"الشارقة للتعليم و"الخدمات الإنسانية" يتفقان على تطوير الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم

"الشارقة للتعليم و"الخدمات الإنسانية" يتفقان على تطوير الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 18 فبراير 2020ء) وقع مجلس الشارقة للتعليم ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية اليوم اتفاقية بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين وتطوير الخدمات المقدمة للأشخاص أصحاب الهمم وفق أفضل الممارسات العالمية والارتقاء بالخدمات التي يحظى بها أطفال الحضانات الحكومية تحقيقا لمبدأ الشراكة المجتمعية والتفاهم البناء وتفعيلا لدور المدينة والمجلس في خدمة المجتمع.

وتنص الاتفاقية - التي وقعها محمد الملا أمين عام مجلس الشارقة للتعليم ومنى عبد الكريم اليافعي مديرة المدينة - على تبادل الزيارات الميدانية للاستفادة من الخبرات المشتركة وعقد الورش التدريبية والمؤتمرات والفعاليات والتنسيق لدمج الأطفال المنتسبين لمركز التدخل المبكر في الحضانات الحكومية بالإضافة إلى تنظيم أنشطة مشتركة تعزز الدمج بين الأطفال وفق جاهزية الحضانات التابعة للمجلس لاستقبال الفئة العمرية من 2-4 سنوات.

(تستمر)

كما تنص بنود الاتفاقية على تسهيل تقديم خدمات التدخل المبكر داخل الحضانات التابعة للمجلس من فريق عمل مركز التدخل المبكر والتي من شأنها تحقيق الدمج الفعال والدعم للموظفين والعاملين لدى الحضانات داخل البيئة الصفية مع حفظ حق الطفل الذي تم الكشف عنه من خلال برنامج المسح والكشف المبكر بمقعده في الحضانات وتلقي الخدمات التعليمية مع أقرانه وإتاحة البيانات المتعلقة بالمواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وتشمل أيضا تنظيم جلسات توعوية لأولياء أمور الأطفال المنتسبين للحضانات حول أهمية الكشف المبكر للأطفال المعرضين للتأخر النمائي وتنظيم عمليات مسح دورية من قبل المركز للكشف المبكر على الأطفال المنتسبين للحضانات من خلال فريق مسح يضم اختصاصي الخدمة الاجتماعية والنفسية والنطق واللغة والعلاج الطبيعي والوظيفي والسمعيات والإعاقة البصرية.

وتقوم مدينة الشارقة للخدمات الانسانية بموجب الاتفاقية بتنظيم دورات تدريبية لمعلمات الحضانات لمعرفة علامات التأخر لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة وكيفية التعامل معها ومتابعة الأطفال المنتسبين للحضانات المعرضين للتأخر النمائي والعمل على تقديم الخدمة المبكرة المناسبة للأطفال المتأخرين نمائيا وتنظيم عمليات المسح والكشف المبكر للأطفال المنتسبين للحضانات وتزويد مجلس الشارقة للتعليم بنتائج الفحوصات وسبل العلاج.

كما يقوم مجلس الشارقة للتعليم بتزويد المدينة بالبيانات والمستندات اللازمة لإتمام الإجراءات والفحوصات الخاصة بالأطفال المنتسبين للحضانات التابعة له من خلال جدول مفصل والتنسيق بشأن الدورات والورش التدريبية ومتابعة الإجراءات المتعلقة بالفحوصات الخاصة بالأطفال المنتسبين للحضانات التابعة له وتسهيل تعبئة النماذج الخاصة بموافقة أولياء أمور الأطفال المنتسبين للحضانات وضمان تواجد الأهالي خلال برنامج المسح للحصول على النتائج المطلوبة وتجهيز الأماكن الملائمة لبرنامج المسح.

وأكد محمد الملا أهمية الشراكة مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كحاضنة لفئة عزيزة على القلوب وهي فئة الأشخاص أصحاب الهمم .. داعيا إلى مزيد من التعاون المثمر بين الجانبين حيث تأتي الاتفاقية انطلاقا من أهمية توطيد علاقات التعاون والتنسيق بين المجلس والمدينة " لخدمة الأطفال" والعمل على توفير أوجه الرعاية الشاملة لهم وفق أعلى المعايير.

وقال إن مجلس الشارقة للتعليم حريص على توطيد سبل التعاون مع كافة الجهات والمؤسسات بما يعود بالمنفعة على الطلبة والأطفال ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والتي تتمثل بالاهتمام بالتعليم والصحة مشيرا الى أن المسح الذي ستقوم به مدينة الشارقة للخدمات الانسانية في الحضانات سيؤدي بالضرورة إلى إيجاد السبل العلمية للكشف عن التأخر النمائي وعلاج الحالات وتتبعها في مراحل مبكرة.

من جانبها ثمنت منى عبد الكريم اليافعي التعاون مع مجلس الشارقة للتعليم.. مؤكدة حرص المدينة على تنمية العلاقات وتعزيزها مع المؤسسات والجهات المحلية والعربية والعالمية بما يسهم في الارتقاء المستمر بالخدمات التي تقدمها للأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية.

وقالت " تعتبر المدينة أول من أدخل خدمة الكشف والتدخل المبكرين في منطقة الخليج العربي عبر مركز التدخل المبكر الذي تأسس سنة 1992 وبدأ العمل فيه في أكتوبر 1993 حيث تعتبر الخدمات التي يقدمها المركز تدخلات مناسبة وسريعة من النواحي التربوية والوقائية والعلاجية في مرحلة مبكرة".

وأوضحت أن من أهم الأهداف التي يسعى المركز إلى تحقيقها تتمثل في تقديم خدمات شاملة علاجية وتربوية ونفسية للأطفال ذوي الاعاقة والأطفال المعرضين للتأخر النمائي وفق ما توصلت إليه أحدث الممارسات والأبحاث ضمن المجال مع دعم ومساندة الأسر وإكسابها القدرات و المهارات اللازمة للعمل مع الأطفال كشريك في فريق العمل بالإضافة إلى التوعية المجتمعية بأهمية الاكتشاف والتدخل المبكرين والكشف المبكر عن الإعاقات والصعوبات لدى الأطفال وتدريب الكوادر محليا وفي المنطقة من خلال ورش العمل والدورات التخصصية والتدريب العملي وبناء الشراكات مع مختلف الهيئات المجتمعية لاغراض الوقاية والتدخل المبكر.

وأشارت إلى أهمية المذكرة بين الجانبين في الكشف عن التحديات التي قد تواجه الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة وكيفية التدخل السريع لتقديم الخدمات المناسبة علما أن مركز التدخل المبكر التابع للمدينة ينظم برنامج المسح منذ العام 2006 وقد تجاوز عدد الأطفال الذين شملهم حتى الآن 6738 طفلا.

وأكدت اليافعي سعي المدينة المستمر لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم في مختلف المجالات ومما لا شك فيه أن البداية في هذا المجال من مرحلة الحضانات و رياض الأطفال يمثل ركيزة أساسية لنجاح المشروع لأن الأطفال في هذا العمر لا يعرفون التمييز وقد دمجت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ العام 1995 وحتى الآن أكثر من 500 طالب ذي إعاقة في الروضات والمدارس الحكومية والخاصة.

أفكارك وتعليقاتك