المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية يختتم أعماله بتكريم الفائزين بجائزة الشارقة للتميّز

المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية يختتم أعماله بتكريم الفائزين بجائزة الشارقة للتميّز

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 12 فبراير 2020ء) كرًمت جمعية أصدقاء مرضى السرطان اليوم المنظمات الفائزة بجائزة الشارقة للتميّز لمنظمات المجتمع المدني في مجال الأمراض غير المعدية خلال حفل اختتام النسخة الثالثة من المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية الذي استضاته الشارقة على مدى 4 ايام .

حضر حفل اختتام المنتدى الذي نظمته جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالتعاون مع تحالف منظمات الأمراض غير المعدية في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات كاجسا لندبيرج رئيس الجمعية السويدية لمرضى السكري عضو اللجنة الاستشارية العالمية "لأصواتنا وأرائنا" و خوسيه لويس كاسترو رئيس الاتحاد ضد امراض الرئة و السل و سوسن جعفر رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان و تود هاربر رئيس تحالف الأمراض غير المعدية والرئيس التنفيذي لمجلس السرطان في فيكتوريا أستراليا إلى جانب 400 شخصية من قادة المجتمع المدني وخبراء الرعاية الصحية وصناع السياسات والمختصين من 80 دولة.

(تستمر)

وتميز المنتدى هذا العام بالمناقشات المهمة حول قضية الأمراض غير المعدية وعوامل تمكين المجتمعات والمؤسسات من أدوات وأساليب الوقاية والحد من هذه المراض وتقديم الحلول من خلال تسليط الضوء على التجارب الناجحة على المستويات المحلية والعالمية حيث رسم المشاركون في المنتدى مساراً مستقبلياً لسد الثغرات التي تعيق التقدم في مجال التصدي للأمراض غير المعدية.

و شهد المنتدى إطلاق تقرير سد الفجوة وتقرير منظمة الصحة العالمية 2020 الذي يرصد التقدم الذي أحرزته 194 دولة في مجال مكافحة الأمراض غير المعدية وإطلاق أطلس الأمراض غير المعدية وإطلاق مجموعة أدوات المساءلة لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية.

وقال خوسيه لويس كاستر" ناقشنا خلال أيام المنتدى الثلاثة طرق سد الثغرات في الاستجابة للأمراض غير المعدية وسبل إنقاذ الأرواح وتعزيز المساءلة وسمعنا عن البيانات الجديدة والموارد الجديدة التي تدعم جهودنا وعملنا في مجال الدعوة للتصدي لهذه الأمراض".

وتقديراً لدعمها ورعايتها للمنتدى ولجهودها العالمية المتواصلة بمساعدة الدول في مكافحة الأمراض غيرالمعدية قدم تود هاربر رئيس الاتحاد درعاً تقديرياً لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيسة المؤسِّسة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان تسلمته نيابة عن سموها سعادة سوسن جعفر.

وقدمت سعادة سوسن جعفر الشكر لفريق تحالف الأمراض غير المعدية وجمعية أصدقاء مرضى السرطان على جهودهما في تنظيم هذه المنتدى الذي أتاح فرصة مهمة لتوحيد جهود المجتمع المدني في مكافحة الأمراض غير المعدية ما أدى إلى نتائج ملموسة بما في ذلك إطلاق تقارير "سد الفجوة" و"رصد التقدم 2020" و"أطلس الأمراض غير المعدية" و "مجموعة أدوات المساءلة".

وأضافت استلهمنا من أصوات الشباب والأشخاص الذين يعانون من الأمراض غير المعدية والعديد من المناصرين لهذه القضية حول العالم الكثير من الأفكار والسياسات والإجراءات التي يمكن أن تسهم في الحد من هذه الأمراض.

و كرًمت جمعية أصدقاء مرضى السرطان خلال الحفل الختامي للمنتدى المنظمات الفائزة بـ "جائزة الشارقة للتميّز لمنظمات المجتمع المدني في مجال الأمراض غير المعدية" حيث مُنحت الجائزة لثلاثة تحالفات وطنية للأمراض غير المعدية تقديراً لجهودها في تعزيز الاستجابة للأمراض غير المعدية.

وخضعت المبادرات المقدمة من قبل التحالفات الثلاثة لعملية تقييم شاملة من قبل لجنة مستقلة من الخبراء وفقاً لأربعة معايير محددة هي التنسيق والنتائج والابتكار وقابلية تكرار تنفيذها كما تم خلال الحفل تقديم منحة مالية للتحالفات الفائزة لتسهيل ودعم أنشطتها وتعزيز جهودها في مناصرة القضايا المتعلقة بالأمراض غير المعدية وبناء التحالفات لمكافحة هذه الأمراض في بلدانهم.

وأعلن خوسيه لويس كاسترو قائمة الفائزين بالجائزة والتي ضمت "التحالف الفيتنامي للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها" عن فئة نشر الوعي بأهمية إنقاذ الأرواح من خلال الدعوة إلى تشريع قانون بشأن الوقاية من الأمراض غير المعدية المرتبطة بالمشروبات الكحولية ومكافحتها.

