اليمن.. المجلس الانتقالي: الوضع في عدن سيء ويتطلب استجابة إنسانية دولية عاجلة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 أبريل 2020ء) أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، اليوم الأربعاء، نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي للمساعدة في مواجهة ما خلفته الفيضانات من دمار وأضرار في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.

وقال المجلس الانتقالي في بيان على موقعه: "الوضع على الأرض سيء ويتطلب استجابة إنسانية دولية عاجلة، لقد تسببت الفيضانات في مقتل المدنيين، بما في ذلك العديد من الأطفال".

وأضاف: "نعمل مع وكالات الإغاثة لضمان وصول الدعم لمن هم في أمس الحاجة إليه. وتم توجيه القوات الجنوبية لمساعدة الجرحى وبدء عملية تنظيف. لكن مواردنا محدودة".

وتابع: "الحالة الإنسانية الأليمة على الأرض، بما في ذلك تفشي وباء الكوليرا، تتطلب دعماً دولياً مباشراً".

وأشار إلى أن "التركيز العالمي للسيطرة على هذا الوباء "كوفيد 19".

(تستمر)

خلق قيودًا على الميزانيات الإنسانية"، محذرا من "أن مأساة اليوم في عدن لا تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الخطير بالفعل".

واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، الحكومة اليمنية بمعاقبة أبناء المحافظات الجنوبية، بالقول: "الحكومة غائبة عن عدن، ولم يتلق موظفو الخدمة المدنية في العديد من المؤسسات رواتبهم، وفي ظل انقطاع التيار الكهربائي المستمر، ومستويات الصرف الصحي غير الصحية، ونقص المواد الغذائية والأدوية".

وتابع: "عقاب الجنوب من قبل الحكومة هو السلوك الذي عانينا منه لعقود. ولكنه وضع راهن لم يعد شعب الجنوب يتحمله".

وأكد "الحاجة إلى دعم عاجل لمعالجة عواقب الفيضانات و "كوفيد-19" وتهيئة الظروف للحكم الرشيد حتى نتمكن من إدارة الأزمات المستقبلية".

وشدد على "الحاجة إلى حل سياسي دائم وعادل للصراع في اليمن"، داعياً إلى أن "تكون الأحداث المأساوية اليوم في عدن دعوة للاستيقاظ".

وقال إن "أي تسوية تفاوضية يجب أن تشمل الجنوب"، مضيفاً أن "النهج السياسي الشامل والشامل هو الذي سيوفر صفقة يمكنها تلبية الاحتياجات الحادة على الأرض، بما في ذلك الإنسانية والاقتصادية والأمنية".

وكان رئيس الحكومة اليمنية، د .معين عبد الملك، أعلن مساء أمس الثلاثاء، عدن مدينةً منكوبةً جراء سيول الأمطار الغزيرة التي اجتاحت مناطقها.

وقال عبد الملك، في تغريدتين على حسابه في "تويتر": "‏حجم الخراب والخسائر التي تطال مدينة عدن بفعل المنخفض الجوي هائلة، عدن مدينة منكوبة".

ودعا رئيس الحكومة اليمنية "الدولَ الشقيقة والصديقة ومنظمات الإغاثة إلى مد يد العون ومساعدة الحكومة في مواجهة هذه الكارثة واحتواء آثارها المدمرة على حياة وممتلكات المواطنين".

وذكر أن "الشلل الذي طال مؤسسات وأجهزة الدولة منذ أحداث أغسطس (سيطرة قوات المجلس الانتقالي على عدن)، يضعف قدرتها ويفاقم العجز في فعالية مواجهة ظروف طارئة مثل هذه".

وتسببت السيول التي اجتاحت مدينة عدن، في مقتل 8 بينهم أطفال وإصابة 4 آخرين، إضافة إلى تدمير 76 منزلاً وتضرر المئات.