افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 24 أبريل 2020ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية اليوم الضوء على تعاطي دولة الإمارات بروح المسؤولية تجاه سلامة شعبها وشعوب العالم في مجال الوقاية من وباء " كورونا " المستجد ومكافحته انطلاقا من دورها الرائد الذي رسمته لها قيادتها الرشيدة والمتمثل في الوقوف إلى جانب كل محتاج أينما كان في أبهى صور العمل الإنساني.

كما سلطت الصحف الضوء على حلول شهر رمضان المبارك الذي يجيء هذا العام ليمنحنا اطمئنانا روحانيا عميقا يملأ الصدور ويبعث في النفس أملا وتفاؤلا بأن هذه الجائحة التي أربكت البشرية سوف يضع الله سبحانه وتعالى لها نهاية قريبا.

فمن جانبها وتحت عنوان " الإمارات ومسؤوليتها الإنسانية تجاه العالم " كتبت صحيفة " البيان " الدول تقام لتصبح أقوى بإنسانيتها، فتعاطي الإمارات بروح المسؤولية تجاه سلامة شعبها وشعوب العالم في مجال الوقاية من وباء «كورونا» ومكافحته انطلاقا من دورها الرائد الذي رسمته لها قيادتها الرشيدة والمتمثل في الوقوف إلى جانب كل محتاج أينما كان، سطر أبهى صور العمل الإنساني، حيث جسدت ملحمة إنسانية متميزة في الداخل والخارج.

(تستمر)

وأضافت الصحيفة " إنسانية الإمارات تغمر العالم بدعم ملموس وسخاء لا ينقطع، وقد حظيت بانتباه جميع العالم حول كونها مركزا نشطا ومؤثرا في العمل الإنساني، حيث قدمت الدولة مساعدات إنسانية إلى 26 دولة، فور اجتياح فيروس «كورونا» المستجد للعالم، وذلك في إطار المبادئ الإنسانية والتضامن العملي والمعنوي مع الشعوب والحكومات، حيث جابت مساعداتها كل قارات العالم على الرغم من الإغلاق الذي يسود العالم في ظل انتشار الوباء، كما أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، تعتبر أكبر مستودعات للإغاثة الإنسانية، توفر الدعم اللوجيستي الإنساني لكل بلدان العالم.

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " الذهاب للمساعدة عبر آلاف الأميال، والتغلب معا على الصعوبات، هما الوعد الخالص من الإمارات للدول المتضررة من وباء «كورونا»، وبلا شك فإن الدولة باتت نموذجا حيا للدول الراغبة في الخير للبشرية، ساعية بالخير، معطاءة، باذلة لكل جهد يسهم في تخفيف أحزان ومآسي البشر في كل مكان من أرجاء المعمورة، حيث يعتبر التكاتف لمكافحة الوباء، الخيار الصحيح والوحيد لمواجهته، وذلك ما تفعله الإمارات التي أثبتت للعالم أن «الصديق يظهر وقت الضيق».

من جهتها وتحت عنوان " شهر الخير والإنسانية " كتبت صحيفة " الاتحاد " اليوم، ومع أول أيام الشهر الفضيل، نرفع أسمى آيات التهاني بهذه المناسبة الكريمة إلى الإمارات، قيادة وشعبا، ومقيمين مسكونين بمحبة أرض رعت أحلامهم، أرض الخير الذي يزداد إشراقا على العالم كلما حلت به محنة وظلمة، وإذا كان رمضان شهرا تتجسد فيها أنقى وأنبل القيم والمشاعر الإنسانية في التآخي والرحمة، فإنه يجيء هذا العام ليمنحنا اطمئنانا روحانيا عميقا يملأ الصدور، ويبعث في النفس أملا وتفاؤلا بأن هذه الجائحة التي أربكت البشرية، سوف يضع الله سبحانه وتعالى لها نهاية قريبا.

وأضافت الصحيفة " أنه وعلى الرغم من التداعيات لفيروس «كوفيد- 19» إلا أنه وضع البشرية كلها أمام باب واحد لا ثاني له عنوانه: «معا ننجو»، وهذه الوحدة الإنسانية الكبرى التي تتجلى الآن في مواجهة الجائحة الفيروسية، هي ذاتها الوحدة التي طالما كانت جوهر توجهات دولة الإمارات ونهجها في دعم ومساندة القريب والبعيد" .

