علماء صينيون يحددون 12 دولة لا يمكن فيها وقف الوباء بدون اتخاذ إجراءات أكثر صرامة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 مايو 2020ء) حدد العلماء الصينيون، 12 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، حيث لا يمكن وقف الوباء بدون تدابير أكثر صرامة وزيادة الفحوصات اليومية، بحسب دراسة تناولت (تحليل مقارن لتطور الوباء في أكثر من 60 دولة )، نشرت على الموقع الطبي " ميد إر إكس إي في" .

وجاء في نص الدراسة، قام فريق من العلماء بقيادة أستاذ الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية فو شينمياو ، بتحليل تطور وباء فيروس كورونا المستجد في 61 دولة أكثر تضررا، "لتوصيف تطور الوباء في كل بلد، والذي يمكن أن يساعد في تحسين استعداد الدول وتحسين التدابير الردية"​​​.

وبعد تحليل مقارن لعدد الحالات الجديدة اليومية، قسّم العلماء الدول المدروسة إلى أربع مجموعات.

(تستمر)

وتضم المجموعة الأولى 22 دولة [الصين وكوريا الجنوبية وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وإيران وسويسرا وعدد من الدول الأخرى]، حيث ينخفض عدد الحالات الجديدة اليومية خلال الـ 14 يومًا الماضية بعد تجاوز معدلات الذروة.

وتضم المجموعة الثانية 20 دولة [روسيا والبرازيل والهند وأوكرانيا وبيلاروس والمغرب والكويت والإكوادور وغيرها]، "حيث يزيد عدد الحالات الجديدة اليومية بسرعة أو ببطء مع مرور الوقت".

وتتكون المجموعة الثالثة من سبع دول ذات وضع غير محدد - تركيا وبنما وفنلندا وكولومبيا وجنوب أفريقيا والأرجنتين وهنغاريا.

في المجموعة الرابعة، حدد العلماء 12 دولة دخلت فترة "ثابتة"، حيث كانت الزيادة اليومية في العدوى مرتفعة باستمرار لأكثر من أسبوعين. وتشمل هذه المجموعة الولايات المتحدة وبريطانيا وبلجيكا وهولندا وبولندا والسويد وشيلي ورومانيا والجزائر ومولدوفا وكندا والفلبين.

علاوة على ذلك، كما لوحظ في البحث، فإن نفس العدد من الحالات الجديدة اليومية على مدى أكثر من 14 يومًا أمر غير عادي، حيث تتراوح فترة حضانة " كوفيد 19 " من 1 إلى 14 يومًا، وفي المتوسط من 5 إلى 6 أيام. بالإضافة إلى ذلك ، وجد الباحثون، أن عدد الفحوصات اليومية، التي أجريت في هذه البلدان أقل بكثير من البلدان، التي ينخفض فيها الوباء، ولكن عدد النتائج الإيجابية أعلى بكثير.

وجاء في البحث : "تشير هذه البيانات إلى أن إمكانات الفحوصات في البلدان ذات الطور الثابت تتراجع عن معدل سرعة انتشار الوباء، أي أن عدد الحالات الجديدة المؤكدة يوميًا ربما يكون أقل من العدد الفعلي للعدوى اليومية ... وبالتالي، فإن حالات الإصابة غير المسجلة أو غير المكتشفة ستزداد مع مرور الوقت، مما سيزيد من سرعة انتشار الفيروس ويؤدي في النهاية إلى حقيقة، أنه لا يمكن وقف الوباء حتى ينتشر الفيروس إلى جميع السكان ".

وفي هذا الصدد، يؤكد العلماء، أنه من الضروري توسيع إمكانيات الاختبارات [ الفحوصات] اليومية للكشف عن المزيد من حالات العدوى الجديدة ، وفي الوقت نفسه تشديد إجراءات الحجر الصحي للحد من العدد الحقيقي للإصابات الجديدة.

هذا وقد خلف تفشي وباء كوفيد-19 أكثر من 4 مليون إصابة وأكثر من 290 ألف وفاة حول العالم، وفقا للإحصاءات.