نيبينزيا حول اتهامات الغرب لروسيا بشأن سوريا: يتناسى الغرب أن عقوباته تزيد الوضع سوءاً

نيبينزيا حول اتهامات الغرب لروسيا بشأن سوريا: يتناسى الغرب أن عقوباته تزيد الوضع سوءاً

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 مايو 2020ء) أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلى نيبينزيا، اليوم الإثنين، أن الغرب الذي يتهم موسكو بعرقلة مسألة تمديد مهمة المساعدات عبر الحدود لسوريا ينسى أن عقوباته نفسها تزيد الوضع الإنساني سوءاً في سوريا.

وقال نيبينزيا لصحيفة "كومرسانت"، رداً على سؤال حول الاتهامات الغربية ضد روسيا، بأن تقليص نقاط العبور يزيد الوضع الإنساني في سوريا سوءاً: "يتهموننا في الكثير من الأشياء، وليس فقط بما يخص الوضع في سوريا​​​. ومع الأسف هذا جزء من الحرب، الحرب المعلوماتية".

وأضاف "لقد فهمنا أن ظروف الشتاء في إدلب كانت صعبة والناس بدون "آلية المعونة عبر الحدود لسوريا" قد لا يتحلون. لقد كان الدافع وراء ذلك هو الاعتبارات الإنسانية واتفقنا على تمديد الآلية في الشمال الغربي في كانون الثاني/يناير.

(تستمر)

لذلك لا يوجد ما تتهم على أساسة روسيا. سننظر إلى الوضع بموضوعية".

وشدد المندوب الروسي بقوله " وبمناسبة الحديث عن الموضوعية، يفضل شركاؤنا ألا يلاحظوا أن العقوبات التي يفرضونها على دمشق تؤدي إلى عجز السلطات السورية عن شراء المعدات الطبية اللازمة".

غير أنه نوه إلى أن المنظمات الإنسانية مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ولجنة الصليب الأحمر الدولية وعدد من المنظمات الأخرى تعمل داخل سوريا وتتعاون مع السلطات. وكما أكد المندوب الروسي، فإن هذا التنسيق مع سلطات البلاد المتلقية [ للمساعدات] مكرس في وثائق الأمم المتحدة.

هذا و تبنى مجلس الأمن الدولي مطلع العام الجاري، قرارًا من بلجيكا وألمانيا لتمديد العمل بآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة ستة أشهر، إلى أن القرار يسمح بإدخال هذه المساعدات عبر منفذين حدوديين بدلاً من أربعة منافذ. حيث تم تعليق عملية إدخال المساعدات عبر الحدود الأردنية-السورية، والعراقية-السورية. وأدخلت المساعدات عبر الحدود التركية السورية فقط من معبري باب السلام وباب الهوى.

الجدير بالذكر أن نظام الإيصال المبسط للإمدادات الإنسانية والطبية إلى سوريا من الدول المجاورة (عبر الحدود مع تركيا بشكل أساسي) عبر الخطوط الأمامية والمعابر الحدودية ساري المفعول منذ تموز/يوليو 2014. وتم إنشاء هذه الآلية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165 وتم تجديدها سنويًا.

هذا وأعربت موسكو في الـ13 من شهر كانون الثاني/يناير عن أملها بأنه بحلول تموز/يوليو 2020، ستعمل وكالات الأمم المتحدة ودمشق على تحديد طرق إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا ولجميع السوريين دون تمييز.

أفكارك وتعليقاتك