ماكرون يعلن سلسلة إجراءات لتسريع عملية رفع الحجر الصحي ويعد بإعادة بناء اقتصاد "قوي وعادل"

ماكرون يعلن سلسلة إجراءات لتسريع عملية رفع الحجر الصحي ويعد بإعادة بناء اقتصاد "قوي وعادل"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 يونيو 2020ء) اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الأحد، أن بلاده حققت "أول نصر" على فيروس كورونا رغم أن عملية مكافحة الوباء "لم تنته بعد" معلنا في نفس الوقت عن عزمه بذل "كافة الجهود" من أجل إعادة بناء الاقتصاد المتضرر من الأزمة.

وتوجه ماكرون للشعب الفرنسي في كلمة متلفزة من قصر الايليزيه، هي الرابعة من نوعها منذ بداية الأزمة الصحية، قائلا "ابتداءاً من يوم غد سنطوي الفصل الأول من الأزمة"​​​.

وأعلن ماكرون عن سلسلة إجراءات لتسريع عملية رفع الحجر الصحي نظراً لتحسن المؤشرات الصحية في البلاد. وفي هذا الصدد أعلن قائلا "ابتداءاً من يوم غد سيتم فتح الحدود الداخلية بين دول الاتحاد الأوروبي كما سيتم فتح الحدود الخارجية مع باقي الدول ابتداءاً من الأول من يوليو المقبل".

(تستمر)

وتابع "ابتداء من ال22 من حزيران/يونيو ستكون عودة الطلاب إلى المدارس والحضانات إجبارية (بعد أن كانت طوعية)".

هذا وقال ماكرون إن "كل المناطق في فرنسا أصبحت في الدائرة الخضراء (حيث تمت السيطرة على الوباء) باستثناء جزيرتي غويانا ومايوت" مما سيسمح بتسريع عملية الرفع التدريجي للحجر الصحي.

وفرضت فرنسا حجرا صحيا على كامل البلاد في ال16 من آذار/مارس الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات قبل أن تبدأ تدريجيا برفع الحجر في ال11 من أيار/مايو الماضي بعد تحسن الأوضاع وانخفاض الضغط على المستشفيات.

وأعلن ماكرون عن فتح جميع المطاعم والمقاهي بشكل كامل في باريس وضواحيها ابتداء من يوم غد الاثنين (بدل ال22 من حزيران/يونيو وهو الموعد المعلن عنه سابقا) علما أن بعض المطاعم والمقاهي التي تمتلك باحات كانت فتحت أبوابها في الثاني من حزيران/يونيو.

من جهة ثانية أكد ماكرون على أن الدورة الثانية من الانتخابات البلدية ستجري في ال28 من يونيو الجاري بعد أن كان ساد شك حول احتمال إلغاء نتائج الدورة الأولى التي جرت في ال14 من آذار/مارس الماضي في حال عدم تحسن المؤشرات الصحية.

وأكد ماكرون في كلمته التي استمرت ل19 دقيقة على عزمه القيام بكافة الجهود لإعطاء دفعة للاقتصاد الذي يعيش أزمة هي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية وذلك بسبب الحجر الصحي وما ترتب عنه من إيقاف للعمل.

وحول هذا الموضوع قال ماكرون "في السادس عشر من آذار/مارس الماضي (بدء الحجر الصحي) فضلنا الصحة على الاقتصاد"، مضيفا أولويتنا اليوم هي بناء اقتصاد قوي وتضامني وإيكولوجي".

هذا وتعهد ماكرون بإعادة إعمار الاقتصاد والقيام بكافة الجهود لتجنب طرد الموظفين مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة تحقيق "الاستقلالية الاقتصادية" في إشارة منه إلى ضرورة تخفيف اعتماد فرنسا على الدول الأجنبية مثل الصين.

ووعد ماكرون الشعب الفرنسي بأنه لن يرفع الضرائب لتغطية المصاريف بل سيطلب مزيدا من العمل مشيرا في نفس الوقت إلى عزمه القيام باستثمار ضخم لتوظيف الشباب.

وشدد ماكرون على أهمية التضامن بين الدول الأوروبية مثنيا على التعاون الفرنسي الألماني الذي سمح بالتوصل لاتفاق مشترك مع جميع دول الاتحاد لتحمل الخسائر التي سببتها الأزمة الصحية بشكل مشترك. وفي نفس السياق أضاف قائلا: " نريد أوروبا قوية وسيادية في وجه القوى العظمى مثل الولايات المتحدة والصين وفي وجه الفوضى العالمية".

وأخيرا قال ماكرون إنه سيتوجه مجددا بكلمة إلى الشعب شهر تموز/يوليو المقبل لتحديد طريق جديد.

هذا وسجلت فرنسا اليوم الأحد 9 حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا في المستشفيات وهو أدنى معدل منذ منتصف شهر آذار/مارس الماضي ليصل إجمالي الوفيات إلى 29407 فيما تم تسجيل 407 حالة إصابة جديدة ليصل الإجمالي إلى 157220.

وما زالت المؤشرات الصحية تتحسن يوما بعد يوم في فرنسا مع انخفاض أعداد المصابين في العناية المركزة وتعافي مزيد من المرضى بشكل متواصل.

أفكارك وتعليقاتك