وزارة التسامح تنظم جلسة افتراضية بعنوان "دور زايد في ترسيخ قيم التسامح والأخوة الإنسانية"

وزارة التسامح تنظم جلسة افتراضية بعنوان "دور زايد في ترسيخ قيم التسامح والأخوة الإنسانية"

- خلال جلسة افتراضية نظمتها وزارة التسامح في ذكرى زايد ..

نهيان بن مبارك : - نلتزم جميعا بالسير على نهج زايد وأن نقوم بواجبنا في تحقيق التعايش والتسامح والأخوة الإنسانية .

- قيادتنا الرشيدة على خطى زايد دائما وخير مثال هو انطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية من قلب أبوظبي.

- زكي نسيبة : سيبقى الشيخ زايد في قلوبنا جميعا الرمز والقدوة وعلى الجميع أن يتمثلوا زايدا في أخلاقه وأفعاله.

- ضاحي خلفان : سيظل زايد الشخصية الوحيدة التي جمعت بين السياسة والقيم الأخلاقية فاجتمع الجميع على حبه.

أبوظبي في 12 مايو / وام / نظمت وزارة التسامح اليوم جلسة افتراضية بعنوان " دور زايد في ترسيخ قيم التسامح والأخوة الإنسانية " إحياء لذكرى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح ومعالي زكي أنور نسيبة وزير دولة، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، والروائي على أبو الريش والكاتب والمخرج ناصر الظاهري والدكتورة عائشة بوسميط، كما قدم الشاعر على الخوار قصيدته الجديدة في حب زايد رمز التسامح.

(تستمر)

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان خلال افتتاحه الجلسة الافتراضية : " في الذكرى العطرة، لزايد الخير، المغفور له الوالد، مؤسس الدولة العظيم، عليه رحمة الله ، نعبر معا عن اعتزازنا وفخرنا، بدوره المرموق، في إرساء مبادئ الدولة وقيمها، وبناء نظامها ومؤسساتها، حتى أصبحت وبحمد الله ، نموذجا حضاريا ، فريدا ومتطورا ، في التعايش والتسامح، في التعمير والبناء، في الاستقرار والرخاء، في العالم كله" .

وأضاف معاليه " إننا اليوم، وفي ذكرى زايد الخير، إنما نتذكر ولاءه للدين الحنيف، نتذكر حبه للوطن، حبه لشعب الإمارات، وحبه للإنسان في كل مكان، نتذكر شجاعته وقدرته، على مواجهة كل التحديات، وحرصه على التواصل الإيجابي مع الغير وفهم واحترام الثقافات والحضارات الإنسانية، وجهوده الكبيرة، في سبيل أن يكون الإنسان في الإمارات مثالا رائدا في السلوك الإنساني والمجتمعي القويم ، يرتبط بقوة ، بمسيرة مجتمعه وعالمه ، ويسهم في مواجهة كافة التحديات ، بوعي وذكاء" .

وتابع " إننا نعلن اليوم بكل عزم وتصميم ، عن الالتزام الأكيد ، بأن نسير على خطى الوالد المؤسس، وأن نقوم بواجبنا في تحقيق التعايش والتسامح والرخاء للجميع، وهذا الالتزام القوي له اليوم أهمية قصوى ، والعالم يواجه تحديات فيروس كورونا المستجد ، والتي تتطلب أن يتوحد جميع البشر، بصرف النظر عن اختلافاتهم، في مواجهة هذا الوباء، وأن نقوم جميعا، بالتعاون والعمل المشترك، من أجل التعامل الناجح، مع الآثار الصحية والاقتصاية والإنسانية، التي تواجه العالم الآن" .

وأوضح معاليه أن قادة الإمارات، يسيرون بكل ثقة ، وفق الرؤية الحكيمة للمغفور له الوالد الشيخ زايد، حيث شهدت بداية العام الماضي، زيارة قداسة البابا فرانسيس بابا الكنسية الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لدولة الإمارات وهي الزيارة التي رعاها بكل حكمة، وشجاعة، وفكر مستنير، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وتم خلالها الإعلان عن وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، التي تركز على أهمية تعزيز مبادئ التعارف والحوار والعمل المشترك، بين جميع سكان العالم ".

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان " إننا نعتز غاية الاعتزاز ، بالجهد الهائل، والعمل المتواصل ، الذي يبذله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في سبيل تطوير العلاقات الإيجابية، مع أصحاب الحضارات والثقافات المختلفة، بالإضافة إلى إنجازاته المتوالية، في نجدة المحتاج، ودعم قضايا الحق والعدل والسلام، في كل مكان " .

من جانبه أكد معالي زكي نسيبة أن الشيخ زايد بن سلطان سيظل رمزا للتسامح والعطاء والأخوة الإنسانية، لأنه الرجل الذي أخلص لحلمه وجاهد في سبيل تحقيقه، بداية من إرساء دعائم الاتحاد وانطلاقا إلى آفاق أرحب بأن أصبحت الإمارات رمزا للتسامح والتعايش والعطاء، ولم يكن هناك مكان على هذا الكوكب إلا وصلته الأيادي البيضاء للشيخ زايد بالعطاء والدعم والمساعدة، لذلك سيقى زايد في قلوبنا جميعا الرمز والمثال والقدوة، وعلى الجميع أن يتمثلوا زايدا في أخلاقه وأفعاله وأقواله، وأن تكون هناك مساقات محددة في مدارس وجامعات الإمارات تتناول هذه السيرة العطرة لرجل يندر تكراره، لتكون أمام الأجيال القادمة، وليتعرف الأبناء والعالم من خلالها على قيم وتاريخ الإمارات.

من جهته أوضح معالي الفريق ضاحي خلفان تميم أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو ملحمة متكاملة من العمل والجهد والإيمان والأمل والتسامح والتعايش وحب الجميع، مؤكدا أن السياسة تتقاطع دائما مع الأخلاق والقيم والمبادئ إلا في حالة استثنائية تكاد تكون وحيدة في القرن العشرين وتتمثل هذه الحالة في الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فلم يكن هناك قرار ولا توجيه ولا مباحثات سياسية له إلا وكان حاضرا فيها القيم والأخلاق الأصيلة، لأن الأصالة والصدق وحب الخير للجميع كان فطرة فيه، ولم يتعلمها من كتب ولا مراجع، لذا احترمه الجميع بلا استثناء، وعاش في وجدان أبنائه، ومن يعرفه رمزا للإنسان الحقيقي الذي يستحق الخلود في ذاكرة العالم كأحد أنبل الزعماء الذين تركوا أعمالا خالدة لصالح الإنسانية في كل مكان.

أما الروائي على أبو الريش فقال إن الشيخ زايد كان ملحمة من الأمل والحلم معا، وأنه عاش حلمه حتى تحولت هذه الصحراء وهذه السماء فأصبحت بيتا عزيزا نفاخر به هو الإمارات العربية المتحدة، فقد كان ابنا بارا لهذه الصحراء وهذه السماء، وكان يخلو بنفسه بينهما دائما لكي يشحن ذاته بقدراتهما اللانهائية بما يمكنه من تحقيق ما يصبو إليه لصالح الإنسان في هذه المنطقة والعالم، ولذا سيظل الشيخ زايد رمزا في ضمائرنا جميعا ومثالا حيا للقيم الإنسانية الأصيلة، التي استطاعت أن تحول كلمات مثل الإنسانية والتسامح والتعايش والعطاء إلى واقع على الأرض يحسه الجميع.

كما تحدث في الجلسة كل من الكاتب الكبير ناصر الظاهري والدكتورة عائشة بوسميط وشدا الشاعر على الخوار عن أهمية استلهام قيم زايد، وعطائه الكبير للإنسان على أرض الإمارات وكافة بقاع العالم، لكي تكون دروسا للأجيال المقبلة، مؤكدين أن زايد فينا طالما كان ابناؤه يسيرون على نهجه من أجل رقي وتطور الإمارات ويسيرون أيضا على الطريق الذي خطها لدعم كل من يحتاج إلى المساعدة في شتى بقاع العالم.

أفكارك وتعليقاتك