إسبر يدعو الأميركيين إلى التظاهر السلمي ويعارض الاستعانة بالجيش على خلفية مقتل "فلويد"

(@FahadShabbir)

إسبر يدعو الأميركيين إلى التظاهر السلمي ويعارض الاستعانة بالجيش على خلفية مقتل "فلويد"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 يونيو 2020ء) أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، اليوم الأربعاء، أنه لا يدعم فكرة تفعيل "قانون الانتفاضة"، وهو الذي يسمح للرئيس دونالد ترامب بنشر قوات من الجيش الأميركي في الشوارع لمساعدة قوات إنفاذ قانون، في ظل المظاهرات المنتشرة في عدد من الولايات في أعقاب مقتل جورج فلويد.

وقال إسبر في مؤتمر صحفي  بمقر وزارة الدفاع الأميركية: "أعتقد أن الحرس الوطني هو الخيار المناسب تماما لدعم السلطات المدنية وقوات إنفاذ القانون في مثل تلك المواقف"​​​.

وتابع: "باعتباري جندي سابق وأحد أفراد الحرس الوطني، وليس فقط كوزير للدفاع، أرى أن خيار استخدام القوات (الجيش) لإنفاذ القانون يجب أن يكون الملاذ الأخير في المواقف الأكثر صعوبة.

(تستمر)

.. لسنا في أحد تلك المواقف. لا أدعم تفعيل قانون الانتفاضة".

كما دعا إسبر، الأميركيين لالتزام السلمية في احتجاجاتهم التي تعم عددا من الولايات على مقتل مواطن من أصول إفريقية على يد شرطي، مؤكدا حماية الجيش للحقوق الأميركية.

وقال في المؤتمر الصحفي إن القوات المسلحة أقسمت على حماية حقوق الأميركيين، و"نشجعهم على ممارستها بشكل سلمي"، مضيفا، "نأمل بدلا من العنف في الشوارع أن نجد مظاهرات سلمية تكرم ذكرى جورج فلويد، وأن تضغظ تلك المسيرات من أجل المسائلة حول مقتله".

وعن تعامل قوات الأمن والحرس الرئاسي مع المحتجين، قال الوزير، "قوات الحرس الوطني لم تطلق الغاز أو المطاطي على المتظاهرين السلميين"، مؤكدا، "فخور بما يقوم به الحرس الوطني حاليا على الأرض".

وتابع أن الحرس الوطني خلال الأشهر الماضية ساهم في مواجهة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات ثم مواجهة تفشي كورونا وأيضًا مساعدة قوات إنفاذ القانون في مواجهة عدم الاستقرار في شوارع أميركا، مؤكدًا أن البلاد "في وقت عصيب، ولكننا على ثقة بأننا سنعبر ذلك".

وأفادت وسائل إعلام أميركية في وقت سابق اليوم، أنه ما لا يقل عن 9.3 ألف شخص في الولايات المتحدة، اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات على خلفية مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي، جورج فلويد، على يد عناصر شرطة في مينيابوليس.

ووفقاً لوكالة "أسوشيتد برس"، تم اعتقال 2700 شخص في لوس أنجلوس وحدها. وتليها نيويورك ، حيث تم اعتقال حوالي 1500 شخص منذ بدء الاحتجاجات. كما أُحتجز عدة مئات من الأشخاص في مدن رئيسية مثل دالاس وهيوستن وفيلادلفيا.

ويشار إلى أن العدد الدقيق للقتلى والجرحى في جميع أنحاء البلاد لا يزال مجهولاً. بينما لا تزال ملابسات القتل غير واضحة في عدد من الحالات.

ويذكر أيضاً أنه بعد بدء أعمال الشغب، أقيل أربعة من رجال الشرطة ، واتهم أحدهم بالإهمال.

هذا واتسعت رقعة الاحتجاجات في الولايات المتحدة على مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد إثر تدخل عنيف للشرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، ما دفع السلطات إلى فرض حظر التجول في عدة مدن وندد الرئيس دونالد ترامب بأعمال الشغب، داعيا إلى "المصالحة لا الكراهية وإلى العدالة لا الفوضى".

أفكارك وتعليقاتك