"شورى أطفال و شباب الشارقة"..فرصة للأجيال الجديدة لاختبارعيش تجربة الحياة البرلمانية منذ الصغر / تقرير

"شورى أطفال و شباب الشارقة"..فرصة للأجيال الجديدة لاختبارعيش تجربة الحياة البرلمانية منذ الصغر / تقرير

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 02 مايو 2020ء) يتيح مجلسا "شورى أطفال و شباب الشارقة" فرصة للأجيال الجديدة لاختبار عيش تجربة الحياة البرلمانية منذ الصغر وتنمية مهارات الحوار وصياغة وترتيب الأفكار والاستماع لآراء الآخرين ومناقشتها وتعزيز المهارات الاجتماعية والعمل بروح الفريق الواحد.

والمجلسان يمثلان خطوة رائدة على مستوى الوطن العربي نحو تأسيس أجيال المستقبل على قاعدة من التوافق المشترك والأصيل .

فمنذ سنوات أعدّت الشارقة باقة من البرامج والخطط التنموية التي جاءت ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي آمن بأن بناء المجتمعات يبدأ من بناء الفرد على المعرفة والثقافة والعلم فانطلقت الجهات والمؤسسات الحكومية في رسم خارطة طريق للاستثمار بطاقات ومواهب الأجيال الجديدة حيث جاء تأسيس "شورى أطفال الشارقة" في العام 1997 بمثابة التأكيد على هذا السعي في خطوة سبّاقة على صعيد المنطقة .

(تستمر)

وسرعان ما بدأت العملية البرلمانية للأطفال تقطف ثمر نجاحاتها وبشكل متواصل سواء من خلال المشاركة والتمثيل أو حصيلة الخبرات والمعارف التي اكتسبها الأعضاء ليتم بعده بسنوات تأسيس مجلس مخصص للشباب من الفئة الأكبر عمراً فكان أن رأى "شورى شباب الشارقة" النور في العام 2005 لتتكامل الأدوار وتتعزز هذه البيئة بالعناصر الجديدة والخبرات المتميزة وصولاً إلى اليوم حيث تعمل المبادرتان تحت مظلة موّحدة هي مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين.

ومنذ تأسيسهما انطلق "شورى أطفال الشارقة" إحدى مبادرات /أطفال الشارقة/ و"شورى شباب الشارقة" بتنظيم ناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة في بناء شخصية الأعضاء وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن آرائهم في مختلف القضايا التي تعنيهم ومدّهم بالخبرات اللازمة لمهارات الحوار والعمل بروح الفريق الواحد.

ولم يتوقف الدعم عند هذا الحد بل وضع كلا المجلسين خططاً واستراتيجيات واعدة للنهوض بطاقات ومهارات الأعضاء إذ تم العمل على تهيئة المنتسبين للمشاركة في الدورات البرلمانية وتأكيد حضورهم الفاعل مستندين بذلك إلى بيئة تدريبية متكاملة تشتمل على ورش تحضيرية يشارك فيها مسؤولون وشخصيات معنية في مختلف المجالات وأنشطة تفاعلية تنظّم على مدار العام إلى جانب الجلسات الشبابية غير الرسمية والاجتماعات التي تعقب الجلسات الرئيسية الى جانب الرحلات الخارجية واستكشاف الإمارة وخدماتها وبناها التحتية.

و يعمل المجلسان في الوقت ذاته على الاستثمار بأعضائهما من خلال إشراكهم في العديد من الأنشطة الخارجية حيث شارك الأعضاء في جلسة حوارية حملت عنوان "الشباب والتطوع" عقدت في البحرين وناقشوا خلالها مجموعة من المواضيع المتعلقة بمحور التطوع وأثره على المجتمع.

إلى جانب ذلك نظّم "شورى أطفال الشارقة" سلسلة لقاءات حوارية /عن بُعد/ خلال دورته الـ16 تحت شعار: "خدمة المجتمع.. قيادة" بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام وتمت مناقشة محور /الإعلام ودوره في الجانب التوعوي/ أما في اللقاء الثاني عن بعد فقد تمت مناقشة محور /دور رجال الشرطة في التثقيف المجتمعي/ مع سعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة ومحور /هيئة الصحة ودورها البطولي في المحافظة على سلامة الوطن وأفراده / مع العميد الدكتور علي سنجل المستشار الصحي لشرطة دبي كما شارك شورى أطفال الشارقة في عدد من الأنشطة المحلية والعربية.

