انطلاق منتدى التعليم.. والمعرض العالمي لمستلزمات التعليم بدبي

انطلاق منتدى التعليم.. والمعرض العالمي لمستلزمات التعليم بدبي

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 25 فبراير 2020ء) انطلقت اليوم بدبي أعمال منتدى التعليم العالمي الثالث عشر والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم 2020 بمركز دبي التجاري العالمي، تنظمهما وزارة التربية والتعليم بمشاركة مجموعة من النخب التعليمية وخبراء التعليم والمسؤولين والتربويين من داخل وخارج الدولة تحت شعار "بالشغف والفضول تبنى العقول".

شهد حفل الافتتاح معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ، ومعالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة ومعالي د. حمد بن محمد آل شيخ وزير التعليم السعودي، ومعالي د. ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم في البحرين، ومعالي د.

(تستمر)

طارق شوقي وزير التربية والتعليم المصري، ومعالي د. أحمد بن محمد العيسى رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب في السعودية، ومعالي د. حسام بن عبد الوهاب زمان رئيس هيئة التقويم تقويم التعليم في المملكة العربية السعودية، ومعالي الدكتور دامير سيوفوك وزير التعليم بمونتيغرو، ومعالي د. سعود المتحمي الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والابداع، ومعالي د. علي القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، وسعادة المهندس عبدالرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإمارات.

تخلل المنتدى في اليوم الأول، ثلاث جلسات رئيسية، ناقشت أبرز ملامح المستقبل بفعل تأثير الذكاء الاصطناعي والابتكار إلى جانب كيفية تفعيل محفزات الابتكار في أذهان الطلبة وطرق الاستفادة من التقنيات المتقدمة في شتى المجالات دون التأثير على الإطار الإنساني للبشرية بل العمل على تعزيزه استنادا إلى ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من حلول وخيارات متعددة.

ويمثل المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم 2020 الذي يستمر ثلاثة أيام، ويشارك فيه أكثر من 600 عارض من 80 دولة، المنصة المثالية لالتقاء المسؤولين والتربويين والعاملين والمهتمين بقطاع التعليم، والاطلاع على أحدث المنتجات والحلول العصرية المواكبة لاحتياجات الفصول الدراسية في مراحلها المختلفة، والتطورات التي تشهدها طرق التدريس، وكذلك تبادل الآراء والخبرات وأفضل الممارسات مع خبراء التعليم من أنحاء العالم.

ويعكس المعرض والمنتدى حرص وزارة التربية والتعليم على الاستفادة من مختلف التجارب التعليمية الرائدة في دول العالم، فضلا عن جهودها الحثيثة لمواكبة آخر التطورات التقنية والتكنولوجية في مجال التعليم بغية المضي قدما في تطوير منظومة التعليم في الدولة بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة للانتقال لعصر الاقتصاد القائم على المعرفة.

وبالتزامن مع المعرض، يوفر منتدى التعليم العالمي الثالث عشر للعاملين في الحقل التعليمي من كافة المستويات محتوى مُلهم ومُبتكر، مستخلصاً خبرات أكثر من 100 متحدث في أكثر من 300 عرض تقديمي حول التنمية المهنية.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز دراية المعلمين والعاملين في قطاع التعليم عبر مناقشات حيوية ومحتوى متطور، تستضيفها ورش العمل الديناميكية، بما يتيح أمام الحضور فرصة لقاء ومناقشة قادة عملية التعليم والتعلم والممارسين المحترفين في المنطقة من كافة أنحاء العالم، الذين يديرون ويشاركون في مجموعة ملهمة من الحوارات.

ويضم جناح وزارة التربية والتعليم في دورة هذا العام من المعرض العالمي لحلول مستلزمات التعليم أربع منصات مخصصة لمبادرات التعليم الوطنية التي تتبناها الوزارة، منها منصة برنامج التعلم الذكي، وتطبيق مبادرة "علّم لأجل الإمارات" الذكي على الهواتف المحمولة.

وفيما تستعرض المنصة الثانية تراخيص المهن التعليمية، تختص المنصة الثالثة بالتدريب والتنمية المهنية، وتستعرض جوانب مبادرة "علّم لأجل الإمارات" إلى جانب منحة معلّم المستقبل.. أما المنصة الرابعة ضمن جناح وزارة التربية والتعليم في المعرض، فتركز على تنمية الطفولة المبكرة، وتستعرض لهذا الغرض جهودها ومبادراتها في ميادين تقنيات التصميم، وكتيبات المناهج التعليمية لمرحلة الروضة، والمراكز المجتمعية، والجلسات النقاشية حول الطفولة المبكرة.

