ترامب يستخدم بنشاط "الورقة الصينية" مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر

ترامب يستخدم بنشاط "الورقة الصينية" مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 يونيو 2020ء) أكد الباحث الأول في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، فلاديمير فاسيلييف، اليوم الخميس، على أن الرئيس الأميركي ، دونالد ترامب، الذي يدلي بتصريحات حول الصين، يحاول دفع موضوع الاحتجاجات إلى خلفية أجندة الأخبار الأمريكية، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية يقوم باستخدام "الورقة الصينية" أكثر فأكثر.

وقال فاسيلييف، للتلفزيون المركزي الصيني: " ترامب قطع مع منظمة الصحة العالمية وأعلن أن هونغ كونغ لا تعتبر منطقة ذات حكم ذاتي، وتم ذلك أيضًا بمهارة شديدة، لأن ترامب حاول دفع موضوع الاحتجاجات إلى العناوين الخلفية للصحف الإخبارية الأمريكية والبرامج التلفزيونية، والتي ركزت على الاضطرابات التي تحدث الآن في المدن الأميركية"​​​.

(تستمر)

وأوضح الخبير أنه في ظل ظروف التظاهرات التي تحدث في الولايات المتحدة الأميركية ، يحاول ترامب دفع الموضوع الصيني إلى الأمام ليكون ضمن العناوين الأولى في التغطية الإخبارية، وبالتالي تناسي الموضوع الداخلي قليلًا.

وأضاف فاسيلييف، " حتى هنا نحن نرى كيف يتم لعب "الورقة الصينية" بهذه الطريقة. وأعتقد أنه مع الاقتراب أكثر من موعد الانتخابات سيتم استخدامها أكثر، ولا تنسوا أن أميركا تدخل فترة الصيف، وهو وقت العطلة الصيفية، ووقت الاسترخاء. سوف ينحسر النشاط السياسي بشكل أو بآخر نسبيا على صعيد الحملة الانتخابية. ولكن في الخريف قد يبدأ هذا بالفعل. وستكون هناك حاجة دائما إلى استخدام "الورقة الصينية"".

هذا وتجري الانتخابات الأميركية يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2020.

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والصين مرة أخرى بسبب مشروع القانون الذي صاغه البرلمان الصيني لحماية الأمن القومي للمنطقة الإدارية الخاصة للبلاد في هونغ كونغ، ما يؤدي، وفقًا لواشنطن، إلى القضاء على استقلاليتها العالية. وهدد ترامب، بالفعل بتطبيق عقوبات وإلغاء الوضع الخاص لهونغ كونغ. ورفضت الصين أي انتقاد وأعلنت أن موضوع هونغ كونغ هو حصرا شأنها الداخلي.

وتتهم السلطات الأميركية، بما في ذلك الرئيس الأميركي، الصين بشكل منتظم بعدم القدرة على كبح انتشار جائحة كورونا المستجد، وإخفاء الحقائق، وردة الفعل غير المناسبة، وأعلنت السلطات الصينية مراراً أنها اتخذت منذ البداية موقفاً مفتوحاً ومسؤولاً فيما يتعلق بنشر البيانات حول وباء فيروس المستجد.

أفكارك وتعليقاتك