عالم فيروسات يعتقد أن الفيروس المكتشف في بكين معدي أكثر من الذي اكتشف في ووهان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 يونيو 2020ء) صرح أستاذ علم الفيروسات بالقسم الطبي لجامعة ووهان الصينية، يانغ تشانكيو، اليوم الإثنين، بأن فيروس "كورونا" المستجد الذي تم اكتشافه في سوق الجملة ببكين، ربما يكون أكثر عدوى من ذلك الذي تم الكشف عنه بسوق المأكولات البحرية في ووهان.

وقال يانغ، في مقابلة مع صحيفة "هوانكايو شيباو" : "خلال عملية التطور قد تزداد عدوى الفيروس، أو تضعف​​​. لكني أعتقد أن فيروس "سارز-كوفيد-2" ، المكتشف في سوق "سينفادي"، أكثر عدوى من الفيروس الذي ظهر في سوق ووهان".

وأشار إلى أن لجنة الصحة في ووهان أخطرت رسميا بالفيروس الجديد في نهاية كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وبحلول 17 كانون الثاني/يناير 2020 ، تم تسجيل ما مجموعه 62 حالة إصابة مؤكدة، وهي قريبة إلى حد ما من عدد الحالات المكتشفة بالفعل في بكين.

(تستمر)

وعلى الرغم من أن القدرات التقنية الآن أفضل بكثير وعدد الاختبارات التي تم إجراؤها أكبر بكثير، "فقد كانت، مع ذلك، النتائج مفاجئة".

وتابع قائلا، بالإضافة إلى ذلك، لقد ظهر الوباء في ووهان في فصل الشتاء، حيث تساهم الظروف بانتشار الفيروس، في بكين، حاليا درجة حرارة عالية في الصيف، والتي لا تساعد على انتشار المرض.

وفي ووهان كان هناك العديد من المصابين، بحسب يانغ، الذين لم يكن لديهم احتكاك بسوق المأكولات البحرية، بينما الآن في بكين الجميع لديهم اتصال بسوق "سينفادي".

ووفقا للخبير، فإن الفرق بين الوضع الحالي في بكين وما حدث في ووهان هو أن الصين قد اكتسبت بالفعل خبرة كبيرة وأنشأت آليات حماية فعالة، وبفضلها تمكنت بسرعة من اتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على الوباء ومكافحته.

ومع ذلك ، اعترف الخبير بأن ظهور تفشيات وسلالات جديدة من الفيروس يعقد البحث وتطوير اللقاحات.

واختتم أستاذ علم الفيروسات، قائلا، إذا ثبت أن الفيروس تم جلبه بواسطة المنتجات الزراعية، فسوف تحتاج الصين إلى إيلاء اهتمام متزايد ليس فقط للسيطرة على دخول الأشخاص إلى البلاد، ولكن أيضاً وللحجر الجمركي على المنتجات المستوردة.

هذا وجرى إغلاق سوق "سينفادي" مؤقتا، يوم السبت الفائت، وهو أكبر سوق للجملة، يقع في منطقة فنغتاى، وذلك بعد العثور على فيروس كورونا المستجد على لوح لتقطيع سمك السلمون المستورد، وذلك بنتيجة تحقيق وبائي.

وأفادت سلطات مدينة بكين، أنه وفقا لنتائج الاختبار الشامل، تم خلال الـ24 ساعة الماضية، اكتشاف 42 شخصا على ارتباط بالسوق حاملا لـ "كوفيد-19"، 36 منهم دون أعراض ظاهرة، ومن أجل منع خروج الوضع عن السيطرة ، فقد تم فرض نظام زمن الحرب في منطقة فانتاي.

وأمرت سلطات المدينة بإجراء اختبار على "كوفيد-19"، وللحمض النووي، لجميع العاملين في سوق بيع الجملة في شينفادي و المقيمين بالقرب منه و زواره منذ الـ30 من أيار/مايو الماضي.