نجل صالح يؤكد رسوخ الوحدة ويدعو إلى إيقاف الحرب ويخاطب الأمم المتحدة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 مايو 2020ء) أكد نائب رئيس المؤتمر الشعبي، العام أكبر الأحزاب في اليمن، أحمد علي عبد الله صالح، اليوم الجمعة، أن الوحدة اليمنية ستظل راسخة وحتى وإن اعترضت مسيرتها بعض المشاكل أو التحديات في أي وقت من الأوقات، داعياً إلى معالجة أي اختلالات وتصحيحها بروح المسؤولية الوطنية المتجردة من أي أنانية أو قصور، بما يحقق العدالة ويجعل منها عنواناً للخير والاستقرار والتنمية.

وقال أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس الراحل، في كلمة بمناسبة الذكرى الثلاثين لقيام الوحدة اليمنية 22 مايو: "الوحدة المباركة هي الأصل وما دونها هي الاستثناء والهوامش والنتوءات التي تفرضها في بعض الأحيان صراعات السياسة أو مطامع السلطة وغيرها، ولكن سرعان ما تعود الأمور إلى نصابها وتزول كل العوارض ويتفهم الجميع حقائق التاريخ والمصلحة الوطنية العليا لليمن أرضاً وإنساناً"​​​.

(تستمر)

ودعا أحمد صالح، وهو السفير اليمني الأسبق لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، جميع الأطراف السياسية، إلى "الحفاظ على هذا المنجز التاريخي العظيم، الذي يُعتبر ملكاً لأبناء الشعب اليمني خاصة والأمة العربية والإسلامية".

كما دعا أحمد علي صالح إلى "إيقاف الحرب وسفك الدماء والأرواح والدمار والخراب الذي نال كل جزء في الوطن والحفاظ على مكتسبات ثورتي الـ 26 سبتمبر والـ14 أكتوبر والـ 22 من مايو، والعمل على إيجاد حلول سياسية عادلة للخروج من هذه الحرب الدائرة منذ أكثر من خمس سنوات والتي قضت على الأخضر واليابس وسفكت فيها دماء اليمنيين".

وأشار إلى "أن الحرب شردت الملايين في الداخل والخارج، وبخاصة واليمن والعالم يعيش جائحة فيروس كورونا وما تسببت فيه من كوارث مأساوية تزيد من تفاقم الأمور وتعاظم الخسارة".

وطالب نائب رئيس المؤتمر، الأمم المتحدة بـ"القيام بواجبها في مساعدة وتشجيع الأطراف السياسية كافة للجلوس على طاولة الحوار للخروج بحلول سياسية جادة دون تسويف أو إبطاء بما يحفظ لليمن أمنه واستقراره وسلامته وسيادته واستقلاله ووحدة أراضيه، وأن تضع مصلحة الشعب اليمني، نصب عينيها، وتنظر إلى المعاناة الإنسانية الكبيرة المتفاقمة بسبب الأمراض التي تفتك به والتي زاد من حدتها وباء كورونا كوفيد 19".

علي صعيد الشأن التنظيمي، أكد نجل مؤسس "المؤتمر" علي عبد الله صالح، الذي تزعمه منذ إنشائه في العام 1982م حتى مقتله في ديسمبر 2017م، "وحدة وتماسك المؤتمر الشعبي العام التنظيم الوطني الرائد الذي تحمّل على عاتقه إلى جانب القوى الوطنية الأخرى، بناء الوطن على مدى عقود منذ تأسيسه، ومثلت الوحدة المباركة أهم منجزاته إلى جانب الخيرين في الوطن".

وشدد على "أن المؤتمر وحدة واحدة وصف واحد متماسك ولا يوجد أبداً مؤتمر في الداخل ومؤتمر في الخارج كما يردد البعض إلا في عقول من يريدون تمزيق هذا الكيان الوطني الرائد".