متخصص في الإسعاف وطب الطوارئ: تركيا بحاجة إلى مزيد من أجهزة التنفس لمواجهة "كوفيد-19"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 أبريل 2020ء) أكد طبيب تركي متخصص في الإسعاف وطب الطوارئ أن المستشفيات التركية بحاجة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي في الوقت الذي تجاوزت فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا الـ 30 ألف حالة مشيرا إلى أن تركيا قد تعاني نقصاً في وحدات العناية المشددة عند ارتفاع الإصابات خلال الأسبوعين المقبلين.

وقال الخبير في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك: "قد تعاني المستشفيات التركية نقصاً في أجهزة التنفس الاصطناعي في فترات معينة خاصة مع ازدياد حالات الالتهاب الرئوي وداء الرئة المزمن خلال فصل الشتاء قبل تفشي فيروس كورونا، وتعاني وحدات العناية المركزة من ضغط كبير في هذه الفترة" موضحا: "ولكن لم تشهد المستشفيات حتى الآن أي حالة وفاة بسبب عدم وضع المصاب بفيروس كورونا على جهاز التنفس الاصطناعي"​​​.

(تستمر)

وتابع: "إذا تم توزيع ألفين إلى ثلاثة آلاف جهاز تنفس اصطناعي للمستشفيات في تركيا فسيتم استخدامها مباشرةً لأنها بحاجة لها".

واستطرد "هناك أكثر من 200 مستشفى في مدينة إسطنبول منها جامعي ومنها حكومي، لذا يختلف الوضع من مستشفى إلى آخر فيما يتعلق بالمعدات والأجهزة الطبية".

وأوضح: "كما شهدت المستشفيات في مدينة اسطنبول حالة ذعر كبيرة عند إعلان أول إصابة بفيروس كورونا وارتفاع عدد الإصابات بشكل ملحوظ منتصف شهر مارس، إذ لم تكن مستعدة لاستقبال عدد كبير من الإصابات في تلك الفترة، وكانت تعاني نقصاً كبيراً في المعدات الطبية مثل الكمامات الطبية، أمّا الآن فلم نعد نعاني نقصاً في الكمامات والملابس الواقية منذ أسبوعين".

ولفت إلى أن "قسم الإسعاف والعناية المركزة من أخطر الأقسام في المستشفيات وهذه الأقسام تحتاج إلى كمية كبيرة من الكمامات الطبية، لاسيما قسم الإسعاف الذي يستقبل عدداً كبيراً من المرضى، إذ يجب تغيير الكمامات باستمرار في هذه الأقسام، لذا لم يتم تقديم العدد الكافي من الكمامات للناس في هذه الأقسام بينما تم توفير ما يلزم من الألبسة الواقية والأقنعة خلال الأسابيع الأخيرة الماضية".

يذكر أن وزارة الصحة التركية أعلنت اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع أعداد ضحايا وباء "كوفيد- 19" في البلاد إلى 725 حالة وفاة بعد تسجيل 76 وفاة جديدة، فيما وصل إجمالي الإصابات إلى أكثر من 34 ألف حالة بعد تسجيل 3892 حالة جديدة.

وحول الادعاءات بأن الفيروس سيصل الذروة في تركيا نهاية شهر أبريل الجاري قال الخبير: "عندما نقول أن الفيروس سيبلغ الذروة نهاية أبريل فهذا يعني أنه سينخفض في شهر مايو المقبل وهذا غير واقعي، إذ لا يمكن أن يصل الفيروس إلى ذروته دون فرض حظر تجول شامل وحجر صحي كامل وتحقيق العزل التام ،لأن الإصابات ستزداد يوما بعد يوم في حال لم يتم اتخاذ التدابير الصحيحة والسليمة".

وتابع:"المصابون بفيروس كورونا يواصلون نقل العدوى إلى بعضهم البعض في إسطنبول والمدن التركية الأخرى بسبب عدم تطبيق قواعد الحجر الصحي والعزل الاجتماعي بشكل صحيح والأرقام المعلنة عن عدد الإصابات غير واقعية إذ أن عدد الفحوصات التي تُجرى قليلة جداً وهي تجرى للإصابات الخطيرة فقط".

ولفت إلى أن "تركيا ستحتاج إلى مزيد من وحدات العناية المركزة مع ارتفاع حالات الإصابة خاصة في الأسبوعين المقبلين وقد لا تستطيع العيادة الطبية ووحدات العناية المركزة الاستجابة للعدد المتزايد من الإصابات الخطيرة".

وأضاف: "من الممكن فتح وحدات عناية مركزة ومستشفيات ميدانية إضافية عند ارتفاع الإصابات ولكن ليس من السهل تشغيلها بطاقة كاملة وتأمين الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لها خلال فترة قصيرة".