رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي يدعو للتصدي لمحاولة اجتياح جنوب اليمن

رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي يدعو للتصدي لمحاولة اجتياح جنوب اليمن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 مايو 2020ء) اتهم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزُبيدي، اليوم الاثنين، الحكومة اليمنية، بعدم احترام الاتفاقيات وآخرها اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والاعتداء على قوات المجلس، التي دعاها إلى التصدي لمحاولات اجتياح الجنوب.

وقال الزُبيدي، في خطاب متلفز بث نصه موقع المجلس الانتقالي، "تشاهدون اليوم حملات التحشيد العسكرية الغاشمة التي تعيد إلى الأذهان حروب الاجتياحات السابقة للجنوب في 1994 و2015، التي تسيرها اليوم مليشيات الحوثي من جهة، وميليشيات الحشد الإخواني من جهة أخرى، تاركة صنعاء ومأرب خلفها وموجهة قوتها وعتادها نحو الجنوب"​​​.

وأضاف: "لقد حانت اللحظة للدفاع عن مكتسباتكم الوطنية، فكونوا على أهبة الاستعداد لمؤازرة قواتكم البطلة في شتى جبهات القتال، وللدفاع عن الجنوب في وجه ميليشيات الغزو الحوثي والإخواني على امتداد أرض الجنوب".

(تستمر)

واعتبر الزُبيدي أن المجلس "في حرب مفتوحة مع القوى المعادية لمشروعنا الوطني وعلى رأسها تنظيمي القاعدة وداعش (الإرهابيان المحظوران في روسيا وعدد كبير من الدول)، ندافع في هذه المعركة عن تطلعات شعبنا الجنوبي وخياره في الاستقلال واستعادة وبناء دولته الفيدرالية الحديثة كاملة السيادة".

وأشار إلى "أن هذه المعركة لاتعني الجنوبيين وحدهم، بل تعني دول الإقليم والعالم أجمع بما في ذلك من مصالح استراتيجية تتعلق بحماية خطوط الملاحة البحرية والأمن والسلم الدوليين في خليج عدن وباب المندب".

وكانت مواجهات اندلعت فجر اليوم، بين قوات تابعة للجيش اليمني، وأخرى للمجلس الانتقالي الجنوبي، في منطقة الشيخ سالم شرق مدينة زُنجبار مركز محافظة أبين جنوب اليمن.

ووفقاً لمصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك"، حاول الجيش اليمني، فجر اليوم، تجاوز خطوط التماس والسيطرة على مدينة زُنجبار، إلا أن قوات الانتقالي تصدت لطلائع الجيش ودمرت 3 عربات تابعة له، سقطت طواقمها بين قتيل وجريح.

يذكر أن الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وقعا، برعاية سعودية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2019، اتفاق الرياض لإنهاء التوتر والتصعيد العسكري بينهما على خلفية سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن في العاشر من آب/أغسطس من العام ذاته، عقب مواجهات دامية مع الجيش اليمني استمرت أربعة أيام وأسفرت عن سقوط 40 قتيلاً و260 جريحاً. بحسب الأمم المتحدة.

وينص الاتفاق على "مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي لإنهاء انقلاب جماعة أنصار الله "الحوثيين" على الشرعية اليمنية.ويحدد الاتفاق، في ترتيباته السياسية، تشكيل حكومة كفاءات لا تتعدى 24 وزيرا بالمناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، يعينهم الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية خلال 30 يوما من توقيع الاتفاق على أن يؤدي أعضاؤها القسم أمام الرئيس في اليوم التالي بعدن، وهي المهلة التي انتهت بالفعل بدون تنفيذ ذلك.

أفكارك وتعليقاتك