افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 10 مارس 2020ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على الإجراءات والتحسينات المستمرة للاقتصاد التي تتخذها دولة الإمارات لدفعه لمصاف الاقتصادات العالمية المتقدمة وهو ما أكده مؤشر مؤسسة "فيتش سوليوشنز" البريطانية العالمية للدراسات الاقتصادية أن الإمارات كانت أفضل دول المنطقة في تحفيز اقتصادها على مدار عام 2019 ومنحها المؤشر 7.5 درجات من أصل 10 درجات وهي أعلى درجة نالتها أي دولة في المنطقة.. إضافة إلى نهج العمل الإنساني الذي تتبعه الدولة في مواجهة الأزمات التي يمر بها العالم ومنها انتشار فيروس كورونا حيث أبدت قيادة الدولة استعدادها لتقديم أشكال الدعم كافة لجهود منظمة الصحة العالمية لمكافحة هذا الفيروس بجانب اهتمامها الكبير بمواطنيها والمقيمين على أراضيها وامتد هذا الدور لخارجها بإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة العالقين في مقاطعة هوباي الصينية ونقلهم إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم قبل عودتهم إلى بلدانهم.

(تستمر)

وأكدت الصحف رفض دولة الإمارات الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية إذ أعربت الدولة عن إدانتها واستنكارها للهجوم الإجرامي الذي استهدف موكب رئيس مجلس الوزراء السوداني في الخرطوم وجددت الوقوف مع السودان الشقيق ودعم مرحلته الانتقالية بما يضمن الاستقرار والسلام ويحقق طموحات وآمال الشعب.

فتحت عنوان " الإمارات ريادة اقتصادية " .. أكدت صحيفة " البيان " أن دولة الإمارات تولي أولوية قصوى تجاه عملية التحسينات المستمرة للاقتصاد لدفعه إلى مصاف الاقتصادات العالمية المتقدمة، وذلك من خلال التطوير الاقتصادي الهيكلي، الذي تشهده الدولة من خلال التشريعات والقرارات التي طالت مختلف النواحي الاقتصادية والإدارية، والتي تسهم في تسريع وتيرة نمو الأنشطة الاقتصادية في الدولة، والاستمرار في استراتيجية التنويع ودعم بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمار.

وأضافت أن الإمارات تسعى دائماً إلى تحقيق الريادة على المستويين الإقليمي والعالمي، وقد حافظت على صدارتها دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في محفزات الاقتصاد، وفق ما أعلن المؤشر الإقليمي لمحفزات الاقتصاد لعام 2019، الذي أصدرته مؤسسة «فيتش سوليوشنز» البريطانية العالمية للدراسات الاقتصادية.

وأشارت إلى أن هذا المؤشر الذي يعكس خطوات اتخذتها مختلف دول المنطقة لتحفيز اقتصادها وتعزيز نموه، كشف عن أن الإمارات كانت أفضل دول المنطقة في تحفيز اقتصادها على مدار عام 2019، حيث منحها المؤشر 7.5 درجات من أصل 10 درجات، وهي أعلى درجة نالتها أي دولة في المنطقة.

وذكرت أن «فيتش سوليوشنز»، أكدت في مؤشرها أن الإمارات معروفة منذ نشأتها بحرصها الشديد على تحفيز اقتصادها، إلا أنها حققت قفزة قوية في هذا الشأن على مدار العامين الأخيرين، حيث شهد العام 2019 تطبيق حزمة من المحفّزات الاقتصادية النوعية التي تتسم بالجرأة.. واللافت أن هذا التقييم يأتي بعد أقل من خمسة أشهر من تقرير التنافسية العالمية 2019 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي /دافوس/، الذي حققت فيه الإمارات المركز الأول عربياً و25 عالمياً.

وخلصت "البيان " في ختام افتتاحيتها إلى أن الإمارات ستواصل التقدم في سلم التنافسية العالمية لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة واستدامة التطوير والتنمية في القطاعات كافة .

من ناحية أخرى وتحت عنوان " الإمارات.. إنسانية تتخطى الحدود " ..

