"بيئة أبوظبي" .. مسيرة من الانجازات وتعزيز جودة الهواء والمياه الجوفية والبحرية والتربة والتنوع البيولوجي

"بيئة أبوظبي" .. مسيرة من الانجازات وتعزيز جودة الهواء والمياه الجوفية والبحرية والتربة والتنوع البيولوجي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 13 مايو 2020ء) أصدرت هيئة البيئة أبوظبي اليوم تقريرها السنوي إلكترونياً بشكل كلي ليكون بديلاً للنسخة المطبوعة وذلك لضمان سهولة مشاركته مع شركائها والمتعاملين معها في ظل الإجراءات الاحترازية الجديدة ليؤكد مرة أخرى على التزام الهيئة باعتماد التقنيات الحديثة والحلول التكنولوجية المتاحة لحماية البيئة والصحة العامة.

ويتضمن التقرير الذي صدر باللغتين العربية والانجليزية إنجازات الهيئة في مجالات عملها الرئيسية ضمن جهودها لحماية وتعزيز جودة الهواء والمياه الجوفية وجودة المياه البحرية والتربة والتنوع البيولوجي والعمل من أجل مستقبل مستدام في إمارة أبوظبي.

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارةرهيئة البيئة - أبوظبي في كلمته التي جاءت في مقدمة التقرير: "ونحن نقف اليوم على بُعد 25 عاماً من انطلاق مسيرتنا في العمل البيئي على خطى المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وعلى أعتاب انطلاق أكبر استراتيجية عمل وطنية مننوعها استعداداً لرحلة تنموية رائدة للسنوات الخمسين المقبلة في كافة القطاعات الحيوية بدولة الإمارات نؤكد على أن أهدافنا ومساعينا لا تزال تُعبّر عن التحدي المحلي والعالمي المتعلق بتوفير أمن بيئي حقيقي وتعزيز الجهود المبذولة لحماية البيئة والتنوع البيولوجي النابعة من حرص دولة الإمارات على حماية البيئة والحفاظ على المكتسبات الحضارية التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية والتزاماً منها بتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية".

(تستمر)

وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: "كان العام الماضي زاخراً بالإنجـازات والنجاحات التي حققتها الهيئة برؤية قيادتها الرشيدة وجهود موظفيها حيث تقدمنا بخطىً ثابتة في تنفيذ استراتيجيتنا التي رسمت لنا الطريق لمعالجة التحديات الرئيسية التي تواجه الإمارة والتي ترتبط بالمياه الجوفية وجودة الهواء وتغير المناخ والنفايات وجودة المياه البحرية وتدهور الأراضي وفقدان الموائل ومصائدالأسماك".

وأضافت "إن ما حققناه من إنجازات لم يكن ليتحقق لولا الدعم غير المحدود لخططنا وبرامجنا من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة الهيئة وجهود أصحاب المعالي والسعادة أعضاء مجلس الإدارة الموقرين ومختلف الجهات المعنية شركاء الهيئة في الإمارة وفي مختلف أنحاء الدولة".

وقالت"سنواصل العمل في عام 2020 لتنفيذ لرؤية حكومتنا الرشيدة لتحقيق التوزان بين النمو الاقتصادي والاجتماعي وحماية البيئة بما يضمن استدامة مواردنا الطبيعية واستمرارية الحياة الآمنة للأجيال القادمة".

يذكر أنه في عام 2019 احتفلت الهيئة بالذكرى الـ25 لانطلاق مسيرتها التي شهدت تحسناً ملحوظاً في العديد من المجالات البيئية فقد ساهمت جهودها في وصول أعداد المها العربي بإمارة أبوظبي إلى 5,000 مها لتشكل بذلك أكبر مجموعة من هذا النوع في العالم فضلا عن زيادة مساحات المحميات التي تديرها ضمن"شبكة زايد للمحميات الطبيعية" والتي تضم 19 محمية برية وبحرية تغطي حوالي 31% من مساحةالإمارة وتساهم في حماية الموائل والأنواع المهمة والمهددة بالانقراض التي تدعمها.

