" جائزة زايد للكتاب " تستضيف محمد آيت ميهوب الفائز بدورتها الـ14 في صالون الملتقى الأدبي

" جائزة زايد للكتاب " تستضيف محمد آيت ميهوب الفائز بدورتها الـ14 في صالون الملتقى الأدبي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 08 مايو 2020ء) حل الكاتب و المترجم التونسي الدكتور محمد آيت ميهوب ضيفا على الجلسة الثالثة ضمن سلسلة الجلسات الحوارية الافتراضية المباشرة التي تنظمها جائزة الشيخ زايد للكتاب بالتعاون مع صالون الملتقى الأدبي لتكريم الفائزين بدورتها الرابعة عشرة لعام 2020.

قدمت الجلسة أسماء صديق المطوع، مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي وأدارتها الدكتورة هناء صبحي المترجمة و أستاذة اللغة والأدب الفرنسي في جامعة السوربون بأبوظبي التي وصفت هذا الحوار الافتراضي بالعابر للحدود والقادر على مواصلة بناء جسور الترابط المعرفي متجاوزا تحديات العزل بكل مظاهره.

و في بداية الحوار لمناقشة ترجمة الدكتور محمد آيت ميهوب لكتاب "الإنسان الرومنطيقي" من الفرنسية إلى العربية تحدث ميهوب عن بدايات ظهور الحركة الرومنطيقية و قال: " ظهر الرومنطيقيون في ألمانيا و شكلوا تيار العاصفة والاندفاع و بدأ هذا التيار محدود الانتشار متواجدا فقط في كتابات نوفاليس والأخوين شليغل وجان باول واتخذ الطابع الفلسفي، إلى أن توسع ليصل إلى إنجلترا وفرنسا ليتخذ الطابع الأدبي وأصبحت الرومنطيقية تكاد تتماهى مع كل الكتابات الأدبية ثم انتشرت في بقية العالم إلى أن وصلت للأدب العربي مع كتاب المهجر لاسيما مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وإيليا أبوماضي وفي تونس مع أبو القاسم الشابي".

(تستمر)

وأضاف: " الرومنطيقية حسب جورج غوسدورف ليست تيارا أدبيا فحسب وإنما هي أوسع من ذلك بكثير، فهي تيار في الأدب والفلسفة والفكر و في الوجودية أيضا - في وجود الذات الأنا في النفس والأنا في العالم..

فالرومنطيقية وإن كان مؤرخو الأدب يعتبرونها قد ماتت تقريبا في أواسط القرن التاسع عشر إلا أنها في الحقيقة تواصلت فيما بعد مع كل مسعى إنساني يدافع عن الفرد و الذات الإنسانية و وجودها".

و عن الترجمة بشكل عام قال الدكتور ميهوب: " أي ترجمة جادة لابد أن تكون ثرية من ناحية الحواشي و تقاس الترجمات من هذه الزواية، زاوية ماهي المادة المعرفية التي قدمها المترجم للقارئ فيجب أن يساعده على تيسير المعاني المطروحة و يعين غير المختص على فهم هذه المادة المعرفية .. و الترجمة أفعال عديدة في فعل واحد و هي نقل نص من لغة إلى لغة أخرى و هي تأويل و هي أيضا نوع من نشر المعرفة خاصة إذا كان الكتاب ممتلئا بالمصطلحات والمفاهيم والإحالات الفلسفية كالتي وردت في كتاب الإنسان الرومنطيقي".

وفيما يتعلق بنهاية الرومنطيقية مع بروز العالم الافتراضي قال ميهوب : " كما قال الأديب الفرنسي ميشيل بوتور كلنا رومنطيقيون و إن لم نكن رومنطيقين في أدبنا فنحن رومنطيقون في أفكارنا وإن لم نكن كذلك في أفكارنا فنحن رومنطيقيون في نمط حياتنا لذلك في رأيي الرومنطيقية طريقة في الوجود و الحضور و ما دام يوجد روح في الإنسان و توق لتغيير العالم و للإبداع ستبقى النزعة الرومنطيقية حاضرة".

أفكارك وتعليقاتك