وتنظم وزارة التربية والتعليم في جناحها بالمعرض على مدى ثلاثة أيام 19 ورشة عمل متنوعة، تستهدف طرح مقاربات حديثة وعصرية لكافة عناصر العملية التعليمية أمام التربويين والمسؤولين عن قطاع التعليم من المشاركين وزوار الحدث.

و قال معالي حسين الحمادي في كلمته الافتتاحية : ترتسم الرؤية العميقة والمدركة لأهمية استشراف مستقبل الوطن من قبل القيادة الرشيدة، وعنها انبثقت الاستراتيجيات والخطط ومسارات العمل والتجويد في دولة الإمارات، والهدف منها تمكين وتهيئة الأجيال للمستقبل.. و تولدت قناعات راسخة لدى القيادة الحكيمة، ترتكز على أن الإنسان محور الاهتمام وأساس التنمية ومنطلق أي نجاحات نتطلع إليها، وهو الثروة الحقيقية للوطن والتي لا تضاهيها أي قيمة أو ثروة أخرى.

وأضاف معاليه أن التعليم مكون أساسي للنجاح، فلا نجاح وتطور من دون تعليم مميز، ولا تقدم من دون مجتمع مثقف متعلم وطموح، وهو الأساس الذي قامت عليه دولة الإمارات، منذ تأسيس صرح الاتحاد على يد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

وأشار إلى أنه انقضت 4 أعوام منذ انطلاقة منظومة المدرسة الإماراتية، والتي أصبحت اليوم منصة تربوية تسهم في تشكيل النضج المعرفي لطلبتنا، وتضع الخطوط العريضة لمستقبل التعليم وماهية المخرجات التي نتطلع إليها وهي نتاج فلسفة تعليمية واقعية مدركة لحجم التحديات والآمال والطموحات الوطنية.

ولفت إلى أن التعاون والتنسيق، مع الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة، يزداد رسوخاً ومتانة، فهذه إحدى المرتكزات التي نستند إليها لتحقيق تعليم نوعي، فالطموح واحد والعمل التشاركي دائماً ما يكون سبباً للنجاح.

وذكر أن المنتدى يأتي ليعزز الفرص ويحقق رؤيتنا التربوية، حيث هناك نحو 100 باحث وخبير يستعرضون آراءهم وأفكارهم وتجاربهم التعليمية الرائدة، بجانب الجلسات الحوارية والورش التدريبية، التي تحمل عناوين بارزة وملهمة، فضلاً عن معرض مستلزمات حلول التعليم الذي يضيف زخما إضافياً لهذا الحدث.

وأوضح أن التحول نحو الاقتصاد المعرفي مطلب وطني، وما أحدثته الثورة الصناعية الرابعة من تغييرات جذرية في الاقتصادات، أمر يدفعنا لأن نواصل خطى العمل وترجمة الفرص المتاحة لبناء أنظمة تعليمية توازي هذه الطفرة الحاصلة، ومتطلباتها، وتتغلب على تحدياتها.

ولفت إلى أن دولة الإمارات تستعد للخمسين عاما المقبلة، وهي بمثابة خارطة طريق لما تتطلع إليه دولتنا الحبيبة من إنجازات على الصعد كافة، ونحن نستعد أيضاَ ونعمل في المؤسسة التربوية على تحقيق هذه التطلعات، من خلال بناء سمات طالب المدرسة الإماراتية.

من جانبه ألقى معالي د. حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم السعودي كلمة قال فيها: يسير العالم في مجال التقنية بصورة متسارعة سيتغير بموجبها الواقع الذي نعيشه الآن وهذا يتطلب منا ألا نعمل وفق ما كنا عليه في أزمنة سابقة ويستنهض فينا فهم التحديات التي سيجلبها التقدم المعرفي والتقني.

وذكر أن قيادة المملكة العربية السعودية أولت اهتماما كبيرا بالتعليم وفق أولويات محددة تستمد طاقاتها من أهداف استراتيجية قامت عليها رؤية المملكة 2030 التي تؤكد على ضمان توفير تعليم عادل وشامل ونوعي للمواطن والمقيم.

وأكد أنه نظرا لأهمية ربط التعليم بسوق العمل وضرورة الاستجابة له اتجهت وزارة التعليم بالمملكة إلى إعادة النظر في الأدوار الوظيفية للمراحل التعليمية من خلال تطوير مسارات التعليم.