قالت صحيفة " الخليج" إن الإجراءات المشددة والاستثنائية التي اتخذتها العديد من الدول لمواجهة انتشار فيروس «كورونا»، الذي بدأ في الصين، قبل أن يتمدد في مختلف دول العالم بشكل لافت خلال الشهرين الجاري والماضي، تبدو طبيعية ومطلوبة، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة للضحايا جراء الإصابة به، إلا أن نسبة التفاؤل بالقدرة على احتوائه بدت مرتفعة خلال الأيام الماضية، حيث حملت الأنباء القادمة من الصين أخباراً مشجعة تفيد بانحسار حالات الإصابة به، ما يمكن البناء عليه في مواجهة هذا الوباء الذي أثار رعباً في أوساط الناس.

وأضافت لم تتردد الدول المتقدمة في البحث لإيجاد علاج للفيروس، وتساهم كل دولة بما تملكه من إمكانيات للقضاء عليه، لكن الإجراءات الاحترازية بدت ضرورية ومطلوبة في كل بلد، لهذا جاءت الخطوات المتخذة متناسبة مع حجم الخطر، الذي يشكله الفيروس، من بينها إغلاق المدارس والجامعات والفعاليات الرياضية ذات الطابع الجماهيري ومنع السفر أو تقليله بين الدول، انطلاقاً من أهمية محاصرة انتشار الفيروس والقضاء عليه.

وقالت إن التحركات التي تقوم بها الإمارات العربية المتحدة منذ اكتشاف الفيروس، تؤكد طبيعة الدور الذي تلعبه لمواجهة مخاطر انتشاره، بالتعاون مع مختلف الدول والمنظمات المعنية بمكافحته، وقد أبدت قيادة الدولة، استعدادها لتقديم أشكال الدعم كافة للجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الاتصال الهاتفي الذي أجراه أمس الأول الأحد مع مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، دعم الدولة للمنظمة وتعاونها في كل ما من شأنه إحداث تقدم في مواجهة الفيروس.

وتابعت لقد أعاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التأكيد على نهج العمل الإنساني الذي تتبعه دولة الإمارات في مواجهة الأزمات التي يمر بها العالم، وهو نهج يعد من الركائز الأساسية التي قامت عليها الدولة منذ نشأتها، المتمثلة في ضرورة مد يد العون ومساعدة الشعوب في مختلف الظروف الصعبة التي تمر بها دون تمييز بين عرق أو دين إنما انطلاقاً من مواقفها الإنسانية وغرس بذور الخير في مختلف مناطق العالم.

وأضافت مما لا شك فيه أن الإمارات وضعت كل إمكانياتها لخدمة الإنسانية، وقد تبدى ذلك من خلال اهتمامها الكبير بمواطنيها والمقيمين على أراضيها على السواء، وامتد هذا الدور إلى خارجها، وترجم ذلك بشكل جلي بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة العالقين في مقاطعة هوباي الصينية ونقلهم إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم قبل عودتهم إلى بلدانهم.

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بقولها هذه هي الإمارات، وهذه هي قيادتها، التي تبقى محل فخر لما تقوم به من أعمال إنسانية تتخطى حدودها لتصل إلى كل مكان في العالم.

من جهة أخرى وتحت عنوان " أعداء التغيير " .. أكدت صحيفة " الاتحاد" أن الإرهاب مرفوض أياً كان مصدره، ومهما كانت مبرراته، تحت أي ظرف، وأي سقف، وأي أداة تتبنى العنف نهجاً، واستباحة الدماء طريقاً لفرض أجندتها.. مشيرة إلى أن محاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في الخرطوم، لا تختلف عن أي فعل إرهابي هدفه التخريب والتدمير.

وذكرت أن الإمارات في إدانتها واستنكارها الهجوم الإجرامي، أكدت مجدداً رفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية، وجددت الوقوف مع السودان الشقيق ودعم مرحلته الانتقالية، بما يضمن الاستقرار والسلام، ويحقق طموحات وآمال الشعب.

ولفتت إلى أن السودان الذي يعيش أهم وأصعب فترة في تاريخه الحديث، لن يقبل تقويض آمال وتطلعات المرحلة الانتقالية.

