حركة طالبان تفي بالتزاماتها تجاه تحرير الأسرى كما سلطات أفغانستان–الخارجية الروسية

حركة طالبان تفي بالتزاماتها تجاه تحرير الأسرى كما سلطات أفغانستان–الخارجية الروسية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 أبريل 2020ء) أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى أفغانستان، رئيس القسم الأسيوي الثاني بالخارجية الروسية، زامير كابولوف، اليوم الثلاثاء، أن طالبان تفي ببنود الاتفاق مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بتبادل الأسرى، ولا يمكن القول أنها تخلفت بذلك عن سلطات أفغانستان في عملية الإفراج عن السجناء.

وقال كابولوف لوكالة "سبوتنيك" رداً على سؤال بهذا الصدد: " لا، الأمر ليس كذلك، لقد أفرجت طالبان بشكل نسبي كما أفرح [الرئيس الأفغاني]، أشرف غني، من حيث النسبة المئوية​​​. كانوا [ في طالبان] مستعدين للإفراخ عن ألف، وكان أشرف غني مجبر أن يفرج عن خمسة آلاف. ولكن بما أنه لم يطلق سراح إلا مئة شخص في المرحلة الأولى، ومن ثمة أفرج عن عدد إضافي، بالمقابل أفرجت حركة طالبان عن نفس العدد".

(تستمر)

وأشار إلى حقيقة أن الأطراف بدأت بعملية الإفراج "وهذا يظهر مزيداّ من الاستعداد لتبادل أسرى الحرب، لكن العملية ستتأخر".

وأوضح المبعوث الروسي أنه "إذا كان الأمر كذلك [عمليات الإفراج]، على أجزاء، وليس بأعداد كبيرة على الفور، فستستغرق العملية مزيدًا من الوقت، ولسوء الحظ لفترة طويلة، وإذا تم إطلاق سراح السجناء وفق هذه الأعداد الصغيرة، حتى اللحظة التي سيتم فيها تنفيذ البند الخاص بإطلاق سراح أسرى الحرب بالكامل [من الاتفاقية بين طالبان والولايات المتحد]، وهذا يعني أن المفاوضات الأفغانية-الأفغانية لن تبدأ قبل إتمام هذا البند".

وتابع: "وفي الحقيقة لا تزال هناك أسئلة تدور حول وفد كابول الذي سيمثلها في المفاوضات الأفغانية المستقبلية، ولكن هذه هي المرحلة التالية من المشكلة، والتي يجب حلها لاحقًا".

هذا وأعلن المكتب السياسي لحركة طالبان، يوم الأحد الماضي، عزم الحركة على إطلاق سراح 20 معتقلًا تابعين للحكومة الأفغانية، ستسلمهم للصليب الأحمر في ولاية قندهار جنوب البلاد.

وأعلنت الحكومة الأفغانية، يوم الأربعاء الماضي، الإفراج عن 100 من عناصر حركة طالبان المسجونين لديها، وذلك بعد ساعات من اتهام الحركة للحكومة والأطراف الأخرى بعملية السلام في البلاد بتعمد تأخير الإفراج عن سجناء الحركة.

ونقلت قناة طلوع الأفغانية عن بيان لمجلس الأمن القومي، أنه بناء على قرار من الرئيس أشرف غني، "تم الإفراج عن 100 من عناصر طالبان لأسباب طبية ضمن مساعي السلام واحتواء فيروس كورونا"، وتابعت أن هؤلاء كانوا ضمن قائمة أكبر قدمتها طالبات خلال لقائها بمسؤولي الاستخبارات الأميركية في كابول".

وذكرت أن "المفرج عنهم تعهدوا للنائب العام ومديرية الأمن الوطني بعدم العودة للقتال مجددا".

وفي نهاية شباط/فبراير وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان أول اتفاق سلام منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب في مراسم في قطر، والتي تنص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرًا وبدء الحوار بين الأفغان في آذار/مارس بعد اتفاق تبادل بالأسرى.

أفكارك وتعليقاتك