وأضاف الوزير السعودي في كلمته قائلا : سعت قيادتنا الرشيدة إلى إحداث تطور تحولي في جودة منظومة عمليات التعليم والتعلم عالميا عبر زيادة تمويل التعليم وتوظيف الابتكارات والتحولات الرقمية والاستثمار الأمثل للكوادر البشرية.

ومن جانبه تطرق معالي الدكتور سعود المتحمي الأمين لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والابداع خلال كلمته في الجلسة الأولى إلى ثلاثية الابتكار وهي الشغف والمرونة والمثابرة.. معتبرا إياها ضرورة للتنمية المستدامة وثلاثة تحمل في طياتها عناصر استدامة التطور.

وبين معاليه أن الذكاء الإنساني أساس الذكاء الاصطناعي والأخير محاكاة لجوانب متقدمة للفعل الإنساني المتعدد في كافة مجالات الحياة كالتعليم والصحة وغيرها من الحقول إذ يجب العمل على تطوير مكونات الذكاء الإنساني المضي قدما في مسيرة التطوير والتحديث .

ولفت معاليه خلال كلمته إلى أن مؤسسة موهبة وضعت رؤية ورسالة وأهدافا تجتمع في مضمونها على فكرة الإبداع كأساس للابتكار وتطوير كافة جوانب الفعل الجماعي أو الفردي داخل المجتمع، مشددا على ضرورة أن تتضمن المناهج المدرسية ثلاثية الابتكار وهي الشغف و المرونة والمثابرة كي نتمكن من تفعيل طاقات الطلبة وتوجيه مهاراتهم ومعارفهم بما يتسق مع تطلعات المجتمعات والحكومات.

بدورها قدمت مرجان فريدوني الرئيس التنفيذي للأجنحة والمعارض في إكسبو دبي 2020 جلسة بعنوان " رحلة مدرسية من العمر" استعرضت من خلالها ما سيتضمنه معرض إكسبو من فرص تعليمية وتربوية مثلى من شأنها تطوير مهارات الطلبة مؤكدة أن إكسبو دبي سيكون محطة فارقة في حياة الطلبة وسيحتفون بإطار إنساني يجمع أكثر من 190 دولة من مختلف دول العالم دون حواجز ثقافية أو موانع.

وبينت إن إكسبو دبي سيتضمن منصات تعليمية متقدمة ستلهم طلبتنا وتجعل منهم صناعا للتغيير والتطور في مجتمعاتنا عبر ما سيشهدونه من فعاليات تزخر بقيم حضارية سيتمكنون من معايشتها على أرض الواقع خلال مدة إقامة المعرض.

من ناحيته تطرق جيرد ليونهارد مستشرف ومخرج سينمائي في جلسته التي جاءت بعنوان "التقنية والإنسانية، الوظائف والعمل ومستقبل التعليم" إلى مدى قدرة التكنولوجيا على كسر كافة الحواجز بين البشر على صعيد اللغة ومواجهة الأمراض وغيرها من الأمور وهو ما يدفعنا إلى تعزيز معرفتنا بها لكي نحافظ على الإطار الإنساني للمجتمعات.

وبين أن الذكاء الاصطناعي أعاد تعريف وظائف إنسانية كثيرة منها التعليم إذ تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي حلول تعليمية متميزة ربما تتفوق على البشر ، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي والآلات فرضت على المجتمعات أشكال وأنماط حياتية وتعليمية وإنسانية يجب علينا التماهي معها لنتمكن من الانتقال للمستقبل ونحن على أتم جاهزية له..و علينا ونحن نحاول الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي أن نحافظ على إنسانيتنا ونقرب المسافات بين الآلات والبشر لضمان مستقبل مزدهر لنا وأولادنا تاليا.

و قال أندرو جاكسون - القنصل العام البريطاني في دبي والمناطق الشمالية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" ان 62 شركة بريطانية في مجال الخدمات والمستلزمات التعليمية تشارك في المعرض .. و تؤكد هذه المشاركة التزامنا بتقديم خدمات تعليمية ذات جودة عالية بالتعاون مع شركائنا في عموم أرجاء دولة الامارات العربية المتحدة .

و أشاد جاكسون برؤية القيادة في دولة الإمارات التي تسعى إلى تعزيز جودة التعليم ...مؤكدا أهمية تعزيز الشراكة بين بريطانيا والإمارات في هذا المجال .

أفكارك وتعليقاتك