وأضافت أنه على قدر بشاعة الهجوم الصادم الذي يحمل رائحة أعداء ثورة التغيير، بدا في المقابل، الشعب، موحداً في التفافه حول قيادته التي أكدت الاستمرار في مسيرة التغيير.

وأكدت الصحيفة في الختام أن الإمارات وكل الدول المحبة لأمن وأمان الدولة الشقيقة، على موقفها التضامني مع حكومة وشعب السودان لمكافحة الإرهاب بصوره وأشكاله كافة، والتصدي لكل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار، والمضي قدماً في إكمال عملية الانتقال الديمقراطي.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " أعداء السودان " .. قالت صحيفة "الوطن" إن الإمارات والمجتمع الدولي عبروا عن الإدانة والاستنكار الشديدين للمحاولة الإجرامية التي تعرض لها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في الخرطوم ، لما تمثله من إرهاب وعنف إجرامي وتهديد للأمن والاستقرار في السودان، البلد الذي يشهد توافقاً وطنياً ويستعد لمرحلة جديدة بدعم الدول الشقيقة والصديقة التي تريد خير شعبه وتدعم إرادته.

ولفتت إلى أن البحث عن المستفيد من أي جريمة يمكن أن يكون المدخل لمعرفة خباياها وضبط منفذيها، ومن قام بالمحاولة الآثمة التي استهدفت رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، لم يكن يستهدف شخصه فقط، بل كان الهدف هو السودان ونفضه لكل ما يعلق به من أسباب الكوارث التي أنهكته لعقود، ومن دبروا للعملية الآثمة أرادوا أن يبقى البلد حبيس نفق بلا أمل، وهدفوا لتستمر معاناة الملايين من أبناء الشعب السوداني الشقيق،ومنذ أن بدأ السودان يتلمس أولى خطواته نحو العودة إلى نيل الاعتراف والدعم الدولي ورفع اسمه من قائمة الإرهاب، حدثت عدة أمور عملت على عرقلة المسيرة التي باتت تعرف هدفها جيداً، فكانت المحاولة التي أراد مدبروها أن يحدوا من انطلاقة العهد الجديد والتوافق الوطني على خطوات الفترة الانتقالية كافة التي بات بحكم المؤكد أنها عملية نقاهة لكل ما عانى منه البلد بطاقاته وإمكاناته إيذاناً بمرحلة جديدة من النهضة والاستعداد للمستقبل على أسس صحية لا مكان لما يعرف بجماعات "الإسلام السياسي" وخاصة جماعة "الإخوان" الإرهابية فيها.

وأكدت أن الشعب السوداني الذي حسم خياراته ويعرف هدفه جيداً لن يقف أمامه شيء بعد أن بات يتلمس الفارق بين التغييب في حقبة ماضية، وبين الانفتاح وبشائر الدعم الدولي التي يجني ثمارها، وكان الغضب الشعبي على محاولة اغتيال حمدوك كبيراً ومعبراً عن رفض الإرهاب والعنف والتطرف وأي تهديد لاستقرار السودان وإدانة لكل من لا يريده أن يخرج من النفق الذي تم زجه فيه منذ عشرات السنين.

وقالت "الوطن" في حتام افتتاحيتها إن السودان بلد غُيب كثيراً وكان في مرمى الطامعين طويلاً واليوم يدرك الجميع أن محاولة الأمس التي استهدفت رئيس الحكومة بالتأكيد يقف خلفها هؤلاء الذين لا يريدون للسودان أن يقوم، بل يريدونه أن يبقى أسيراً لكل من يمكن أن يُساق تبعاً لمصالحه لا مصالح البلد، ولمن يهدفون لإبقائه عاجزاً عن القيام بدوره ومدرجاً على القوائم السوداء، واليوم فإن كشف الشبكة التي دبرت التفجير في أحد أحياء الخرطوم بات أمراً ملحاً وضرورياً وفيه مصلحة السودان بكل أطيافه وتوجهاته، خاصة أن من يقوم بمثل هذا الفعل يريد الفوضى والتخريب وإشعال البلد بالعنف والانقسامات وإن فاته أن الزمن لا يعود إلى الوراء.

أفكارك وتعليقاتك