الصناعات الدوائية في الأردن هي الصناعة الوحيدة بصادراتها الأكثر من وارداتها– نقيب الصيادلة

الصناعات الدوائية في الأردن هي الصناعة الوحيدة بصادراتها الأكثر من وارداتها– نقيب الصيادلة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 مايو 2020ء) تسلط أزمة كورونا الضوء على الصناعات الدوائية الأردنية، إذ قدم الأردن دواء الهيدروكسي كلوروكوين على سبيل الهبات لبعض الدول العربية خلال أزمة كورونا. ويشير نقيب الصيادلة الأردنيين زيد الكيلاني إلى أن الصناعات الدوائية في الأردن هي الصناعة الوحيدة التي تعد صادراتها أكثر من وارداتها​​​.

وقال كيلاني في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" حول الصناعات الدوائية الأردنية "لقد تبين أهمية الصناعة الدوائية، والصناعة الدوائية في الأردن تختلف عن باقي الصناعات، لأنها الصناعة الوحيدة في الأردن التي تعد صادراتها أكثر من وارداتها".

واستشهد كيلاني بحديث للعاهل الأردني خلال أزمة فيروس كورونا المستجد الحالية، وتحديداً يوم 6 نيسان/ أبريل الماضي عندما حث العاهل الأردني القطاعين العام والخاص على بذل الجهود لتوسيع القدرات المحلية لإنتاج الأدوية والتركيز على المستلزمات الطبية ومستهلكاتها للأغراض المحلية والتصدير.

(تستمر)

وجاء حديث العاهل الأردني حينها خلال زيارته إلى قيادة المستودعات الطبية الرئيسية التابعة لمديرية الخدمات الطبية الملكية، والتي أكد خلالها أهمية التعاون بين القطاعين الخاص والعام بما فيه القوات المسلحة الأردنية، لرفع جودة ومستويات الإنتاج في الصناعات الدوائية والمعدات الطبية.

من جانبها قالت أمين عام الاتحاد الأردني لمنتجي الأدوية حنان السبول، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" بأنه "يوجد في الأردن 23 مصنعا دوائياً، وصادراتنا من الأدوية تقريبا 630 مليون دولار، وهي أكثر من وارداتنا، أي أننا نصدر أكثر مما نستورد [بما يخص الدواء]". كما تشير السبول إلى ان الأردن يصدر الدواء إلى حوالي 75 دولة في العالم.

وبما يخص أزمة فيروس كورونا المستجد تقول السبول بأنه " في زمن الكورونا، تعلمون أنه خلال مرحلة الكورونا وما عدا الأسبوع الحالي تم تسجيل دواء عالمياً وليس في الأردن، تم تسجيل دواء وهو (ريمديسيفير) وهو اول دواء سجل في الولايات المتحدة الأميركية لعلاج الكورونا لعلاج الحالات المتقدمة والمستعصية"، وأضافت بانه "ما عدا ذلك كلها تجارب سريرية على أدوية لعلاج الكورونا".

وتشرح السبول بان "الأدوية في العالم، إما ان يتم اختراع الدواء لعلاج مرض، أو أن يكون هنالك دواء لحالة معينة مثل دواء الملاريا [الهيدروكسي كلوروكوين الذي وُجد انه يعالج بعض مرضى كورونا]، يعني هنالك أدوية تم اكتشافها لعلاج مرض معين ومن ثم وجدوا أنه قد يفيد لعلاج مرض آخر. ويتم عمل تجارب سريرية أخرى ليثب أنه آمن وفعال".

دواء الملاريا أو ما يسمى (الهيدروكسي كلوروكوين) والذي وُجد أن لديه فعالية ضد الفيروسات التي لديها ذات الشبه من فيروس الكورونا، فتم عمل بعض الدراسات عليه، وحسب السبول فإن الدراسات النهائية لم تنته في العالم على الهيدروكسي كلوروكوين، لكن الدراسات السريرية حتى الآن تفيد أن الهيدروكس كلوروكوين لديه خصائص تجعله يعمل على فيروس كورونا.

وتبين السبول أنه وبسبب "[سرعة] انتشار وضرر فيروس كورونا تم استخدام الأدوية قبل أن تنتهي الدراسات. وللآن كل الأدوية التي يستخدمونها بطريقة أو باخرى لها فعالية لذلك تتم السيطرة [على المرض] أي أن حالات الشفاء أكثر من الإصابة في معظم الدول"، مبينة في ذات السياق أن "هنالك دول استثنائية ما زال عدد الحالات يزيد لديها".

وتشير السبول أن "الهيدروكسي كلوروكوين - لحسن الحظ - هو يُصّنع في الأردن وتصنعه شركة أدوية الحكمة، ولأنه لا يوجد في المنطقة العربية أدوية أخرى [تعالج الكورونا] فتم الطلب لاستيراد دواء الهيدروكسي كلوروكوين من الأردن"، مبينة أن "الحكومة الأردنية وبسبب أزمة كورونا اعتبرت ان الدواء من ضرورات الأمن الدوائي، فإذا - لا سمح الله - أصبح لدينا عدد حالات أكبر، سنلجأ لاستعماله للمرضى، فقررت الحكومة منع تصديره".

لكن السبول تشير إلى أنه "وبحكم العلاقات الصديقة والتجاوب و[توجيهات] جلالة الملك بأنه كما تساعدنا الدول يجب أن نساعدها عندما نستطيع، ونحن نستطيع أن نساعد لأننا قادرون على استيراد مواد أولية ونصنع الدواء، تم التزام الحكومة الأردنية بتوجيهات ملكية بتوفير هذا الدواء مجاناً"، وتوضح "يعني [أن] نتبرع به إلى سبع دول، وهنالك دولة أو اثنتين أخريين تريد الدواء" ومن بين هذه الدول فلسطين وتونس.

أفكارك وتعليقاتك