صادرات تركيا تراجعت بسبب "كورونا" وبعض الدول تمنع عبور الشاحنات بذريعة منع انتشاره – مسؤول

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 أبريل 2020ء) سماهر قاووق أوغلو. أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية النقل الدولي التركية، كمال غول أن حجم التصدير في البلاد انخفض بنسبة كبيرة بفعل التدابير التي تتخذها دول العالم لاحتواء جائحة فيروس "كوفيد​​​. 19" المعروف باسم (كورونا المستجد)، مشيراً إلى أن بعض الدول ومن بينها أوكرانيا تفرض إجراءات قاسية على دخول شاحنات النقل إلى أراضيها.

وقال غول، في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك، "تراجع حجم الصادرات التركية بنسبة كبيرة على خلفية التدابير التي تتخذها دول العالم لاحتواء جائحة فيروس كورونا" مشيراً إلى "منع السلطات التركية تصدير الليمون بعد تفشي الفيروس".

وأضاف: "لم تحظر السلطات التركية تصدير الخضروات والفاكهة إلى باقي الدول إلا أن هناك قيود تُفرض على الشاحنات التي تحمل هذه المنتجات مثل فرض الحجر الصحي لمدة 14 يوماً على القادمين من باقي الدول في إطار مبدأ المعاملة بالمثل، الأمر الذي يؤثر سلباً على حركة التصدير ويبطئ عملية التصدير والاستيراد".

(تستمر)

وتابع: "تضع السلطات التركية جميع السائقين الأتراك والأجانب القادمين من الخارج تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوماً في إطار مبدأ المعاملة بالمثل حيث تقوم الدول الأخرى بوضع السائقين الأتراك تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوماً ".

ولفت غول إلى أن أوكرانيا تمنع منذ 3 أيام دخول الشاحنات التركية إلى أراضيها، موضحاً أنه "تم توقيف الشاحنات التركية المتوجهة إلى روسيا عبر الأراضي الأوكرانية إذ لا تسمح السلطات الأوكرانية بدخول الشاحنات إلى أراضيها، إلا أنّ الشاحنات القادمة من روسيا عبر الأراضي الأوكرانية تدخل الأراضي التركية".

وتابع غول "جورجيا تقوم أيضا بفرض قيود صارمة على الشاحنات التركية التي تعبر أراضيها من أوروبا إلى أذربيجان وتركمانستان، ويريفان (عاصمة أرمينيا)، ونخجوان، حيث تقوم بوضع السائقين تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوماً داخل مقصورة أو كابينة من جهة وتفرض وتعزل الشاحنة من جهة أخرى بادعاء وجود مصابين بفيروس كورونا عليها وتمنعها من الدخول إلى أراضيها وبالتالي تطالب بتغيير السائق والشاحنة التي يقلها بسبب قدومها من دول أوروبا الأمر الذي يعيق عملية التصدير حيث نضطر لاستبدال الشاحنة القادمة من أي دولة أوربية بشاحنة لم تخرج منذ 14 يوما إلى خارج البلاد في تركيا

من ثم إرسالها إلى جورجيا".

كما لفت إلى توقف التجارة مع السعودية، قائلا "لدينا سفينة حاويات تنقل البضائع من ميناء إسكندرون في ولاية هاتاي إلى السعودية وهي لا تعمل بكل طاقتها منذ أن بدأت أزمة جائحة كورونا، وهناك نحو 60 شاحنة تركية متوقفة مع سائقيها عند معبر السعودية"، مؤكدا أزمة جائحة كورونا أعاقت بشكل كبير عملية التصدير والإستيراد حيث أكثر من نصف الشاحنات لا تستطيع التوجه إلى دول أوروبا بسبب التدابير المتخذة،  كما لا يمكننا إرسال كافة السائقين إلى خارج البلاد حيث يبقى نصفهم في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً إلى أن يعود السائقين الذاهبين، فضلاً عن عدم رغبة عدد كبير منهم بال�

�هاب إلى خارج البلاد خوفاً على صحتهم وصحة أفراد أسرهم". 

وتابع غول "موضوع الحجر الصحي لمدة 14 يوم يتسبب بإتلاف بعض الفاكهة الحساسة مثل الفراولة والكرز حيث يجب تفريغ الشاحنة من هذا النوع من الفاكهة خلال 6 أيام ولكن في حال استمر الحجر الصحي فإن وصول الشاحنة سيستغرق أكثر من 14 يوماً وهذا سيؤدي إلى إتلاف الفاكهة".

وأكد أن شلل حركة النقل البري الدولي أثر سلباً على عملية الاستيراد وتراجعها لأن الشاحنات التي تقوم بنقل الصادرات تنقل خلال عودتها الواردات، ولكي نتمكن من الاستيراد علينا أن نقوم بالتصدير".

وسجلت تركيا، حتى الآن، وفاة 214 شخصا بالفيروس الذي صار "جائحة" بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، من بين 13531 مصابا.