تونس..رئيس الوزراء المكلف يعلن تشكيلة الحكومة الجديدة بممثلين عن حركة النهضة

تونس..رئيس الوزراء المكلف يعلن تشكيلة الحكومة الجديدة بممثلين عن حركة النهضة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 فبراير 2020ء) أعلن رئيس الوزراء التونسي المكلف، إلياس الفخفاخ، مساء اليوم السبت، عن تشكيلة الحكومة الجديدة للبلاد وتضم مستقلين إلى جانب ممثلين عن حركة النهضة رغم إعلان الأخيرة قبل التشكيل بساعة واحدة أنها لن تمنح الحكومة الثقة.

وقال الفخفاخ، في خطاب متلفز، إن حزب النهضة، و"قبل ساعة من الإعلان عن التركيبة، قرر الانسحاب من التركيبة المقترحة بسبب عدم تشريك حزب قلب تونس في الائتلاف الحكومي".

وعلق بأن قرار النهضة يضع البلاد في ما وصفه بـ "وضعية صعبة تقتضي التمعن في الخيارات الدستورية والقانونية ولاسياسية المتاحة لنا"، متابعا "وبناء على هذا، ومن باب المسؤولية الوطنية في هذه اللحظة التاريخية،  قررنا مع الرئيس استغلال ما تبقى من الآجال الدستورية لأخذ التوجه المناسب بما يخدم مصلحة البلاد العليا".

(تستمر)

وتتكون تركيبة الحكومة المعلنة، والتي كانت ثمرة مشاورات بين الأحزاب والكتل البرلمانية المعنية، من 31 عضوا، بين وزراء وكتاب دولة، بحسب الوكالة التونسية الرسمية. وشملت التشكيلة ممثلين عن حركة النهضة ومستقلين. وعين نور الدي الري (مستقل) وزيرا للخارجية، فيما عين محمد نزار يعيش (مستقل) وزيرا للمالية وعماد الحزقي (مستقل) وزيرا للدفاع.

وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، قد كلّف الفخفاخ الشهر الماضي بتكوين الحكومة في أجل لا يتجاوز مدة شهر ابتداء من يوم 21 من الشهر ذاته 2020، وهي مهلة غير قابلة للتجديد، بحسب الفقرة الثالثة من الفصل 89 من الدستور، على أن تُعرض تركيبة الحكومة على مجلس نواب الشعب لنيل الثقة. وجاء ذلك بعد أن رفض البرلمان التونسي منح الثقة للحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء المكلف سابقا، الحبيب الجملي.

وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني، إن الحركة قررت الانسحاب من تشكيلة حكومة إلياس الفخفاخ المرتقبة وعدم منحها الثقة "أمام إصرار المكلف بتشكيل الحكومة على رفض مطلب الحركة في تركيز حكومة وحدة وطنية لا تقصي أحدا"، على حد وصفه.

وحصلت حركة النهضة على 52 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مقابل 38 مقعدا لحزب قلب تونس الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق نبيل القروي.

فيما حصل التيار الديمقراطي على 22 مقعدا، وائتلاف الكرامة على 21، والحزب الدستوري الحر على 17، وحركة الشعب على 16، وتحيا تونس الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد على 14 فقط.

أفكارك وتعليقاتك