إلغاء الولايات المتحدة لاستثناءات العقوبات ضد إيران جزء من حملة الضغط-خبير

(@FahadShabbir)

إلغاء الولايات المتحدة لاستثناءات العقوبات ضد إيران جزء من حملة الضغط-خبير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 مايو 2020ء) رأى الخبير أندريه باكليتسكي، اليوم الخميس، أن إلغاء استثناءات العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، هو جزء من حملة الضغط الكبيرة على طهران، خاصة عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية، ولكن من غير المرجح أن تتخذ القيادة الإيرانية خطوات انتقامية حادة وتعلن انسحابها من خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني، على الأقل حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي ينتظر الجميع نتائجها.

وأشار باكليتسكي، لوكالة سبوتنيك، إلى أنه فيما يتعلق بإعادة تشكيل[ تغيير الاختصاص ] المفاعل في أراك، من الصعب القول كيف ستؤثر عودة العقوبات على العمل، لأنه "حتى قبل بدء المحادثات حول عودة العقوبات، اشتكى الإيرانيون من أن العمل يجري ببطء شديد ، وأن الصينيين يحتاطون، كي لا يحدث لهم شيء في حال ظهور أي طارئ"​​​.

(تستمر)

ويعتقد الخبير، أن : "الجميع ينتظرون، تشرين الثاني/ نوفمبر، ينتظرون إجراء الانتخابات في أميركا، وربما ستتغير الإدارة. فإذا وصل الديمقراطيون إلى السلطة، فيمكن استعادة كل شيء بسرعة كبيرة، وإذا أعيد انتخاب [الرئيس الحالي دونالد] ترامب، فمن الصعب بالطبع أن نتخيل، بأن خطة العمل الشاملة المشتركة ستستمر أربع سنوات أخرى، وبالتالي، فإن الإجراءات الأميركية الآن- زيادة الضغط جزئيًا قبل الانتخابات، جزئيا يعود إلى عدم نجاح أي من الإجراءات السابقة بشكل جيد".

وفي الوقت نفسه، أشار الخبير، إلى أن الولايات المتحدة أعلنت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنها ستلغي الاستثناءات من العقوبات بخصوص المنشأة النووية في فوردو الإيرانية، وذكر مشروع محطة بوشهر للطاقة النووية في ذلك الوقت، وكان على روسيا أن توقف التعاون، ولكن لم يحدث شيء من هذا القبيل.

ونوه الخبير، إلى أنه عموما، من الصعب التنبؤ بكيفية عمل الإجراءات الآن، التي أعلنت عنها واشنطن.

وأضاف الخبير: "أعتقد أنها ستعتمد على أشياء كثيرة، بما في ذلك وعلى العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. يمكن أن يكون الوضع برمته سببًا آخر ، على سبيل المثال، لإضافة بعض الشركات الصينية إلى القوائم السوداء، وربما يكون ذلك أقل ارتباطًا بـ إيران. تقترب الانتخابات الرئاسية الأميركية، والآن جاء موضوع رفع حظر الأسلحة المفروض على إيران، وعند اقتراب أيلول/سبتمبر، قد يحاول الأميركيون تدمير خطة العمل الشاملة المشتركة بالكامل من خلال إطلاق آلية لإعادة العقوبات إلى مجلس الأمن الدولي" .

وأردف باكليتسكي: "هذا كله جزء من حملة ضغط كبيرة. وإذا لم يؤد ذلك إلى أي شيء، فسوف يظهر على الأقل للأميركيين، أن ترامب يواصل الكفاح ضد إيران، وأن هذه الحملة بأكملها لم تذهب سدى".

هذا وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد أعلن يوم أمس الأربعاء، أن الولايات المتّحدة أنهت العمل بالاستثناءات من العقوبات المفروضة على البرنامج النووي الإيراني، التي كانت تستفيد منها حتى اليوم دول لا تزال أطرافاً في الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه واشنطن في 2018. وأن الولايات المتحدة منحت مهلة نهائية مدتها 60 يوماً "للسماح للشركات والكيانات المشاركة في هذه الأنشطة بإنهاء عملياتها". بالمقابل أعلن الوزير الأميركي، أن واشنطن جدّدت لمدّة 90 يوماً الإعفاء الممنوح لبرنامج الدعم الدولي لمفاعل "بوشهر" وذلك بهدف "ضمان أمن العمليات" في هذه المح

طة الحرارية النووية.

وكانت الولايات المتحدة ألغت في نوفمبر الإعفاء الممنوح لمفاعل فوردو النووي الإيراني.

وعلى الرّغم من أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تشن، منذ انسحبت في 2018 من الاتفاق الدولي المبرم في 2015، حملة "ضغوط قصوى" على طهران، إلا أن واشنطن كانت تمدّد بانتظام العمل بهذه الإعفاءات. وشملت هذه الإعفاءات بالخصوص مفاعل طهران المخصص للأبحاث، ومفاعل آراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة.

أفكارك وتعليقاتك