تشيجوف: من الصعب التكهن بكيفية خروج الاتحاد الأوروبي من الأزمة المرتبطة بفيروس كورونا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 أبريل 2020ء) رأى مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي سيخرج من أزمة فيروس كورونا المستجد، لكن من الصعب التنبؤ بأي حالة سيخرج منها.

وقال تشيجوف لوكالة "سبوتنيك": "لا حاجة للانخراط في كل أنواع النظريات بأن هذه هي بداية نهاية الاتحاد الأوروبي​​​. أنا شخصياً لا أعتقد ذلك".

مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه القدرة على مقاومة التحديات الخارجية، مضيفاً "لقد رأينا هذا من قبل، ولنأخذ على سبيل المثال الأزمة المالية العالمية في عامي 2008-2009، وأزمة منطقة اليورو. وكانت هناك أيضًا أزمة هجرة، بلغت ذروتها في عام 2015، وفي السنوات الأخيرة، وأمام أعين الجميع، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

(تستمر)

وفي كل مرة كان هناك من يرجح أن الاتحاد الأوروبي سينهار، لكنه لم ينهار".

وأوضح تشيجوف: "... بالطبع، سيواجه الاتحاد الأوروبي، كما والعالم بأسره، صعوبات بسبب الوباء الحالي، ولا يزال من الصعب التكهن بأي حال سيخرج الاتحاد الأوروبي من هذه الأزمة. لكنه سيخرج".

ونوه إلى أن دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة إيطاليا، التي كانت أول من تأثر بالأزمة بسبب فيروس كورونا، ستكون أول من يخرج منها.

وأضاف تشيجوف، بأنه "حتى الآن، من الواضح أن الحديث عن معايير خروج الاتحاد الأوروبي من الأزمة الحالية سابق لأوانه. ومع ذلك، تشير إحصائيات الأيام الأخيرة إلى أن تلك الدول الأوروبية التي كانت أول من تغلغل فيها [الفيروس] هي من ستخرج أولاً. أعني وفي المقام الأول إيطاليا".

وتعتبر إيطاليا البلد الأكثر تضرراً من جائحة فيروس "كورونا" المستجد في الاتحاد الأوروبي.

وبحسب أحدث إحصائية، فقد تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي ظهر بالصين أواخر العام الماضي، والذي صنفته منظمة الصحة العالمية في 11 آذار/مارس الماضي، "جائحة"، الـ 900 ألف شخص، على صعيد العالم، وبلغ عدد الوفيات أكثر من 45 ألف شخص.

وأجبر الوباء العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول كبيرة بإمكانياتها وعدد سكانها، على اتخاذ إجراءات استثنائية في بلادها، تنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة.