محامي عوائل ضحايا حادثة الطائرة الروسية فوق سيناء يرفع دعوى أمام محكمة النقض المصرية

محامي عوائل ضحايا حادثة الطائرة الروسية فوق سيناء يرفع دعوى أمام محكمة النقض المصرية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 مارس 2020ء) قال محامي عوائل ضحايا حادثة الطائرة الروسية فوق سيناء (عام 2015)، محمد الطاهر عقب رفعه دعوى أمام محكمة النقض المصرية، اليوم الخميس، إنه لا يتوقع أن يبت فيها قبل مرور سنوات.

وأكد الطاهر، في تصريحات لسبوتنيك اليوم "قدمنا دعوى أمام محكمة النقض [أعلى محكمة في مصر] وهو آخر إجراء قانوني أمامنا، إلا أن ما فعلنا اليوم لن يؤتي ثماره في القريب العاجل وعلى الأرجح ليس قبل 10 سنوات من الآن حتى يبت في القضية"​​​.

وأضاف "خسرنا القضية أمام محكمة الاستئناف لأن القاضي لم يقتنع بالطريقة التي أثبتنا بها العلاقة بين أحد الضحايا وعائلته". 

وأشار إلى أن "ما فعلناه لحماية حقوق الضحايا وسنرفع قضايا مماثلة لعائلات ضحايا آخرين".

(تستمر)

 

وكانت محكمة الاستئناف أيدت هذا الأسبوع، قرار محكمة شمال القاهرة الابتدائية السابق رفض النظر في الدعاوى التي قدمتها 30 من عوائل ضحايا الكارثة التي أودت بأرواح 224 شخصا بطلب دفع تعويضات إليها، وذلك بناء على رفض الجانب المصري الاعتراف بالكارثة عملا إرهابيا، وبدعوى أن "هوية ضحايا الكارثة لم تحدد بعد"، ولذلك "ليست هناك أدلة على أن هؤلاء الأشخاص كانوا في الواقع على متن الطائرة المنكوبة".

وأكد الطاهر، في تصريحات لسبوتنيك، بوقت سابق، أنه لإثبات صلة القرابة بين مقدمي الدعوة والضحايا يحتاج إلى "إعلام الوراثة"، وهي وثيقة تصدر في مصر فقط، بناءً على الشريعة الإسلامية في الميراث، ولا ينطبق الأمر نفسه في روسيا أو في العالم الغربي.

وأضاف المحامي المصري، أن المحكمة المصرية تبحث عن نفس الوثيقة "إعلام الوراثة" التي ستصدر من روسيا، لاعتبار مقدمي الدعوى أقارب الضحايا، ولكن ذلك "لن يحدث أبدًا".

وأوضح الطاهر، أنه تم تقديم وثائق موقعة ومصادق عليها ومختومة من قبل جميع مستويات حكومة روسيا الاتحادية لتصادق عليها الحكومة المصرية، وتؤكد نسب المدعين بالضحايا، ولكن لا تزال المحكمة المصرية تجادل بأن ذلك لا يكفي.

وتابع "هذه هي المعضلة التي نواجهها، ولذلك اتجهنا لرفع دعوى إلى محكمة النقض، وطلبنا تطبيق قانون الأضرار وفق اتفاقية مونتريال، لأن الحادثة تقع بوضوح ضمن اتفاقية مونتريال، فضلًا عن طلب تعويض قدره 3 ملايين دولار لكل راكب، وعليه يجدر على الضحايا الحصول على التعويض اللازم.

ويذكر أن طائرة "أيرباص-321" التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" الروسية، كانت تقوم برحلة في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2015، من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، حين تفجرّت في الجو بعد قليل من إقلاعها. وأصبح هذا الحادث أكبر كارثة جوية في تاريخ الطيران الروسي والسوفياتي، لقي نتيجته 217 راكبا وأفراد الطاقم السبعة مصرعهم.

وأعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي، أن تحطم الطائرة ناجم عن عمل إرهابي، عقب تفجير عبوة ناسفة على متن الطائرة.

أفكارك وتعليقاتك