سلاح "الوفاق" الرئيسي في طرابلس هو الطائرات المسيرة وهو ما أطال عمر المعركة- المسماري

سلاح "الوفاق" الرئيسي في طرابلس هو الطائرات المسيرة وهو ما أطال عمر المعركة- المسماري

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 مايو 2020ء) نادر الشريف. صرح المتحدث باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي أحمد المسماري أن السلاح الرئيسي الذي تستخدمه قوات حكومة الوفاق في المعارك بمدينة طرابلس هو الطائرات المسيرة، مشيرا إلى أن هذا السلاح له تأثير كبير وأدى إلى إطالة أمد المعركة​​​.

وقال المسماري في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" حول تأثير استخدام الطيران المسير في المعركة  إن "له تأثير كبير بالتأكيد خاصة عندما يتم استخدامه بكثافة"، موضحا "نحن الآن في منطقة طرابلس، منطقة الحظر الجوي، تتم السيطرة لوسائل الدفاع الجوي، وتعتبر ممتازة جدا، الطيران لا يستطيع القيام بأي عملية قصف في منطقة الحظر الجوي، على الإطلاق، نهائيا. لدينا المنطقة التي تعاني الآن، هي منطقة ”الوطية“ لأنه لا يوجد بها وسائل دفاع جوي حديثة، وبالتالي تعتمد على وسائل قديمة، ولكن في بعض المرات تسقط الطائرات المسيرة".

(تستمر)

وتابع "لكن الآن العدو يستخدم في أكثر من مطار وفي أكثر من منطقة وسلاحه الرئيسي الآن هو الطائرات المسيرة وله تأثير كبير جدا، عطل المعركة وأطال من عمر المعركة في طرابلس".

وأوضح المسماري أن "هناك أكثر من موقع [لانطلاق الطائرات المسيرة] هم لديهم مواقع رئيسية ومواقع تبادلية، مثلا مطار مصراتة، ولديهم مهابط داخل مدينة أخرى، لأنه لا يحتاج إلى مهابط طويلة، وهناك مهابط جنوب مدينة … في منطقة كاباو في أقصى الغرب، في منطقة مالوت، في منطقة زوارة، في منطقة الحماد الحمراء، هناك مهابط لشركات نفط يتم استغلالها للطيران المسير".

وحول تقدم قوات الجيش الليبي داخل طرابلس، قال المسماري "المهم ليس هو التقدم داخل العاصمة، المهم هو القضاء على الرؤوس الإرهابية وعلى المتطرفين التكفيريين. هذا حصل، حتى هذه اللحظة هناك ميليشيا تم القضاء عليها من مدينة مصراتة. إذا القضاء على أكبر عدد خارج المدينة أفضل بكثير من القضاء عليهم داخل المدينة".

وأكد المسماري أن هناك تعليمات باستخدام أقصى قوة لإنهاء المعركة مع الحفاظ على الأرواح، إذ قال "الآن بعد فشل كل المحاولات لفرض هدنة إنسانية، أعطيت التعليمات بالتقدم باستخدام أقوى قوة نارية متوفرة، مع المحافظة على أرواح المدنيين، وهذه هو التحدي الذي أمامنا الآن، كيف نحافظ على أرواح المدنيين مع استخدام القوة الكاملة، وسنحتاج إلى خبرات قوية جدا، ونحن الآن نعمل على تنفيذ هذه الأوامر".

وتعاني ليبيا من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف، وذلك عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، كما وتشهد البلاد، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات عام 2015، انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.

وينفذ الجيش الوطني الليبي، منذ نيسان/أبريل 2019، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس العاصمة، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها برئاسة فائز السراج، والتي تشكلت بموجب الاتفاق السياسي الموقع في 2015.

وتصاعد الصراع بشدة في الشهر المنصرم ودار قتال عنيف على عدة جبهات في غرب البلاد على الرغم من دعوات عاجلة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لوقف إطلاق النار من أجل التصدي لأزمة تفشي فيروس "كورونا".

أفكارك وتعليقاتك