وقالت " يجيء رمضان الخير والبركات، ليشهد أن دروسه وقيمه في العطاء حاضرة في فعل الإمارات طوال العام، وأنها تؤمن بالوحدة الإنسانية، بذلا ونجدة وغوثا؛ ففي مكافحة العالم لفيروس «كوفيد- 19» إلى الآن امتدت أيادي الإمارات إلى ما يزيد عن 25 دولة، بإجمالي مساعدات وصل حتى الآن إلى 277 طنا من المواد والمستلزمات الطبية والإغاثية".

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " إنه دعم إماراتي نابع من صدق ونزاهة الفعل والقصد، بما يعكس طبيعة الشخصية الإماراتية التي صقلت قيمها ومعارفها الإنسانية العليا في مدرسة زايد الخير «طيب الله ثراه»، مدرسة القائد المؤسس التي ترفع قيمة الإنسان فوق كل تصنيف أو تمييز ..

دامت الإمارات بخيرها .. والإنسانية بوحدتها .. ومبارك عليكم الشهر الكريم " .

أما صحيفة " الخليج " فكتبت تحت عنوان " الوقاية طويلة الأمد " من الخطر التهوين من تحذيرات منظمة الصحة العالمية بأن فيروس /كوفيد-19/ سيستمر معنا فترة طويلة، فذلك يضر بقدرة البشرية على مقاومة انتشاره، والحد من أعداد الإصابة، والوفاة بسببه، وضروري أن نعطي الأولوية للعلم، ونقدمه على السياسة، والاقتصاد، في هذه الفترة الحرجة من التعامل مع هذا الوباء غير المسبوق.

وأضافت الصحيفة " كل الإجراءات التي اتخذتها السلطات في أغلب دول العالم، استهدفت الحد من الانتشار، وحماية السكان من الإصابة، والمرض، واحتمالات الوفاة، وفي ذلك الوقت تعطي الفرصة للعلماء والباحثين للتعرف إلى الفيروس الجديد تماما، والعمل على ابتكار أساليب الوقاية، والعلاج، ولا يصح أن يضيع كل هذا الجهد الذي تضمن التزاما واسعا من الناس بتعليمات حكوماتهم، مع كل التبعات الاقتصادية، والنفسية لإجراءات الحظر، والإغلاق، لكن الناس يدركون أن الهدف هو مصلحتهم في النهاية، والحفاظ على صحتهم".

ولفتت إلى أنه ومع بشائر فهم العلم أكثر للفيروس، والتقدم الواضح في برامج مختلفة حول العالم لتطوير لقاح يقي منه، واحتمالات نجاح أكثر من طريقة علاج يتم تجريبها حاليا، سيتم تخفيف إجراءات الحظر الحالية، ليس لأسباب اقتصادية، أو سياسية، فقط، وإنما لأن من المهم أيضا التعود على سبل استمرار الوقاية مع عودة الحياة إلى أقرب ما يكون من طبيعتها.

ونوهت إلى أن الفيروسات لا تختفي تماما، فهي عدو لا يمكنك القضاء عليه نهائيا، ولا بصاروخ نووي، لكن استمرار المقاومة والمكافحة بأدوات الطب علما، وبحثا، وابتكارا، يمكن أن يقضي على المرض الذي يسببه الفيروس، أو، على الأقل، يجعله عاديا يصيب، ويشفى المرء منه، كالبرد العادي، والإنفلونزا، مثلا، ويتطلب ذلك سنوات، وفي السياق يتعلم البشر أيضا، كيف يساعدون في مكافحة الفيروس، ومقاومته.

وقالت " لذا سيتضمن تخفيف إجراءات الإغلاق شروطا جديدة لنشاط البشر، تضمن استمرار الأعمال، وفي الوقت نفسه حماية الصحة العامة، والإسهام في المكافحة، ومساعدة الطب والعلم في مهمته الجليلة لحمايتنا جميعا، ومرة أخرى، يقع العبء الأكبر على العلم، والعلماء، ولكن علينا جميعا، الالتزام بما يتفق عليه من نصائح، وإرشادات، وعلينا أيضا عدم التخلي عما اكتسبناه في هذه الفترة من ممارسات صحية سليمة تفيد على المدى الطويل، بغض النظر عن مخاوف الوباء" .

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " لنتذكر دوما، أن الفيروس لم يختف، والحماية منه تتطلب تضحيات ببعض مما نصفه «نمط حياة» اعتدنا عليه قبل انتشار الوباء، وأن بشائر اللقاح والعلاج، وتخفيف إجراءات الوقاية الحالية، تحتاج إلى التزام أكثر منا جميعا، للتعجيل بالعودة أقرب ما يكون لما كنا عليه، وربما بشكل أفضل، وأكثر صحة، ورفاها".

أفكارك وتعليقاتك