قمة إيطالية فرنسية في نابولي..​​​.ماكرون يؤكد على دعم فرنسا لإيطاليا في مواجهة فيروس كورونا

قمة إيطالية فرنسية في نابولي..​​​.ماكرون يؤكد على دعم فرنسا لإيطاليا في مواجهة فيروس كورونا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 فبراير 2020ء) أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء اليوم الخميس عن دعمه للسلطات وللشعب الإيطالي في وجه فيروس كورونا الذي انتشر بشكل سريع في مناطق شمال إيطاليا.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي :" نحن ندعم ونتضامن مع السلطات والشعب الإيطالي في وجه فيروس كورونا".

وأكد ماكرون على أن بلاده لن تقفل حدودها مع إيطاليا وذلك بعد دعوات من أحزاب معارضة فرنسية لإقفال الحدود كإجراء احترازي تخوفا من فيروس كورونا كما أكد على أهمية التعاون الأوروبي لمكافحة فيروس كورونا.

هذا وقد وترأس كل من الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي كونتي اليوم الخميس قمةّ ثنائية في مدينة نابولي الإيطالية هي الثانية من نوعها منذ القمة التي عقدت عام 2017.

(تستمر)

ووقّع عدد من الوزراء الفرنسيين والإيطاليين على اتفاقيات مشتركة بعد انتهاء القمة وقبل المؤتمر الصحافي المشترك الذي جمع بين ماكرون وكونتي.

وشدد ماكرون خلال كلمته على أهمية التعاون بين فرنسا وإيطاليا وعلى تاريخية العلاقات بين البلدين.

وحول ملف الهجرة الذي كان مصدرا لتوتر العلاقات بين إيطاليا وفرنسا خلال ولاية الحكومة الإيطالية السابقة قال ماكرون : " التعاون يبن فرنسا وإيطاليا في مجال ملف الهجرة نموذج يحتذى به".

دولياً أثنى ماكرون على التنسيق بين روما وباريس حول الملف الليبي الذي يعدّ مصدر قلق بالنسبة للأوروبيين. وحول هذا المضوع قال :"التعاون الفرنسي الإيطالي حول الملف الليبي مهم جداً للتوصل لحل وللحرص على احترام حظر إرسال السلاح"

هذا وتطرق ماكرون سريعا للملف السوري حيث أدان العملية العسكرية التي يقوم بها النظام السوري في محافظة إدلب والتي "يسقط ضحيتها المدنيين" . وفي هذا الصدد قال : " ندين بشدة ما يقوم به النظام السوري في محافظة إدلب من قصف للمدنيين والمنشآت الطبية. ما يقوم به النظام السوري يعد كارثة إنسانية".

وتأتي هذه القمّة بعد انفراجة في العلاقات بين روما وباريس والتي شهدت توتراً خلال ولاية الحكومة السابقة.

هذا وسادت علاقة توتر بين فرنسا وإيطاليا على خلال فترة حكم الائتلاف الحكومي الذي تشكل من الحلف بين حركة خمس نجوم بقيادة لويجي دي مايو ورابطة الشمال بقيادة ماتيو سالفيني قبل أن تنهار الحكومة بعد انسحاب سالفيني من هذا التحالف.

وانتقد كل من سالفيني ودي مايو في أكثر من مناسبة سياسات ماكرون الخارجية خاصة تلك المتعلقة بملف الهجرة كما انتقدا أيضا سياسته الداخلية وطريقة إدارته لأزمة السترات الصفراء مما أثار حفيظة باريس التي نددت "بالتدخل بشؤونها الداخلية".

لكن العلاقات بين البلدين عادت وتحسنت بعد تشكيل حكومة جوزيبي كونتي الجديدة شهر سبتمبر الماضي.

أفكارك وتعليقاتك