7 مكاسب لبايرن ميونيخ بعد التتويج الاستثنائي بلقب "البوندسليجا"

7 مكاسب لبايرن ميونيخ بعد التتويج الاستثنائي بلقب "البوندسليجا"

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 17 يونيو 2020ء) سيبقى لقب الدوري الألماني "البوندسليجا" الذي حسمه أمس نادي بايرن ميونيخ طويلا في ذاكرة الكرة العالمية.. فبرغم أن المشهد ليس بجديد لتحقيق العملاق "البافاري" هذا الانجاز للعام الثامن على التوالي، والـ 30 في مسيرته بالبطولة، إلا أنه تم احرازه في موسم استثنائي، شهد العديد من التحولات، خصوصا بعد أن كان بايرن ميونيخ في المركز السابع بجدول الترتيب بهذه البطولة عند الجولة رقم 14، خلف أندية مونشجلادباخ، ولايبزج، وبورسيا دورتموند، وشالكه، وفرايبورج وليفركوزن، بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه، وكذلك بعد أن شهد الفريق الأكثر استقرارا فنيا في الكرة الألمانية الإطاحة بمدربه السابق كوفاتش لسوء النتائج قبل نهاية الدور الأول من المسابقة.

(تستمر)

اللقب الذي حسمه بايرن ميونيخ أمس كان انتصارا للكرة العالمية في مواجهتها مع العارض الصحي العالمي الذي أصاب كل الدوريات، وتسبب في إيقاف النشاط بمختلف القارات، لأن الدوري الألماني كان أول من تحدى تلك الظروف من بين الدوريات الكبرى الأوروبية والعالمية، وأعلن عن عودة نشاطه في 16 مايو الماضي، وكان بذلك بارقة الأمل التي شجعت باق الدوريات على العودة للحياة في أعقاب نجاح تجربته الاستثنائية.

اما بخصوص المكاسب التي حققها فريق بايرن ميونيخ من هذه البطولة فهي عديدة في مقدمتها اكتشاف هانز فليك المدرب الجديد الذي نجح في تغيير كل شيء في أداء الفريق، ونفسية اللاعبين، والنتائج في كل المسابقات بأسرع وقت ممكن، وانتشاله من الإحباط الناتج مسلسل الخسائر والمستوى المتراجع، لقيادته إلى سجل طويل من الإنجازات حيث أنه تولى مسؤولية الفريق في 27 مباراة حقق الفوز في 24 منها، وتعادل مرة واحدة، وخسر مباراتان فقط، وسجل 86 هدفا فيما حافظ على شباكه نظيفة 15 مباراة. وقاد الفريق كذلك إلى الفوز والصعود إلى نهائي كأس ألمانيا، وفوزه ذهابا على تشيلسي 3 / صفر في ثمن دوري أبطال أوروبا.

المدرب الذي تم تصعيده تلقائيا لقيادة الفريق كونه مساعدا لسابقه كوفاتش لم يتم منحه الثقة الكاملة من إدارة النادي في بداية مشواره، على اعتبار أنه من المرجح أن يكون " مؤقتا"، لكنه نجح بانتصاراته وأرقامه في لفت كل الأنظار إليه مما دفع إدارة البافاري لسرعة إعطائه الثقة كمدير فني بصلاحيات كاملة، ثم الاعلان عن التعاقد معه حتى موسم 2023 ، خاصة أن أرقامه تتضمن 21 مباراة متتالية دون خسارة، بواقع 20 فوز وتعادل واحد، و13 فوزا متتاليا في جميع المسابقات، ورفع معدل الفوز في مسابقة الدوري من 50 % عند توليه المسؤولية ، إلى 86 % بعد مباراة الأمس.

وإلى جانب هانز فليك، كانت عودة نجم الفريق توماس مولر لمستواه الحقيقي مكسبا ثانيا، فبعد أن كانت أرقامه متواضعة جدا حيث صنع 4 أهداف فقط في 10 مباريات شارك فيها، نجح اللاعب نفسه تحت قيادة فليك في صناعة 16 هدفا، وتسجيل 7 أهداف خلال 20 مباراة. وفي حساب المكاسب أيضا تأتي استعادة لاعبين بحجم ديفيد ألابا وبواتينج وألفونسو ديفيز لمستواهم ومشاركتهم الإيجابية في مرحلة التحول الكبرى للفريق، بعد أن كانت كل الترشيحات تضعهم على رأس الراحلين عن الفريق بنهاية الموسم.

أما المكسب الرابع الذي لا يمكن تجاهله في البايرن فهو المتعلق بحارسه العملاق مانويل نوير الذي تحسن مستواه بشكل لافت، وعاد إليه هدوءه وتركيزه وعلى أثر ذلك جدد تعاقده مع البافاري ليحسم كل الجدل حول مستقبله، وكان نوير رقما صعبا في الزود عن مرماه والحفاظ على الشباك النظيفة لفترات طويلة، وتأكيد مكانته المميزة على المستوى العالمي كحارس إن لم يكن الأول في العالم، فهو ضمن الثلاثة الأوائل في المستوى والقيمة السوقية.

ولم يكن المهاجم البولندي روبيرت لوفانوفيسكي بعيدا عن تلك المكاسب حيث أنه حقق أرقاما غير مسبوقه هذا الموسم حينما رفع رصيده إلى 31 هدفا في صدارة الهدافين وهو أعلى رصيد تهديفي له في موسم واحد خلال مسيرته بالدوريات المحلية بعد ان كان قد أنهى موسم 2015 – 2016 ب 30 هدفا، وتبقى أمامه مباراتان يمكن أن يرفع فيهما رصيده التهديفي.

وبعد الفوز الذي حققه بايرن ميونيخ أمس أصبح الفريق البافاري هو ثاني فريق في الدوريات الخمس الكبرى الأوروبية يحقق 8 ألقاب متتالية بعد يوفنتوس في الدوري الإيطالي، كما أصبح انضم كل من توماس مولر وديفيد ألابا إلى فرانك ريبيري في أعلى سجل فوز بلقب الدوري ب 9 ألقاب لكل منهما مع الفريق، لنصل بذلك إلى المكسب السادس للبافاري.

أما المكسب السابع لبايرن ميونيخ بعد تتويج الأمس فهو استعهادة الفريق لشخصيته القوية المعروفة، ودخوله بقوة في الترشيحات للاحتفاظ بالثلاثية في الموسم الواحد التي تضم الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، بعد أن باتت فرصه في لقب الكأس 50 % عقب تأهله للنهائي، وفرصه كذلك هي الأكبر بين كل المنافسين للتأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال والذهاب فيه بعيدا حتى نهايته.

أفكارك وتعليقاتك