باريس.. الآلاف يتظاهرون في ساحة الجمهورية تنديدًا بالعنصرية و"عنف الشرطة"

باريس.. الآلاف يتظاهرون في ساحة الجمهورية تنديدًا بالعنصرية و"عنف الشرطة"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 يونيو 2020ء) شهدت العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت، تظاهرة شعبية للتنديد بما وصفوه بأنه "عنف الشرطة" والعنصرية ضد ذوي البشرة السوداء.

وتجمّع الآلاف وسط ساحة الجمهورية (ريبوبليك) في تمام الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم بتوقيت غرينيتش، حاملين يافطات منددة بـ"عنف الشرطة" والعنصرية، ومتضامنة مع المواطن الأميركي ذو الأصول الإفريقية، جورج فلويد، الذي لقي حتفه على يد شرطي أبيض، في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية.

هذا وأعرب المتظاهرون أيضا عن تضامنهم مع عائلةالشاب الفرنسي من أصول أفريقية آداما تراوري الذي توفي عام 2016 في مركز للشرطة بعد ساعات على اعتقاله.

وألقت آسا تراوري شقيقة آداما تراوري كلمة في المظاهرة أدانت فيها "عنف" الشرطة الفرنسية "والتقصير" في محاسبة المسؤولين عن وفاة شقيقها.

(تستمر)

وقالت آسا تراوري إن "مظاهرة اليوم هي تنديد بنكران العدالة وبعنف الشرطة والعنف العرقي والمجتمعي". وأضافت "نريد أن يتم إدانة الشرطيين المسؤولين عن مقتل شقيقي، نريد محاكمة علنية".

وجرت المظاهرة بشكل هادئ نسبياً حتى الساعة الثالثة من بعد الظهر قبل أن تندلع مواجهات محدودة بين عدد من المتظاهرين، بعضهم ملثّم يحمل أعلاما لمجموعات يسارية متطرفة، والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

هذا وقالت شرطة باريس في تغريدة على تويتر إن "عدد المتظاهرين في ساحة الجمهورية وصل لقرابة 15000".

وبحسب قناة "بي.اف.ام" الفرنسية  اعتقلت الشرطة 12 شخصاً تابعين لمجموعة من اليمين المتطرف بعد أن رفعوا على شرفة بناءٍ يافطة كُتب عليها "العدالة لضحايا العنصرية ضد البيض" مطلقين عبارات استفزازية ضد المتظاهرين المتجمهرين في ساحةالجمهورية.

وشارك في المظاهرة ممثلين عن أحزاب يسارية مثل الحزب الشيوعي والحزب الاشتراكي وحزب "فرنسا الأبية" وحزب الخضر بالإضافة لمشاركة منظمات حقوقية ومنظمات مناهضة للعنصرية.

هذا وانتشرت الشرطة وقوات الأمن في محيط مكان المظاهرة بكثافة علماً أن مديرية شرطة باريس رفضت أن تعطي تصريحاً للمنظمين لإجراء المظاهرة بحجة الوضع الصحي في البلاد.

هذا وقد كان من المقرر - بحسب المنظمين - أن تسير المظاهرة من ساحة "الجمهورية" الى ساحة أوبرا إلا أن الشرطة منعت المتظاهرين من ترك ساحة الجمهورية لاعتبارات أمنية وصحية.

هذا وقد كان وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير أعلن يوم الاثنين الماضي عن سلسة إجراءات وقرارات من شأنها أن تحسّن"أخلاقيّات" مهنة الشرطة وذلك بهدف مكافحة "العنصرية المتفشية لدى بعض عناصر قوات الأمن والشرطة".

ودافع كاستانير عن دور الشرطة الفرنسية في حماية المواطنين بشكل يومي وفي محاربة الإرهاب والجريمة قائلا إنه "لن يتساهل مع العناصر الذين الذين ينتهكون أخلاقيات مهنتهم".

وقال كاستانير إن الشرطة ستتخلى عن استخدام تقنية "الخنق" أثناء الاعتقال المثيرة للجدل كما ستتخلى عن تعليمها في مناهج أكاديميات الشرطة.

وتعرضت الشرطة الفرنسية خلال السنوات الأخيرة لوابل من الانتقادات من قبل منظمات حقوقية وناشطين سياسيين بسبب استخدام بعض عناصرها "العنف" خلال تفريق المتظاهرين وأثناء عمليات الاعتقال.

أفكارك وتعليقاتك