وفاز "التحالف السلوفيني للأمراض غير المعدية" بالجائزة عن فئة بناء الحركات الاجتماعية من خلال إنشاء الحركات الاجتماعية المطالبة بالتغيير عبر تبني سياسات وحلول جذرية للتصدي لهذه الأمراض مثل "تحالف الشباب السلوفيني لمكافحة الأمراض غير المعدية" كما ضمت قائمة الفائزين "التحالف الكاريبي الصحي" عن فئة المساءلة لدوره في تعزيز أساليب الحوكمة الجذرية والشاملة عبر مبادرة "إطار مساءلة المجتمع المدني حول سياسات الوقاية ضد سمنة الأطفال في منطقة البحر الكاريبي" التي أطلقها التحالف.

وشهد المنتدى إطلاق تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2020 الذي يرصد التقدم الذي أحرزته 194 دولة في مجال مكافحة الأمراض غير المعدية عبر 10 مؤشرات بشأن هذه الأمراض تشمل وضع أهداف محددة زمنيا للحد من الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية ووضع سياسات حكومية شاملة للتصدي لها إلى جانب تنفيذ التدابير الرئيسية لخفض الطلب على التبغ وتنفيذ التدابير الرامية للحد من تعاطي الكحول على نحو ضار والنظم الغذائية غير الصحية و تعزيز النشاط البدني وتعزيز النظم الصحية من خلال الرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة.

ووفقاً للتقرير الصادر عن تحالف منظمات الأمراض غير المعدية والذي تم التوصل إلى البيانات الواردة فيه من دراسة استقصائية لتحالفاتها الوطنية والإقليمية الأعضاء في التحالف يعتقد 20 بالمائة فقط من التحالفات أن دولهم تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق مجموعة أهداف 2025 أو تلك التي تم الاتفاق على تحقيقها بحلول 2030 بشأن الأمراض غير المعدية وذلك بالنظر إلى السياسات المتبعة حالياً للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها .

ويذكر التقرير أنه في عام 2015 التزم قادة العالم بخفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بمقدار الثلث بحلول عام 2030 لكن التقرير في الوقت ذاته يكشف أن 18 بالمائة فقط ممن شملتهم الدراسة الاستقصائية يرون أن لدى بلدانهم آليات مساءلة كافية لضمان تحقيق هذه الأهداف فعلياً.

وخلال فعاليات المنتدى أعلن تحالف منظمات الأمراض غير المعدية عن إطلاق تقرير "سد الفجوة" والذي يرصد وجهات نظر المجتمع المدني وآراءه الناقدة بشأن التقدم المنجز في مجال التصدي للأمراض غير المعدية حيث يشير التقرير إلى خمس فجوات رئيسة تعيق التقدم هي القيادة السياسية والاستثمار والرعاية والمشاركة المجتمعية والمساءلة.

كما شهد المنتدى، في نسخته الثالثة إطلاق أطلس الأمراض غير المعدية الذي يسلط الضوء على آراء المجتمع المدني العالمي وأهم المبادرات الرامية إلى مكافحة الأمراض غير المعدية إضافة إلى عرض 11 دراسة حالة قدمتها تحالفات من جميع أنحاء العالم وتتضمن مبادرات أسهمت فعلياً بسد الفجوة في تحقيق أهداف الأمراض غير المعدية حيث تندرج هذه الحالات ضمن ثلاث فئات هي الدعوة إلى تبني سياسات وحلول جذرية وبناء حركات اجتماعية معنية بمكافحة الأمراض غير المعدية وتعزيز آليات المساءلة.

ويقدم أطلس الأمراض غير المعدية مجموعة من التوصيات إلى التحالفات الوطنية والإقليمية والمنظمات الدولية والحكومات إضافة إلى تحالف منظمات الأمراض غير المعدية بهدف دعم وتعزيز دور المجتمع المدني وتسريع الإجراءات العملية لمكافحة هذه الأمراض.

ويوفر الأطلس آخر المعلومات والمستجدات عن تحالفات الأمراض غير المعدية من خلال عرض نتائج دراسة استقصائية على الإنترنت وتقديم لمحة سريعة عن أوضاعها الحالية ونموها وتطورها بالإضافة إلى تقييم آراء التحالفات ووجهات نظرها بشأن العوامل التمكينية والمعوِقات التي تحول دون تحقيق الحكومات والمجتمع المدني للأهداف العالمية للأمراض غير المعدية وأولوياتها وتوصياتها الرئيسية لسد الفجوة بشأن الأمراض غير المعدية.

وأطلق تحالف منظمات الأمراض غير المعدية مجموعة أدوات المساءلة خلال فعاليات المنتدى دعماً للإجراءات المتعلقة بالمساءلة التي تعدُ إحدى الفجوات الرئيسة الخمس أمام التقدم المنجز في التصدي للأمراض غير المعدية التي حددها التحالف.

كما سعى المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية 2020 الى تشجيع وتحفيز الاهتمام بالمساءلة وذلك خلال ورشة عمل تم تخصيصها لتشجيع مزيد من التحالفات على استخدام مجموعة أدوات المساءلة الجديدة.

وبينت الورشة أن المساءلة التي تُعرف بأنها عملية دورية للرصد والمراجعة والعمل من أجل تقييم التقدم المنجز وتحديد نقاط القوة والضعف ورصد المشكلات تعتبر حجر الزاوية في عمل تحالف منظمات الأمراض غير المعدية ومن المهم أن تُحاسب الحكومات على التزاماتها التي قطعتها على الصعيد العالمي وضمان ترجمتها إلى إجراءات حقيقية وطنية ومحلية وذلك من خلال عمليات المساءلة المستقلة التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني.

أفكارك وتعليقاتك