ماكرون في نابولي للمشاركة في قمة ثنائية تزامناً مع انتشار فيروس كورونا شمال إيطاليا

ماكرون في نابولي للمشاركة في قمة ثنائية تزامناً مع انتشار فيروس كورونا شمال إيطاليا

باريس، 27 فبراير - ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك) - وصل الرئيس الفرنسي، إيمانول ماكرون، اليوم الخميس إلى مدينة نابولي في إيطاليا حيث تُقعد قمّة فرنسية إيطاليّة مشتركة هي الثانية من نوعها منذ القمّة الثنائية الأخيرة عام 2017 .

وتأتي زيارة ماكرون في وقت تعيش فيه إيطاليا حالة هلع بسبب فيروس كورونا الذي انتشر سريعاً في شمال البلاد مما أدى لشلل كبير في المرافق العامة كما أثر سلبا على الاقتصاد.

وعلى الرغم من المخاطر التي تترتب عن انتشار فيروس كورونا شمال البلاد إلا أن السلطات الإيطالية قررت المضي قدماً وعقد القمّة المنتظرة منذ مدة طويلة​​​.

وتأتي هذه القمّة بعد انفراجه في العلاقات بين روما وباريس والتي شهدت توتراً خلال ولاية الحكومة السابقة.

هذا وسيترأس القمة التي يشارك فيها عدد من الوزراء كل من الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.

(تستمر)

ومن المنتظر أن يتطرق الطرفان خلالها للعلاقات الثنائية بين البلدين ولأهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بالإضافة لمستقبل الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا .

كما من المتوقع أن يبحث الطرفان أهم التحديات التي يواجهها البلدان وعلى رأسها أزمة الهجرة ذلك إضافة لكيفية مواجهة فيروس كورونا المستجد بعد انتشاره السريع في إيطاليا.

دولياً، سيتباحث الطرفان بالأزمة الليبية التي تشكل مصدر قلق لأوروبا خاصة بعد ازدياد حدة المعارك بين الأطراف المتصارعة وذلك بعد الهجوم الذي أطلقه المشير خليفة حفتر على طرابلس وبعد تدويل الصراع مع دخول تركيا ساحة المعركة.

هذا وسادت علاقة توتر بين فرنسا وإيطاليا على خلال فترة حكم الائتلاف الحكومي الذي تشكل من الحلف بين حركة خمس نجوم بقيادة لويجي دي مايو ورابطة الشمال بقيادة ماتيو سالفيني قبل أن تنهار الحكومة بعد انسحاب سالفيني من هذا التحالف.

وانتقد كل من سالفيني ودي مايو في أكثر من مناسبة سياسات ماكرون الخارجية خاصة تلك المتعلقة بملف الهجرة كما انتقدا أيضا سياسته الداخلية وطريقة إدارته لأزمة السترات الصفراء مما أثار حفيظة باريس التي نددت "بالتدخل بشؤونها الداخلية".

لكن العلاقات بين البلدين عادت وتحسنت بعد تشكيل حكومة جوزيبي كونتي الجديدة شهر أيلول/سبتمبر الماضي.

أفكارك وتعليقاتك