الأنباء حول تهديد ترامب للسعودية بسحب القوات ما لم تخفض إنتاج النفط مبالغ بها-خبير

الأنباء حول تهديد ترامب للسعودية بسحب القوات ما لم تخفض إنتاج النفط مبالغ بها-خبير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 مايو 2020ء) كاتيا طعمة. أكد الأستاذ في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، حسن منيمنة، اليوم الجمعة، أن الأنباء حول تهديد ترامب للسعودية بسحب القوات الأميركية إذا لم يتم خفض إنتاج النفط مبالغ بها، موضحاً أن هناك شراكة بين البلدين قائمة على أساس المصلحة المشتركة​​​.

وقال منيمنة، في حديث لوكالة " سبوتنيك": " هناك تفاوت بين التقرير الذي أورد تفاصيل في هذا الخصوص، وبين التغطية الإعلامية لهذا التقرير، التقرير يقول بوضوح إن ترامب نبه ولي العهد السعودي [محمد بن سلمان] إلى أن هناك أعضاء في مجلس الشيوخ يعتزمون التقدم بمشروع قانون من أجل سحب القوات الأميركية من السعودية، وقال لولي العهد بانه في حال استمرت السعودية في ضخ النفط وتخفيض الأسعار، فان الأزمة الاقتصادية الناتجة عن ذلك سوف يصبح من المتعذر على ترامب أن يدافع عن السعودية إذاء هذا القانون".

(تستمر)

وتابع قائلا: " ما جاء في التغطية الإعلامية أن ترامب يهدد السعودية بسحب القوات، لم تصل المسالة إلى ذلك الحد، نحن نتحدث هنا عن شراكة وليس عن تحالف، عن شراكة قائمة منذ ثلاث أرباع القرن وهي قائمة على أساس المصلحة المشتركة، الولايات المتحدة بحاجة إلى السعودية لضبط أسعار النفط، والسعودية بحاجة إلى الولايات المتحدة للحماية الأمنية".

وأوضح الأستاذ في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، أن " العلاقات بين الطرفين لم تكن دوما على أتم وجه، لأنه في مراحل سابقة كان هناك نفور وكان هناك تحديات لا باس بها، ولكن المصلحة الموضوعية للجانبين تقتضي بان يتنازل كل من الجانبين على بعض الشيء، ... المسالة هنا هي مسالة استعمال الأدوات المتوفرة لكل من الجانبين للوصول إلى مبتغاه ولا نتحدث عن تهديد أو احتمال خروج الولايات المتحدة الأميركية من السعودية هذا أمر مبالغ فيه إعلامياً".

هذا وذكرت تقارير إعلامية، يوم امس الخميس، ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هدد خلال محادثة هاتفية مع ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان في 2 أبريل/ نيسان، بإن واشنطن ستضطر إلى سحب قواتها من المملكة إذا لم تخفض دول أوبك إنتاجها النفطي.

يذكر أنه سبق واتفقت الدول الأعضاء في صفقة "أوبك +"، في 12 نيسان/أبريل الحالي، على خفض إنتاج النفط بمقدار 9.7 مليون برميل يوميًا في أيار/مايو – حزيران/ يونيو وبمقدار 7.7 مليون برميل في النصف الثاني من العام الحالي وبمقدار 5.8 مليون برميل أخرى حتى نهاية نيسان/ أبريل 2022. وذلك بالمقارنة مع إنتاج تشرين الأول/أكتوبر 2018 كونه قاعدة مرجعية لعملية الخفض ، إلا أنه بالنسبة لروسيا الاتحادية والمملكة العربية السعودية ، تم أخذ 11 مليون برميل في اليوم ، بحيث يكون حجم الانخفاض، قياساً على الجميع ، ما نسبته 23 في المئة و 18 في المئة و 14 في المئة على التوالي.

أفكارك وتعليقاتك