحدة لمراقبة المرحلة الانتقالية وتحقيق السلام بالسودان، ووجود أكبر قليلا من البعثة العادية، وهذا ما شعرنا أننا نحتاجه".

وأضاف أن أن هذا الدور يأتي بهدف "مراقبة ومتابعة المرحلة الانتقالية وتنفيذ الاتفاقات الموجودة، وتحقيق عملية السلام التي يتم التفاوض عليها في جنوب السودان، بالإضافة إلى وجود مكتب لديه القدرة على تقديم المساعدات الفنية واللوجستية، وعلى مستوى السودان كله وليس منطقة معينة".

(تستمر)

وحول احتمالية وجود خلاف بين الحكومة المدنية والمجلس السيادي، قال صالح "ليس بالضرورة لأن البعثة لن تراقب المجلس السيادي، بل ستراقب العملية الانتقالية بكل أطرافها، لكن هناك حاجة حقيقية للمساعدة الأممية لأن صار هناك خبرة لدى منظمات الأمم المتحدة في مساعدة الدول في المراحل الانتقالية".

وأعلنت الحكومة السودانية صباح اليوم أنها تقدمت بطلب إلى الأمم المتحدة من أجل الحصول على ولاية من مجلس الأمن لإنشاء عملية لدعم السلام بموجب الفصل السادس في أقرب وقت ممكن في شكل بعثة سياسية خاصة تضم عنصراً قوياً لبناء السلام على أن تشمل ولاية البعثة المرتقبة كامل أراضي السودان.

وفيما يخص لقاء البرهان ونتنياهو، قال صالح "الزيارة أثارت خلافا لأن مجلس الوزراء لم يعلم بها، ولأن الوثيقة الدستورية تضع السياسة الخارجية من اختصاص مجلس الوزراء، ولكن هذه المشكلة تم تجاوزها تماما".

وأشار إلى أنه "تم الاتفاق على أن لجنة مكونة من المجلس السيادي والحكومة ستعيد تحديد المهام بشكل واضح"، منوها بأن "القرارات الكبرى في السياسة الخارجية لا يجب أن تتخذ بشكل انفرادي وإنما بتوافق بين مجلس الوزراء والمجلس السيادي".

وحول احتمالية وجود تغييرات في السياسة الخارجية السودانية أو إعادة نظر، قال صالح "السياسة الخارجية قائمة على التوازن وعدم الانحياز أو الدخول في المحاور واستقلالية القرار، وفي نفس الوقت أبوابنا مفتوحة لكل الدول".

وأكد صالح ان هذه العلاقة ليست دليلا على وجود علاقات مع إسرائيل، وقال "لم تكن هناك علاقات حتى تعود، والبرهان نفسه قال إنه لم يقدم وعدا بعلاقة دبلوماسية أو التطبيع، وإنما زيارة استكشافية"، كما شدد "قضية لقاء البرهان بنتنياهو تم تجاوزها الآن، ونحن مستمرون في التعاون المشترك بالمرحلة الانتقالية، واتفقنا على أنه حتى نحن كحكومة انتقالية لسنا مؤهلين للبت في مثل هذا القرار الكبير لأنه ليس لدينا برلمان أو مجلس تشريعي، وحين يأتي هذا المجلس وأراد مناقشة العلاقات مع إسرائيل فليناقشها".

في سياق مختلف، تطرق وزير الإعلام السوداني إلى مسألة سحب الخرطوم لجنودها المقاتلين في صفوف التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، حيث قال "هناك الآن إعادة نظر في حرب اليمن بشكل عام حتى بين الدول الرئيسية في التحالف، وهناك قناعة بأن العمل العسكري لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيدا".

وأضاف صالح "كما تعلم فإن الالتزام العسكري أو الاشتراك عسكريا في اليمن تم في العهد السابق، ولم يكن سهلا على السودان اتخاذ قرار مفاجئ بسحب القوات، لذلك يحدث الخفض التدريجي بالتفاهم مع دول التحالف العربي، ونحن نعتقد أن الجهود الحالية ستؤدي قريبا جدا لانحسار العمل العسكري وتحل محله جهود التفاوض والحوار".

وحول العلاقات مع روسيا وتطويرها، قال صالح "الحكومة الحالية ليس لديها مانع لاستئناف مفاوضات أو محادثات سابقة للمضي في طريق تطوير العلاقات وفتح الباب للاستثمار".

وأضاف "الرئيس البرهان أيضا زار روسيا قبل فترة، نحن ننظر للعلاقة على أنها ممكن تكون إيجابية جدا وربما مشاغل الفترة الانتقالية جعلت السودان غير نشيط في السياسات الخارجية، لكننا راغبون في تطوير العلاقات مع روسيا، وهناك حديث طويل عن الاستثمارات والعلاقات التجارية وغيره، وأعتقد أنها ستكون مفيدة للطرفين.

أفكارك وتعليقاتك