أسواق النفط العالمية تعاني من فائض كبير والولايات المتحدة تشكو تخمة المعروض - خبير

أسواق النفط العالمية تعاني من فائض كبير والولايات المتحدة تشكو تخمة المعروض - خبير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 أبريل 2020ء) رأى المستشار النفطي الدولي محمد سالم سرور الصبان، أن أسواق النفط بها فائض كبير، بين ما هو موجود كمخزون تجاري لدى الشركات الأميركية، أو مخزون عائم في البحار القريبة من شواطئها؛ لافتا إلى أن الولايات المتحدة ذاتها تعاني من تخمة في المعروض والتدهور الشديد في الأسعار.

وقال الصبان، لوكالة سبوتنيك اليوم الثلاثاء، إن "هذه الأجواء من التخمة في المعروض تترافق مع أن الولايات المتحدة تعاني، مثلها مثل غيرها من دول العالم، من التراجع الشديد في الطلب العالمي على النفط، والذي قابله معروض كبير من النفط؛ وبالتالي من البديهي أن يضغط هذا الفائض على الأسعار نحو الانخفاض الشديد"​​​.

وأضاف، "ما قام به تحالف (أوبك +) [منظمة أوبك وكبار المنتجين وعلى رأسهم روسيا] غير كاف لسحب الفائض من السوق النفطية، وكان من المفروض أن تنضم إلى هذا التحالف في تخفيض إنتاج النفط كل من الولايات المتحدة والنرويج وكندا والبرازيل، إلا أنها، حتى الآن، لم تقم بذلك".

(تستمر)

وتابع قائلا، "بقيت أميركا تتذرع بأن إنتاجها سينخفض بشكل تلقائي مليوني دولار، وهذا ليس تعهد وهو قائم على افتراض أن الأسعار الحالية للنفط الأميركي ستستمر بنفس الوتيرة حتى نهاية العام".

وعن الفارق بين عقود أيار/مايو وحزيران/يونيو، قال الصبان، "شهر [أيار] مايو هو بداية انتهاء الحرب السعرية القائمة في أسواق النفط، بموجب دخول اتفاق أوبك بلس حيز التنفيذ، وذكرت أرامكو السعودية [شركة النفط السعودية العملاقة] أن إنتاجها سيكون بحدود 8.5 مليون برميل يومياً، إلا أن شهر مايو يعاني من الفائض في المعروض، ويعاني من الإجراءات التي اتخذت بإغلاق الاقتصاد العالمي".

وأردف قائلا، "هناك إجراءات ستبدأ في شهر (أيار) مايو بفتح تدريجي للاقتصاد العالمي، بدءا من الاقتصادات الكبرى مثل الاقتصاد الصيني، والولايات المتحدة، ودول في أوروبا، وكل هذا الانفتاح التدريجي وعودة النشاط الاقتصادي، تعود معه معدلات الطلب العالمي على النفط، والمتوقع أن يظهر في شهر [حزيران] يونيو؛ ولذلك يكون تأثر عقود هذا الشهر مختلفة".

واعتبر المستشار النفطي، أن الموعد الأقرب لبدء التحسن في الخام الأميركي هو عقود حزيران/يونيو، التي تعكس أثر خفض إنتاج "أوبك بلس" على الأسواق العالمية؛ وأيضا ستكون اتضحت الصورة بالنسبة للفتح التدريجي للاقتصادين الأميركي والصيني بشكل أكبر.

وسجل سعر خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي لشهر أيار/مايو مؤشراً سلبيا لأول مرة في التاريخ، وفقًا لبيانات التداول، أمس الإثنين.

وبحلول الساعة 21:25 بتوقيت موسكو، انخفض سعر العقود الآجلة لشهر أيار/مايو في بورصة نيويورك التجارية بنسبة 125.18 بالمئة، ناقص 4.6 دولار للبرميل.

كما انخفض سعر العقود الآجلة لشهر أيار/مايو في بورصة "انتركونتيننتال" بنسبة 100.11 بالمئة، إلى ناقص 0.02 دولار للبرميل.

وانخفض سعر العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط لشهر حزيران/يونيو بنسبة 16.3 بالمئة إلى 20.95 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لشهر حزيران/يونيو لخام "برنت - بحر الشمال" بنسبة 8.9 بالمئة إلى 25.58 دولار للبرميل.

ووفقا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية، سينخفض الطلب على النفط هذا العام بمقدار قياسي يبلغ 9.3 مليون برميل يوميا؛ ومن المتوقع أن يكون الرقم لشهر نيسان/أبريل 29 مليون برميل يوميا، وهو أقل من نيسان/أبريل 2019.

أفكارك وتعليقاتك