الناطق باسم الحكومة السودانية: مثول المطلوبين أمام الجنائية الدولية مبدأ متفق عليه

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 فبراير 2020ء) قال وزير الثقافة والإعلام الناطق باسم الحكومة السودانية الانتقالية، فيصل محمد صالح، اليوم الأربعاء، إن الاتفاق بين الخرطوم ومسار دارفور التفاوضي على مثول المطلوبين أمام الجنائية الدولية هو موقف تفاوضي متوافق عليه سابقا.

وقال صالح، في تصريحات للصحافيين، "تثبيت مبدأ مثول المتورطين في جرائم وقعت في إقليم دارفور يعتبر موقفا تفاوضيا تم الاتفاق عليه من قبل المجلس الأعلى للسلام وجميع هياكل الحكم الانتقالي الذي يشمل مجلس السيادة ومجلس الوزراء وأيضا قوى الحرية والتغيير"​​​.

واعلن المجلس السيادي بالسودان، يوم أمس الثلاثاء بالاتفاق مع وفد مسار دارفور، تسليم جميع الملاحقين دوليا إلى محكمة الجنائية الدولية.

(تستمر)

والجدير بالذكر أن الحكومة الانتقالية السودانية تجري مفاوضات لتحقيق السلام الشامل في البلاد، وهي مفاوضات تجري بوساطة دولة جنوب السودان مع عدة مسارات من أبرزها: دافور والمنطقتين النيل الأزرق وجنوب كردفان ومسار الشرق.

وجرى عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير في نيسان/أبريل الماضي إثر ثورة شعبية احتجاجا على الوضع الاقتصادي، وأدت حكومة انتقالية اليمين الدستورية في أيلول/سبتمبر الماضي وفق اتفاق بين قوى الاحتجاج والقوات المسلحة.

وفي تعليقه على إمكانية تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية، صرح النائب العام السوداني، تاج السر علي الحبر، الشهر الماضي، بأن الأمر مرهون بنتائج المفاوضات الجارية ومتعلق بأطراف عدة بما فيهم الضحايا وأسرهم فضلا عن مسائل قانونية تستلزم النظر فيها.

وتطالب المحكمة الجنائية الدولية السلطات السودانية بالإسراع في تسليم البشير للمحكمة في هولندا أو محاكمته في الخرطوم، على مسؤوليته عن الجرائم التي ارتكبت في إقليم دارفور، وذلك بناءً على أمري اعتقال أصدرتهما في 2009 و2010 باعتقاله. ويذكر أن الحرب الأهلية في دارفور التي نشبت منذ العام 2003 خلفت قتلى قرابة 300 ألف وهجرة ما يزيد عن 2 مليون من سكان دارفور إلى داخل وخارج حدود السودان.

وأبلغت المدعية العامة للمحكمة، فاتو بنسودا، في حزيران/يونيو الماضي، مجلس الأمن الدولي باعتزامها إجراء حوار مع السلطات السودان، بشأن تسليم البشير، وآخرين متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في إطار حملته لسحق تمرد في إقليم دارفور.