المفوضية الأوروبية بصدد منح دعم كبير لجميع الدول المتأثرة اقتصاديا بكورونا بـ37 مليار يورو

المفوضية الأوروبية بصدد منح دعم كبير لجميع الدول المتأثرة اقتصاديا بكورونا بـ37 مليار يورو

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 مارس 2020ء) أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الجمعة، عن تقديم مساعدات للدول الأعضاء المتأثرة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، في مجالات الصحة والاقتصاد، بمبلغ بلغ قدره 37 مليار يورو.

وقالت أورسولا، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع مفوض الشؤون الاقتصادية، فالديس دومبروفسكيس، ومفوضة السياسية الرقمية والمنافسة مارغريت فيستاجر، حول استجابة الاتحاد الأوروبي لانتشار فيروس كورونا في الدول الأعضاء، "

نحن على مستوى الاتحاد الأوروبي نعمل بطريقة مرنة للتعامل مع الوضع الحالي جراء انتشار الفيروس، وذلك بالتزامن مع الإجراءات المطبقة من قبل الدول الأعضاء داخليا​​​. ستعمل المفوضية أيضاً، على تقديم دعم كبير لإيطاليا والدول الأعضاء، لمساندتها في المجالات الاقتصادية والصحية وغيرها من القطاعات المتأثرة بمبلغ 37 مليار يورو.

(تستمر)

"

مشيرة إلى أن، الاقتصاد الأوروبي يتعرض لصدمة كبيرة جراء الركود الناشئ عن انتشار الفيروس، مؤكدة على تجاوز التحديات شريطة تعاون الدول الأعضاء، "تفشي الفيروس يضرب اقتصادنا على مستوى العالم وعلى المستوى الأوروبي، هذه الصدمة مؤقتة، ولكن يجب أن نعمل مع بعضنا لاحتوائها وتخفيض عواقبها."

كما شددت فون دير لاين، على استعداد المفوضية لتقديم دعم إضافي لمواجهة الوضع الذي تعيشه الدول الأعضاء جراء انتشار فيروس كورونا، وخاصة إيطاليا التي تعتبر من أكثر الدول المتأثرة، "إجراءات اليوم ستتعامل مع وضع اليوم ولكن يجب أن نعرف أن الوضع يتطور سريعا، لذلك نحن مستعدين لتقديم المزيد وماهو ضروري لاقتصادنا ولمواطنينا. كما أننا مستعدون لدعم إيطاليا بأي أمر ضروري تطلبه، تضررت البلاد كثيرا من انتشار الفيروس ونحن نعلم أنهم يريدون الدعم بشكل فوري. ومن الواضح لنا أنه من الممكن أن تمر دولة أخرى بنفس وضع روما، نحن جميعا إيطاليا. "

ونوهت رئيسة المفوضية الأوروبية، خلال المؤتمر الصحفي، إلى مواصلتها مناقشة الوضع مع رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، الذي كان قد أعلن قبل أيام، عزل نفسه في منزله بسبب زيارته إلى إيطاليا مؤخرا، مؤكدة على أن ساسولي سيحشد جهوده لضمان استمرار عمل البرلمان بشكل طبيعي.

فيما أكد مفوض الشؤون الاقتصادية، فالديس دومبروفسكيس، على قوة الاقتصاد الأوروبي، وقدرته على مواجهة التحديات القائمة، "اقتصادنا قوي وأساسه متين، ويستطيع الصمود في ظل هذه الأزمة. عملنا هو أن نستجيب بأفضل طريقة ممكنة."

مشيراً إلى أن المفوضية مستعدة لتقديم دعم أكبر، لقطاع الأعمال والشركات المتضررة بمبلغ مليار يورو. داعياً البنوك الأوروبية لتركيز نشاطها وأن تتخذ إجراءات فورية لمساندة إقتصاد دولهم.

فيما نوهت مفوضة السياسية الرقمية والمنافسة مارغريت فيستاجر، إلى تأثر قطاعات السياحة والفنادق والمطاعم، وقطاع الأعمال بالمجمل بالوضع ومكافحته للخروج من الأزمة، "قطاع الأعمال اليوم يصارع للبقاء، بسبب قرارات بعض الحكومات بإلزام الموظفين على العمل من المنزل وتخفيض ساعات العمل. ولكننا نعمل مع الحكومات لتقليل العواقب."

وأكدت مارغريت خلال المؤتمر الصحفي، على فتح خط للاتصالات يستجيب على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، إلى الحكومات لتقديم النصح والمشورة والدعم الضروري لهم.

أفكارك وتعليقاتك