ويبرز الدور الذي يقدمه شورى أطفال الشارقة من رؤى أعضائه وتطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية حيث يؤكد العديد من الأعضاء على أن إتاحة الفرصة للأجيال الجديدة لاختبار عيش تجربة الحياة البرلمانية منذ الصغر يخدم الارتقاء بمهارات وخبرات الأجيال الجديدة ويمهد الطريق أمامهم بشكل فاعل ليكونوا عناصر فعالة في محيطها.

ويؤكد على ذلك العضو في شورى أطفال الشارقة محمد عبدالله النقبي من منتسبي /أطفال الشارقة/ قائلاً :منذ انتسابي لشورى أطفال الشارقة تغيرت نظرتي للكثير من التفاصيل المحيطة بي سواء بما يتعلق بكيفية صياغة ومناقشة القرارات وغيرها من المسائل في الوقت ذاته تعرفت على خبرات كثيرة من شخصيات قيادية في الدولة كما اكتسب المهارات والخبرة من وجودي في المجلس ومن زملائي الأعضاء، وأرى بأن مشاركة الأطفال تصنع منهم قادة الغد.

بدورها تقول مياسة آل علي عضو في شورى شباب الشارقة من منتسبات /سجايا فتيات الشارقة/ : أن تكون عضواً في مجلس برلماني شبابي أمر غاية في الأهمية فأنت ومنذ السنوات المبكرة من عمرك تبدأ في خدمة وطنك وأهلك ومجتمعك وهذا طموح وغاية نبيلة وهذا ما يحسب للمجلس بصفته يؤسس لجيل قادر على طرح القضايا والدفاع عنها ومناقشة المسؤولين حول أبرز المواضيع التي تهم الشباب واليافعين .

من جانبه قال عضو شورى شباب الشارقة راشد الطنيجي من منتسبي /ناشئة الشارقة/ إن المشاركة في صنع القرار أو طرح المقترحات مسؤولية كبيرة يجب تأديتها بأمانة وإخلاص :وأنا ومنذ انتسابي للمجلس تغيرت نظرتي للكثير من الأمور الحياتية وبتّ أحرص على تكثيف البحث والمعرفة والاستفادة من الوقت للقراءة والتعلّم اضافة الى ما يقدمه لنا المجلس من برامج ومبادرات تعزز من خبراتنا في مختلف المجالات ولا شك بإن الدور الذي يلعبه المجلس يقود نحو رفد الوطن بطاقات شابة قادرة على التأثير في مسيرة البناء والنهضة بشكل فعال وايجابي.

و قالت الشيخة عائشة القاسمي مدير سجايا فتيات الشارقة :تملك المجالس رؤية تنموية تنبع من بناء الإنسان على المعارف والخبرات اللازمة ليكون عنصراً مؤثراً في محيطه ومجتمعه فالمجتمعات بحاجة لأبنائها كما أن دولتنا تباهي الأمم برصيدها من رأس المال البشري ومن هذه المنطلقات حرصنا في المؤسسات التابعة لمؤسسة "ربع قرن" على تهيئة الأجيال الجديدة من أطفال وناشئة ومن الجنسين وتوعيتهم بقضاياهم والوقوف على حاجاتهم ليستطيعوا في المستقبل ممارسة العمل البرلماني بثقة كبيرة ومسؤولية مضاعفة.

بدورها قالت عائشة علي الكعبي مدير أطفال الشارقة بالإنابة تترجم مبادرات شورى أطفال الشارقة وشورى شباب الشارقة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتوجيهات قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين لبناء جيل مدرك لقضاياه وواعٍ لهمومه وهموم أبناء جيله .

وقالت فاطمة محمد مشربك مدير ناشئة الشارقة بالإنابة: الشارقة تمضي وفق رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو وتوجيهات قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ..في إيجاد جيل متسلح بالعلم والخبرة لهذه الغاية تم تأسيس هذه المجالس لتكون داعمة لمسيرة التنمية والبناء وترفدها بعناصر شابة طموحة قادرة على مواصلة العطاء والقيام بدورها على أكمل وجه وهذا ما نطمح له ونمضي من أجل تحقيقه على أرض الواقع .

والمتابع لواقع المشروع الثقافي والاجتماعي الذي تعيشه إمارة الشارقة يلمس الجهود الكبيرة التي تُبذل من أجل الارتقاء بجودة ونوعية الحياة لقاطنيها فهذه الإمارة التي تهيئ المناخ الأمثل للأطفال والشباب للتعبير عن آرائهم بحريّة وموضوعية تمهّد الطريق في المقابل لمستقبل زاهر يعقد عليه العزم في التأثير ومواصلة العطاء خدمة لدولة الإمارات ومجتمعها.

أفكارك وتعليقاتك