ضباط بالجيش الوطني الليبي يتحدثون لسبوتنيك عن معارك طرابلس الأخيرة

ضباط بالجيش الوطني الليبي يتحدثون لسبوتنيك عن معارك طرابلس الأخيرة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 يونيو 2020ء) نادر شريف. تحدث ضباط ليبيين تابعين للجيش الوطني الليبي، في مدينة بنغازي شرقي البلاد، لوكالة "سبوتنيك"، عن مجريات المعارك التي حدثت بمحيط العاصمة طرابلس، وانسحابهم الى ابعد من 60 كيلو متر، عن العاصمة بعد ان وصلوا الى تخومها، مشيرين الى ضعف امكانياتهم العسكرية، وتأثير الحظر الدولي على بيع الأسلحة الى ليبيا​​​.

النقيب صالح عبدالجليل، أحد ضباط "الكتيبة 155 مشاة " التابعة للجيش الوطني الليبي قال لسبوتنيك : " كلفت هذه الكتيبة بمهام قتالية عدة بداية في تحرير مدينة درنة من المجموعات الإرهابية والمليشيات المسلحة، ومن ثم انتقلت إلى الجنوب الليبي لتحرير الحقول النفطية، وبعدها انتقلت للمعركة الكبرى لتحرير باقي التراب الليبي، وهي معركة طرابلس من المجموعات الإرهابية ".

(تستمر)

وحول استقدام "مرتزقة "من الخارج، لمساعدة قوات الوفاق، للتصدي للجيش الوطني، اكد عبدالجليل ان "هذا الشيء أصبح جلياً أمام العالم بالكامل بوجود المرتزقة السوريين، وهم لا يخفون أنفسهم في مدينة طرابلس، واصبحوا يظهرون أنفسهم بالعلن عن طريق مواقع تواصل الاجتماعي"، موضحاً أن "الجيش الوطني الليبي دخل خلال عملياته بالعاصمة في اشتباكات مباشرة مع المرتزقة السوريين والأتراك والأجانب وعديد من المليشيات".

وأشار إلى أن "القوات الليبية قامت بالقبض على الكثير من المرتزقة السوريين".

وانتقد النقيب عبد الجليل فرض مجلس الأمن الدولي حظر التسليح على ليبيا بالقول ان "الجيش الليبي يقاتل بإمكانيات صعب أن تتصور.

مضيفا ان "العالم الخارجي لا يرى إلا من عين واحدة، ونشاهد تسليح الذي يدخل للطرف الاخر( حكومة الوفاق )، مع أنه العالم يعلم بأنها مجموعات إرهابية، ومجموعات خارجة عن القانون، ومجموعات يقومون بإخراج من في السجون، حتى يقاتلون معهم في صفوفهم، والغرض من هذا عدم استقرار ليبيا، لكي لا ينعم الشعب الليبي بمقدراته، ولا ينعم بدولة يسودها القانون والامن والأمان".

وتابع "الآن نتحدث عن مؤسسة عسكرية، عن إدارات وهيئات قائمة، عن جيش منظم، عن وحدات منظمة، الشيء الذي وصلنا له الان يعتبر انجاز كبير جداً، في ظل الظروف الحالية التي يعاني منها الشعب الليبي".

وفي السياق ذاته اكد النقيب سراج الدين الشريف احد ضباط "الفرقة الذهبية"، بكتيبة "طارق بن زياد"، التابعة للجيش الوطني الليبي على التقدم العسكري الكبير، الذي يميز كتيبته، وقال الشريف لسبوتنيك "تتكون الكتيبة من عدة سرايا منها : المدفعية، والهاون، سرية المشاة الأولى والثانية والثالثة، والدفاع الجوي، وسرية مضاد الدروع بالإضافة الى اهم سرية، وهي سرية المهام الخاصة ( الفرقة الذهبية) ".

وأضاف أن "كتيبة طارق بن زياد المقاتلة شاركت في تحرير مدينة بنغازي بالكامل، وكذلك في تحرير مدينة درنة من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، وشاركت كذلك في تحرير الموانئ النفطية، وتحرير الجنوب الليبي بالكامل، وأخيرا شاركت في تحرير مدينة طرابلس التي تسيطر عليها المليشيات الإرهابية ".

وحول التطورات الأخيرة التي شهدتها ساحات المعارك بالقرب من طرابلس اكد الشريف ان "الجيش الوطني الليبي تحت تعليمات قائده خليفة حفتر بالكامل في حالة الهدنة، وفي حالة الاستمرار والتقدم، وفي حالة الثبات ،وفي حالة الانسحاب".

وتحدث الضابط الليبي عن وجود "مرتزقة سوريين" في صفوف قوات الوفاق مشيرا الى ان :"وحدات الجيش الوطني الليبي دخلت في اشتباكات مباشرة المليشيات الإرهابية في طرابلس ومع مرتزقه أجانب، في جميع مناطق طرابلس"،

مضيفا أن "وحدات واجهت المرتزقة السوريين، والأجانب في محاور الهضبة القاسي وفي بوسليم وطريق المطار وعين زاره ووادي وكذلك في الربيع في جميع محاور طرابلس بالكامل وكان اشتباك مباشر مع الأجانب والمرتزقة السوريين".

وفيما يخص الحظر الدولي على بيع الأسلحة الى ليبيا وتأثيره على مجريات المعارك التي يخوضها الجيش الوطني الليبي قال الضابط الليبي: "بالنسبة للأسلحة نتحصل عليها من الغنائم للعدو، وكذاك هناك أسلحة متهالكة في المخازن يتم تطويرها من جديد من ضباط وضباط صف وأفراد متخصصين" مشيرا الى ان "معظم الأسلحة التي نملكها حالياً هي أسلحة متهالكة".

أفكارك وتعليقاتك