افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 28 مارس 2020ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم أن إيمان دولة الإمارات بالوحدة الإنسانية أساسا للعلاقات الدولية هو جزء من سلوكها اليومي والذي سعت من خلال مشاركتها في قمة العشرين الاستثنائية الافتراضية، التي عقدت، أمس الأول الخميس، إلى تحويله لاستراتيجية دولية في مواجهة جائحة "كورونا" التي تضرب العالم من دون تمييز، وتفتك بآلاف البشر يوميا.

وقالت الصحف إن الإمارات ترى أن ما يوحد العالم في هذه الظروف المصيرية أقوى بكثير من أية خلافات سياسية أو عقدية؛ ما يقتضي وجود إرادة قوية، وعمل جماعي مخلص وفاعل؛ لعبور هذه المرحلة، بأقل الخسائر الممكنة.

وأكدت أن تعزيز القدرات العالمية مثل مراقبة الأمراض ومختبرات التشخيص، ومكافحة العدوى سيكون أكثر فاعلية وأقل تكلفة بكثير من إنفاق الأموال على تداعيات الأوبئة، وقالت إن الوعي الفردي هو العلاج للقضاء على هذا الوباء، مشيدة بالتجاوب الاجتماعي الذي يليق بمستوى ما وصلت إليه الإمارات من تنظيم في التعامل مع تداعيات انتشار فيروس "كورونا"، عبر إصدار تدابير وإجراءات للجمهور بهدف المحافظة على صحتهم، ومنها التدابير بشأن برنامج التعقيم الوطني لجميع المنشآت والمؤسسات والشوارع والمرافق العامة الذي يستمر حتى صباح غد الأحد.

(تستمر)

فتحت عنوان "قمة تنتظر الفعل" قالت صحيفة "الخليج" إن قمة العشرين الاستثنائية الافتراضية، التي عقدت، أمس الأول الخميس، برئاسة عاهل المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز، أكدت الحاجة إلى قيام جبهة عالمية موحدة؛ لمواجهة فيروس "كورونا"؛ ولمواجهة تداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن قادة الدول العشرين، أدركوا خطورة هذا الوباء على مستقبل العالم؛ وتعهدوا بـ "العمل بشكل سريع وحاسم مع المنظمات الدولية، الموجودة في الخط الأمامي؛ لتخصيص حزمة مالية قوية ومتجانسة ومنسقة وعاجلة"، تقدر بخمسة تريليونات دولار، مع تأكيد تقديم الدعم للدول النامية؛ لتمكينها من مواجهة الأزمات التي تواجهها؛ جرّاء هذا الوباء.

وأكدت أن مشاركة دولة الإمارات في هذه القمة؛ تأتي تأكيداً لدورها الريادي في مواجهة هذه الجائحة، والتزامها بالعمل مع كل دول العالم في محاربة هذه الآفة، والسيطرة عليها، مشيرة إلى الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى التعاون والتكاتف الدوليين والتي أكد عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال مشاركته في القمة من أجل التصدي للفيروس، الذي تحول إلى وباء؛ يؤثر في كل مناحي الحياة على الكرة الأرضية، حيث لفت سموه إلى "وجود مجتمعات بحاجة إلى المساعدة والمساندة، ومن الضروري الوقوف معها، ومد يد العون لها؛ تجسيداً للإيمان بوحدة المصير الإنساني في أقوى صوره؛ لأن الخطر يستهدف الجميع من دون استثناء".

وقالت الصحيفة إن هذا الموقف، ليس غريباً على دولة الإمارات، فهو جزء من سلوكها اليومي؛ من خلال إيمانها بالوحدة الإنسانية أساساً للعلاقات الدولية؛ لكنها من خلال هذه القمة تسعى إلى تحويله لاستراتيجية دولية في مواجهة جائحة تضرب العالم من دون تمييز، وتفتك بآلاف البشر يوميا، وهي ترى أن ما يوحد العالم في هذه الظروف المصيرية أقوى بكثير من أية خلافات سياسية أو عقدية؛ ما يقتضي وجود إرادة قوية، وعمل جماعي مخلص وفاعل؛ لعبور هذه المرحلة، بأقل الخسائر الممكنة.

وأضافت : لعلها من أخطر المراحل التي تمر بها البشرية في عصرنا الراهن، فالعالم في مركب واحد، وعليه أن يعمل يداً واحدة؛ للوصول إلى بر الأمان، "فلا قيمة لنمو اقتصادي، ونجاح تجاري، وصناعات متقدمة، وإنجازات علمية؛ إذا فشل العالم في إنقاذ الإنسان وحمايته"، كما أكد صاحب السمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ فالإنسان هو الأساس الذي تقوم عيه الأمم والدول، وأي قيمة للإنسان إذا لم يترجم فعله إلى عمل إنساني؛ لأن أجمل ما يقوم به، هو أن يبني جسراً من الأمل فوق بحر من اليأس والإحباط.

وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أهمية أن تترجم قمة العشرين الافتراضية أقوالها إلى أفعال، لا أن تكتفي بالمواقف؛ لأن الوقت يداهم الجميع، والوباء لا ينتظر، ولا يرحم.

بدورها قالت صحيفة "البيان" إن إعلان قادة العالم تشكيل "جبهة موحدة" لكبح آثار جائحة "كورونا"، وضخ أكثر من 5 تريليونات في الاقتصاد العالمي يؤكد استشعار أعضاء مجموعة العشرين لخطورة الموقف، ومسؤولياتهم الدولية خلال هذه الفترة الحرجة على المستوى العالمي من خلال الاستعداد لمعركة جديدة مع عدوّ لا يُرى، لكنه قاتل لا يرحم.

وأكدت الصحيفة تحت عنوان " التكاتف في مواجهة كورونا " أن الإمارات من الدول السبّاقة التي دعت إلى التضامن الدولي في مواجهة هذا الوباء، وتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال مشاركة سموه بالقمة، الحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى التعاون والتكاتف الدوليين للتصدي لفيروس "كورونا"، فالعالم كله يمر بظروف غير مسبوقة في ظل انتشار الفيروس، وتحوّله إلى وباء عالمي يؤثر في كل مناحي الحياة على وجه الكرة الأرضية.

وقالت إنه بات من الملحّ، تصعيد المعركة ضد الوباء باعتباره خياراً قبل أن يصبح أمراً واقعاً، وذلك بأخذ زمام المبادرة من خلال زيادة الالتزامات بتوفير الموارد، وتوسيع نطاق الوقاية والعلاج، حيث إن خط الدفاع الأول ضد تفشي الأوبئة هو التأهّب على الصعيد العالمي لمواجهة الخطر، فأي تهاون أو ضعف في العزيمة سيؤدي إلى استفحال الأوبئة بمعدلات خطرة.

وأكدت "البيان" أن تعزيز القدرات العالمية مثل مراقبة الأمراض ومختبرات التشخيص، ومكافحة العدوى سيكون أكثر فاعلية وأقل تكلفة بكثير من إنفاق الأموال على تداعيات الأوبئة.

من ناحيتها وتحت عنوان "الوعي هو العلاج" قالت صحيفة "الإتحاد" : تجاوب اجتماعي يليق بمستوى ما وصلت إليه الإمارات من تنظيم في التعامل مع تداعيات انتشار فيروس «كورونا»، عبر إصدار تدابير وإجراءات للجمهور بهدف المحافظة على صحتهم، ومنها التدابير بشأن برنامج التعقيم الوطني لجميع المنشآت والمؤسسات والشوارع والمرافق العامة الذي يستمر حتى صباح غد الأحد.

وأكدت الصحيفة أن هذه التدابير التي تحد من الحركة في الشوارع، تأتي لضمان ترسيخ ثقافة التباعد الجسدي بين الأفراد، نظراً لأهميته في مكافحة الفيروس ووقف انتشاره، في الوقت الذي يتاح فيه للجميع تلبية احتياجاتهم اليومية خلال فترة النهار، من منافذ بيع المواد الغذائية والتموينية، والصيدليات العاملة على مدى 24 ساعة.

وقالت : جهود مقدرة تبذلها أجهزة الشرطة والبلديات في مختلف الإمارات، بالتنسيق مع المؤسسات الخدمية والصحية، لضمان أعلى مستوى من الالتزام بعدم الحركة خلال فترات التعقيم، ما يتطلب من الجميع التجاوب مع هذه الجهود حتى نتمكن مجتمعين من هزيمة هذا الوباء، والعودة إلى الحياة الطبيعية في أسرع وقت ممكن.

وأكدت "الاتحاد" اننا نستمد الثقة والعزيمة من قيادتنا الرشيدة التي تؤكد قدرتنا على تجاوز الأزمة، عبر التكاتف بين جميع السلطات العاملة من جهة، وبين المجتمع بمختلف أفراده، ذلك أن الوعي الفردي هو العلاج للقضاء على الوباء، لأن الفيروس لا يمكن أن يدخل إلى منزلك، إلا إذا خرجت إليه ودعوته للدخول.

أفكارك وتعليقاتك