التحالف العربي يوقف إطلاق النار في اليمن للتركيز على مكافحة "كورونا"- وزير خارجية السعودية

التحالف العربي يوقف إطلاق النار في اليمن للتركيز على مكافحة "كورونا"- وزير خارجية السعودية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 أبريل 2020ء) أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، أن قرار التحالف العسكري العربي بقيادة بلاده في اليمن، بوقف العمليات العسكرية كافة، يهدف إلى إنهاء الصراع، وتركيز الجهود لمكافحة جائحة "كورونا".

وقال بن فرحان، عبر "تويتر"، "تأتي مبادرة تحالف دعم الشرعية في اليمن لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، لدعم جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن بهدف إنهاء الصراع، وتركيز جميع الجهود، بعيدا عن التصعيد العسكري لمكافحة تفشي جائحة كورونا"​​​.

وأضاف، "لطالما كانت المملكة العربية السعودية رائدة في دعم الشعب اليمني الشقيق خلال الأربعين سنة الماضية؛ وسنستمر في الوقوف إلى جانب اليمن خلال هذه الظروف".

(تستمر)

وأعرب الوزير السعودي عن أمله بأن يبادر الحوثيون (حركة أنصار الله المناهضة للحكومة اليمنية) إلى انتهاز هذه الفرصة، والتجاوب بشكل فاعل وجدي مع هذه المبادرة وتغليب مصلحة الشعب اليمني الشقيق.

وأشار الوزير إلى دعم بلاده الأمم المتحدة، ومساهمتها بـ 500 مليون دولار أميركي لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، بالإضافة إلى 25 مليون دولار أميركي لمكافحة تفشي "جائحة كورونا".

من جانبه، أعلن نائب الرئيس اليمني، علي محسن صالح، اليوم، الالتزام بدعوة وقف إطلاق النار في اليمن، استجابةً لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لمواجهة فيروس "كورونا".

وقال، في تصريحات صحفية، "توجيهات الرئيس [اليمني] عبد ربه منصور هادي تقضي بالاستجابة لدعوة وقف إطلاق النار الذي يجري سريانه، اعتباراً من اليوم الخميس تمام الساعة الـ12 ظهراً بالتوقيت المحلي".

وأكد أن سلامة اليمنيين ومصلحتهم تقع على رأس قائمة أولويات واهتمامات الحكومة اليمنية، التي "كرست جهودها لذلك، وخصصت مبالغ مالية ووجهت باتخاذ الإجراءات الاحترازية المطلوبة للحد من انتشار فيروس كورونا".

من جانبه، أعرب المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، عن تطلعاته بأن "يسهم وقف إطلاق النار في التهيئة لاتخاذ خطوات من شأنها تعزيز بناء الثقة والتوصل إلى حل سلمي".

وتسببت الحرب في اليمن، والتي بدأت في نهاية 2014، بمقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، ونزوح الآلاف من أماكن سكناهم، وتفشي الأمراض المعدية.

ويشن التحالف العربي، منذ آذار/مارس 2015، غارات على مواقع ومرافق الحوثيين في اليمن، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، ومناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.

وبشأن تفشي فيروس "كورونا"، فلا توجد معلومات دقيقة حول عدد الإصابات والوفيات بسبب العدوى؛ وذلك لتعذر المنظمات الصحية الأممية بالحصول على بيانات دقيقة، لاستمرار القتال في هذا البلد.

أفكارك وتعليقاتك