افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 04 أبريل 2020ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية اليوم الضوء على ردود فعل المقيمين على أرض الإمارات على ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من أن عينيه دمعتا وهو يشاهد ويسمع المقيمين على أرض الإمارات يرددون النشيد الوطني الإماراتي من على شرفات ونوافذ منازلهم، في أصدق تعبير عن التآلف بين القائد وشعبه والمقيمين على أرض الإمارات.

فمن جانبها وتحت عنوان " مبادلة الوفاء بالوفاء " كتبت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها " أليس هذا الذي نشهده على أرض الإمارات شيئا لا يصدق؟! وقد لا يكون مألوفا في العلاقات الإنسانية .. هنا في الإمارات وحدها، وفي أوقات الشدائد والمحن؛ تتجلى أروع صور التوحد بين القيادة وكل المقيمين على أرضها الطيبة.

(تستمر)

وأضافت الصحيفة " مشاهد قد لا تجدها في أي بلد آخر، هنا حيث هذا «الموزاييك» الفريد من البشر، الذين ينتمون إلى أكثر من مئتي جنسية، يتعايشون معا، في تآلف على الرغم من اختلاف بلدانهم ومعتقداتهم ولغاتهم وألوانهم وقومياتهم .. هذا الاختلاف تحول إلى مصدر قوة، أكدت صلابتها الآن في هذه الأيام الصعبة؛ حيث تحول الكل إلى واحد، وذابت كل الفوارق واللغات والجنسيات والمعتقدات، وصارت كلها بعنوان واحد؛ هو «حب الإمارات»؛ و«الإمارات بيتنا وعزوتنا»؛ وقيادتنا فخرنا " .

وقالت " لعل ردود فعل المقيمين على أرض الإمارات على ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من أن عينيه دمعتا وهو يشاهد ويسمع المقيمين على أرض الإمارات يرددون النشيد الوطني الإماراتي من على شرفات ونوافذ منازلهم، هو أصدق تعبير عن هذا التآلف بين القائد وشعبه والمقيمين على أرض الإمارات " .

وأضافت " إذا كان الوفاء من شيم الكرام، فإن مبادلة الوفاء بالوفاء لا يقدر عليها إلا الكبار في نفوسهم، والأوفياء لبلد يقيمون على أرضه، وفر لهم فرص العمل الكريم، والأمن والأمان، وراحة البال؛ ولذلك فإن ردود فعلهم كانت طبيعية بالشكر والعرفان، فالعرفان بالجميل نعمة عظيمة؛ تؤكد أن الوفاء الحقيقي لا يصدر إلا من القلب والعقل والضمير".

وقالت " لقد أعطت قيادتنا الرشيدة المثال على أن النفوس الطيبة لا ترى نفسها إلا في إسعاد الآخرين، والتضحية في سبيلهم؛ وذلك من خلال المتابعة اليومية لهموم الناس، وما يشغل بالهم في هذه الظروف العصيبة؛ فهي ترصد التطورات، وتوجه بالنصح والإرشاد، وتعطي التعليمات، بتوفير كل مستلزمات الصمود؛ لمواجهة الوباء الخبيث؛ لأنها تحرص على سلامة الجميع وصحتهم، من مواطنين ومقيمين، لا فرق بينهم؛ لأنهم يقيمون على أرض هذا الوطن، ويستظلون بأمنه، وينعمون بخيراته، ويقدمون له الجهد والعرق؛ كي يكون على ما هو عليه من قوة وتقدم وإنجاز يصل إلى حدود الإعجاز".

وأضافت " إذا كانت المحن هي التي تكشف معدن الأفراد والشعوب، فإنها في الإمارات تحولت إلى مدرسة تقدم الدروس للشعوب الأخرى في كيف تكون العلاقة بين القيادة وشعبها، وهي تتجلى كفعل يومي، من المحبة المتبادلة التي تحولت إلى أيقونة تزداد ألقا كل يوم".

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " المقيمون على أرض الإمارات عندما يلهجون بالوفاء لدولة أعطتهم الكثير، إنما يقدمون بعض الواجب؛ لأن نكران الجميل هو فعل لا أخلاقي، وجحود ليس من شيمة البشر، وعندما يردون بعض العرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ إنما يقدمون إليه بعض ما يستحقه .. إنه الشكر من القلب إلى القلب " .

من جانبها وتحت عنوان / جبهة موحدة لكبح «كورونا» / كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها " تستمر جائحة كورونا الفيروس التاجي المستجد «كوفيد 19» كابوسا على بني البشر، غير أنه من المؤكد أن تكاتف العالم سيسهل عبور ما تبقى من تداعيات انتشار هذا الوباء، فالشيء الوحيد الذي علمتنا إياه هذه الجائحة، هو أننا كلنا مترابطون وأننا جميعا في هذه المعركة معا " .

وأضافت " جاءت جائحة كورونا التي ضربت معظم دول العالم تقريبا، لتختبر مدى التضامن الإنساني، فلابد من استراتيجية عالمية موحدة تتجسد فيها القيم الإنسانية وآمال الشعوب على المعمورة في الحياة، المسؤولية في ذلك ستكون جماعية كل من موقعه، أعلاها تقديم منح ومساعدات، وأبسطها الالتزام العام بالتدابير الوقائية دون استثناء" .

ولفتت إلى أن الثابت حاليا أن دول العالم، بما فيها الدول المتقدمة تظل غير قادرة على مواجهة جوائح مثل وباء الكورونا، كما أن استجابة العالم حتى الآن ليست كافية، وإنه لأمر مؤلم أن نرى تكرار إخفاقات قديمة من أوبئة سابقة، لذلك فقد حان الوقت لاصطفاف كل دول العالم في جبهة واحدة على اعتبار أن المعركة واحدة.

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " المحنة متعلقة بوباء عالمي لا يميز بين الدول والسياسات والشعوب، غنيها وفقيرها، ولا يميز في الأعمار والجنس واللون والدين، لذلك فإن تعزيز مفهوم التضامن في العالم ونشره كقيمة سلوكية هو مسؤولية الجميع، فالأوبئة، مثلها مثل كل الأزمات، تظل مخبرا للصراع بين القيم الإنسانية النبيلة من ناحية وبين الأنانية من ناحية أخرى، فلا مفر من التجند الجماعي بكل ما هو ممكن لترسيخ القيم الإنسانية والتضامن والتعاضد لمواجهة الوباء بكل حكمة وتبصر".

أفكارك وتعليقاتك