كما أدت جهود الهيئة إلى زيادة أعداد أبقار البحر فيمياه أبوظبي لتصل في عام 2019 إلى أكثر من 3 آلاف بقرة والتي تعتبر الأعلى كثافة على مستوى العالم كذلك استمرت جهودها بمراقبة السلاحف البحرية التيقدرت بحوالي5,750 سلحفاة بحرية تعيش في مياه أبوظبي خلال فصل الشتاء ونحو 6,900 سلحفاة في موسم الصيف فضلاً عن تأمين الحماية للدلافين التي تعيش في المياه الإقليمية لإمارة أبوظبي بما فيها دولفين المحيط الهندي الأحدب الذي تضم مياه أبوظبي العدد الأكبر منه في العالم حيث سجلت الهيئة خلالعام 2019 ما يزيد عن 90 دولفيناً بالإضافة إلى 37 من خنازير البحر المهددة بالانقراض والمعروفة محليا باسم"فيمة" وحوالي 268 دولفين قاروري الأنف.

وواصلت الهيئة العمل في عام 2019 لتنفيذ برنامج المصايد السمكية المستدامة في دولة الإمارات العربيةالمتحدة الذي أطلقته بالشراكة مع وزارة التغير المناخي والبيئة لحماية الثروة السمكية وأنواع الأسماك التجاريةالرئيسية وضمان صيدها على نحو مستدام حيث تم الانتهاء من تنفيذ مسحاً شاملاً لتقييم الموارد السمكية كما قامت الهيئة بقيادة مبادرة على مستوى الإمارة لتطوير قطاع الاستزراع السمكي المستدام في إمارة أبوظبي أثمرت عن إطلاق سياسة الاستزراع المستدام.

وفي عام 2019 وصلت العينات المرجعية من اللافقاريات التي جمعتها الهيئة إلى 2,457 نوع محفوظ وفق الطرق العلمية في مختبر الحشرات 100 نوع منها لم تكن معروفة من قبل في الإمارة كذلك استمرت جهود الهيئة لمراقبة أكثر من 436 نوع من النباتات المحلية في الإمارة بما في ذلك نوعان من أندر الأنواع وأكثرها هشاشة في أبوظبي وهما النخيل والقزم ونبات الخنصور.

وبعد ما أطلقت الهيئة أول مشروع فريد من نوعه لحصرآبار المياه الجوفية نجحت خلال عام 2019 في تقييم حالة قرابة 18,000 بئر عبر إمارة أبوظبي وإصدارأطلس المياه الجوفية لإمارة أبوظبي الذي يعزز من جهودها لتحسين كفاءة استخدام المياه الجوفية.

وفي عام 2019 أكملت الهيئة أكثر من 2,000 دراسة لتقييم الأثر البيئي إضافة إلى إجراء 4,800 عملية تفتيش لضمان الامتثال البيئي كما أصدرت فرق عمل الهيئة أكثر من 2,500 ترخيص بيئي لمشاريع ومنشآت صناعية وتجارية وتنموية.

ومن جهة أخرى وانطلاقاً من دورها في زيادة الوعي البيئي بين كافة أفراد المجتمع سعت الهيئة إلى استهداف المزيد من الطلبة والمعلمين في عام 2019 من خلال برامج تعليمية رائدة وصلت إلى أكثر من 85% من المدارس الحكومية والخاصة في أبوظبي حيث بلغ عددالطلاب الذين استهدفتهم هذه البرامج خلال مسيرتها 1.8 مليون طالب فضلاً عن تنفيذ برامج توعوية تستهدف مختلف فئات المجتمع.

وفي إطار مساعيها الرامية إلى تعزيز مكانة إمارة أبوظبي المحلية والإقليمية والعالمية تجاوز تأثير مشاريع الهيئة حدود الدولة ففي عام 2019 وصل عدد المنظمات البيئية التي تتعاون معها الهيئة إلى 35 مؤسسة وهيئة منتشرة حول العالم.

ومن أبرز هذه المبادرات المشتركة التي تكللت بالنجاح إعادة توطين المها الإفريقي /أبو حراب/ في موطنه الأصلي بتشاد بعد أنقراضه التام من البرية حيث وصل مجموع ما تم إطلاقه في عام 2019 ما يزيد عن 200 رأس في مشروع طَموح يُعتبر الأكبر من نوعه العالم كما بدأت الهيئة خلال عام 2019 بإعادة توطين المزيد من الأنواع المهددة بالانقراض مثل المها أبو عدس /البقر الوحشي/ وغزال الداما المدرجان ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض.

أفكارك وتعليقاتك