افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 13 يونيو 2020ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على تحرك الإمارات لمواجهة مخاطر الخطط الإسرائيلية لضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة على مسار السلام واستقرار المنطقة..إضافة الى مبادرات الإمارات الانسانية على الصعيد العالمي لمواجهة تداعيات انتشار فيروس "كورونا" المستجد .

كما تناولت الوضع على الساحة الليبية في ظل التورط التركي في الدم الليبي وتأجيجها للصراع متجاهلة ما اتفق عليه المجتمع الدولي بضرورة وقف هذه الحرب، ومباشرة عملية السلام.

و تحت عنوان " تحرك مؤثر" قالت صحيفة الاتحاد ان الإمارات تتحرك بكل السبل الدبلوماسية الممكنة لمواجهة مخاطر الخطط الإسرائيلية لضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، على مسار السلام واستقرار المنطقة.

(تستمر)

و اضافت ان المصداقية، وشبكة العلاقات، والطرح المبدئي والمتوازن بشأن القضية الفلسطينية، توظفها القيادة في هذه المرحلة الحرجة والصعبة، ضد قرار حكومة نتنياهو بتوسيع نطاق الاحتلال، والضم غير المشروع للأراضي الفلسطينية.

و لفتت إلى ان الدبلوماسية الإماراتية المؤثرة تأتي في خضم تصاعد القلق العربي والدولي الكبير تجاه القرار الإسرائيلي التصعيدي المتوقع بـ "الضم"، والانشغال العالمي بأزمة "كورونا المستجد". والهدف من التحرك الذي وجد تجاوباً مشجعاً، تفنيد تصريحات نتنياهو بخصوص العلاقات مع العالم العربي، والتحذير من تداعيات وخطر توسعة الاحتلال.

و أكدت ان قرار القيادة بتفعيل التحرك السياسي، تأكيد جديد على مركزية قضية فلسطين، في قلب كل إماراتي وعربي، ورفض صريح وواضح لأي تحرك إسرائيلي غير مشروع للاستيلاء على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وأولها دولتهم المستقبلية.

و شددت الاتحاد في ختام افتتاحيتها على ان إصرار نتانياهو على المضي في قرار "الضمّ" سيدفع إلى جعل وجهات النظر العربية حول إسرائيل أكثر تشدداً، وسيبعد بالتأكيد أي مسار أو طريق للسلام.

أما صحيفة البيان فأكدت في افتتاحيتها بعنوان " الإمارات شُعلة الخير والإنسانية" انه ليس غريباً على الإمارات أن تقدم مثالاً حيّاً للعالم في المسؤولية والعطاء الإنساني، بما اتخذته من قرارات وإجراءات من أجل سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، وسلامة شعوب العالم، فقد تخطت بإنسانيتها ومبادراتها بُعد المسافات وحدود الجغرافيا لمواجهة تداعيات انتشار فيروس «كورونا» المستجد، ولم تتخلَّ يوماً عن الالتزام بواجبها تجاه المجتمع الدولي، بل عدّت ذلك واجباً إنسانيّاً وأخلاقيّاً.

و اضافت ان نهضة الأمم والشعوب تتوازى مع إنسانيتها وعطائها وبذلها، حيث تحرص الدولة على أن تكون يدها مع أيادي العالم أجمع فيما يتعلق بقضايا استقراره وتنميته وصحته وبيئته، حيث أرسلت أكثر من 802 طن من المساعدات إلى أكثر من 65 دولة، استفاد منها نحو 802 ألف من العاملين في المجال الصحي.

و اشاتر إلى ان الشخصية الإماراتية دائماً ما تسجل فرادتها واستثنائيتها في أعمال التطوع والتكافل، حيث مثلت لدول العالم روح الإخاء والتعاون، وكانت واقفة معهم في أحلك الظروف، لما تمثله الكوارث والجوائح من آثار عصيبة ومآسٍ على المستويين الإنساني والاقتصادي تحديداً، وقد صنعت الفارق في طريقة الأداء فحازت تقدير منظمة الصحة العالمية.

و اختتمت "البيان "افتتاحيتها مؤكدة ان الخصال النبيلة والقيم الإنسانية الحقة باتت رديفة لاسم دولة الإمارات، ولا شك أن تصدر الدولة لقائمة أكبر المانحين على الصعيد العالمي لسنوات متتالية خير شاهد على ما يمثله الخير الذي زرعه فينا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت على دربه القيادة الرشيدة، من قيم أصيلة للدولة في مواجهة كل المؤثرات التي قد تضر بالإنسان، اقتصادياً وصحياً واجتماعياً.

و من جانبها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان " الجرم المشهود" انه سادت في سبعينات القرن الماضي مصطلحات لحروب أهلية في قبرص ولبنان والصومال؛ مثل: "القبرصة" و "اللبننة" و"الصوملة"، وترددت هذه المصطلحات في توصيف حروب أخرى مماثلة شهدتها بعد ذلك العديد من الدول، وبعضها عربية.

و أضافت ان ما يجري في ليبيا حالياً هو جمع لكل تلك التوصيفات؛ بعد أن أوغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالدم الليبي، ولم يعد يأبه لكل ما اتفق عليه المجتمع الدولي بضرورة وقف هذه الحرب، ومباشرة عملية السلام؛ من خلال عملية سياسية تأخذ في الاعتبار احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي هذا البلد العربي؛ من خلال حوار تتشارك فيه كل الأطراف الليبية، ووقف توريد السلاح وإرسال المرتزقة إليه.

و أضافت ان اردوغان ضرب بكل ذلك عرض الحائط، وها هو مصمم على استكمال دوره الخبيث في تدمير هذا البلد؛ من خلال المضي في توريد الأسلحة والمرتزقة إلى ما يُسمى بـ "حكومة الوفاق" في طرابلس التي يقودها فايز السراج، الذي تحول إلى دمية بيد أنقرة والجماعات الإرهابية التي تبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من غرب ليبيا، وباتت تهدد دول الجوار، والأمن والاستقرار في جنوب البحر المتوسط.

و اشارت الصحيفة إلى ان حادثة اعتراض السفينة التركية "تشيركين" المحملة بالأسلحة والذخائر يوم الأربعاء الماضي، بواسطة فرقاطة يونانية تعمل في إطار عملية المراقبة الأوروبية /إيريني/، كشفت أن تركيا مصممة على انتهاك كل القوانين والقرارات الدولية، وأنها ماضية قدماً في تحدي العالم، على الرغم من أن السفينة ضبطت بالجرم المشهود، ورفضت طلب تفتيشها، وواصلت الإبحار بحماية ثلاث فرقاطات تركية باتجاه ميناء مصراتة الليبي؛ حيث قامت بتفريغ حمولتها.

وأضافت ان تورط تركيا في تأجيج الحرب الليبية؛ من خلال تصدير السلاح، وآلاف المرتزقة والخبراء العسكريين إلى طرابلس، ليس جديداً، وهو أمر مفضوح، ولا يحتاج إلى دليل، خصوصاً أن اردوغان يجاهر بذلك ويتباهى، ولا يجد غضاضة في انتهاك القرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا.

وأكدت صحيفة الخليج ان عدم تطبيق القرارات الدولية، وعدم تفعيلها وإلزام الأطراف المنتهكة لها بتنفيذها بالقوة، وفقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يبقي الباب مشرعاً أمام الإرهاب والدول التي تدعمه وترعاه كي تستكمل ما بدأته.

أفكارك وتعليقاتك