نورة الكعبي تبحث تعزيز التعاون الثقافي مع أندونيسيا

نورة الكعبي تبحث تعزيز التعاون الثقافي مع أندونيسيا

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 10 يونيو 2020ء) بحثت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في اجتماع " عن بعد " مع معالي نديم مكارم وزير التعليم والثقافة في جمهورية أندونيسيا سبل تعزيز الشراكة الثقافية المشتركة بين البلدين خاصة في مجالات الفنون والحرف.

وأكدت معالي نورة الكعبي أهمية التواصل مع الدول الصديقة في ظل هذه الأوقات الصعبة لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب بعضنا، والتكاتف للتغلب على التحديات التي فرضتها أزمة كوفيد 19 على دول العالم.

وأطلعت معاليها الوزير الأندونيسي على الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات لمواجهة " كوفيد - 19"، وجهود القطاع الثقافي والإبداعي في تقديم مبادرات وحوافز تسهم في استدامة عطاء المجتمع الإبداعي.

(تستمر)

وأوضحت أهداف البرنامج الوطني لدعم المبدعين الذي أطلقته الوزارة والهادف لتقديم منح مالية للمبدعين المستقلين والشركات الإبداعية الصغيرة لمساعدتها على تجاوز التحديات التي تواجهها.

وبحث الجانبان توسيع أطر الشراكة الثقافية بين البلدين في مجال الصناعات الإبداعية، والحرف اليدوية ونقلها إلى مستويات جديدة من الإبداع عبر خلق قطع مستوحاة من التراث الإماراتي والأندونيسي بما ينعكس على أسس التعاون بين المؤسسات الإبداعية في البلدين وتطوير الشراكة بين المبدعين، وتعريف شعبي البلدين بالحرف اليدوية المحلية في كل دولة، وفتح أسواق جديدة أمام الحرف الإبداعية اليدوية.

وقدمت معالي نورة الكعبي شرحا عن مشاريع دولة الإمارات في مدينة الموصل وهي إعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء وكنيستي الساعة والطاهرة والرامية لإحياء مدينة الموصل والحفاظ على التراث الإنساني باعتباره جسرا يربط بين المجتمعات، وصونها مسؤولية إنسانية مشتركة تبقي الحضارات على تواصل مع ماضيها العريق.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات تؤمن بأن ثقافة التعايش بين الشعوب والديانات هي المدخل لتطور المجتمعات، منوهة إلى أن مشروع بيت العائلة الإبراهيمية الذي يجري إنشاؤه في العاصمة أبوظبي سيضم كنيسة، ومسجدا، وكنيسا تحت سقف صرح واحد، وذلك ليشكل للمرة الأولى مجتمعا مشتركا تتعزز فيه ممارسات تبادل الحوار والأفكار بين أتباع الديانات.

وكانت دولة الإمارات وأندونيسيا قد وقعتا مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الثقافية في يوليو 2019 خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جاكرتا لبحث علاقات التعاون بين البلدين وإمكانات وفرص تنميتها ودعمها في المجالات كافة.

كما اتفقت دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا على أهمية نشر مفهوم التسامح منذ وقت مبكر، حيث أصدرتا في 2015 بيانا مشتركا في ختام زيارة للرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو لدولة الإمارات، أكدتا خلاله أن تحقيق السلام والأمن والاستقرار في العالم يتطلب نشر الصورة الصحيحة عن الإسلام، وتشجيع الحوار بين الأديان لجميع الشعوب المختلفة الأعراق والثقافات والأديان.

وتشارك أندونيسيا في "إكسبو دبي" العام المقبل لإبراز التنوع الذي تمتلكه، فضلا عن استشراف واستشعار وتصور الغد، حيث سيكون الجناح الإندونيسي موطنا للتنوع والابتكار والفرص، ليبين كيف تبني إندونيسيا مستقبلا أفضل، عبر ابتكارات تجمع بين التقنيات الحديثة والمعارف المحلية.

أفكارك وتعليقاتك