فرنسا تتهم تركيا بالوقوف كعائق أساسي أمام إحلال السلام في ليبيا

فرنسا تتهم تركيا بالوقوف كعائق أساسي أمام إحلال السلام في ليبيا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 يونيو 2020ء) طالبت فرنسا، اليوم الأربعاء، تركيا بالتوقف عن التدخل في الصراع الليبي معتبرة أن الخرق الممنهج لحظر إرسال السلاح إلى ليبيا هو العائق الأساسي أمام إحلال السلام.

وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان باسم الناطقة باسم الوزارة آنييس فون دير مول أن "العائق الأساسي أمام إحلال السلام والاستقرار في ليبيا هو الخرق الممنهج لحظر السلاح خاصة من قبل تركيا"​​​.

وتابع البيان أن "تصرفات البحرية التركية تجاه حلفاء الناتو عدوانية وغير مقبولة"، داعية "لوقف التدخل التركي كما باقي التدخلات في الصراع الليبي".

كما أكدت فرنسا أنه لا تؤيد "طرفا دون آخر في ليبيا وتذكر بأنه لا حل عسكري للأزمة".

أشار البيان أيضًا إلى أن فرنسا عملت جاهدة خلال الأسابيع الأخيرة من أجل استئناف المفاوضات بين الأطراف الليبية من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.

(تستمر)

فيما اعتبر البيان أن الدعم التركي للهجوم الذي تقوم به حكومة الوفاق الليبية يتعارض مع الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة، مشيرة أيضًا إلى أن تصرفات البحرية التركية تجاه حلفاء الناتو "عدوانية وغير مقبولة"، وذلك فيما يخص جهود مراقبة حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا.

وكانت أنقرة اتهمت فرنسا، أمس الثلاثاء، بأن الدعم الذي تقدمه إلى كيانات "غير شرعية" هو العائق أمام إرساء السلام والاستقرار في ليبيا.

وذكرت الخارجية التركية في بيان أن "الدعم الذي تقدمه فرنسا وبعض الدول للكيانات "غير الشرعية "في ليبيا يشكل أكبر عائق أمام إرساء السلام والاستقرار هناك"، وذلك في تعليق على بيان فرنسي أمس حول ضرورة انتهاء الدعم التركي لحكومة الوفاق.

يذكر أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، استقبل اليوم في طرابلس، وفدا تركيا رفيع المستوى يضم وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ووزير المالية برت البيراق ورئيس جهاز الاستخبارات العامة هاكان فيدان.

وذكرت حكومة الوفاق، في بيان، أن "الاجتماع تناول "موضوع عودة الشركات التركية لاستكمال أعمالها في ليبيا، إضافة لآليات التعاون والتكامل في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والنفط، كما تم توضيح المقاربة التي تعتمدها ليبيا لتطوير مفهوم التنمية من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص".

وجرى خلال الاجتماع أيضًا متابعة تنفيذ مذكرة التفاهم الأمني والعسكري الموقعة بين البلدين في شهر (تشرين الثاني) نوفمبر الماضي خاصة فيما يتعلق بالتعاون في بناء القدرات الدفاعية والأمنية الليبية من خلال برامج التدريب والتأهيل والتجهيز، إضافة إلى المستجدات بشأن مذكرة التفاهم حول تحديد الصلاحيات البحرية.

وكان لتركيا دور كبير، عبر دعمها لحكومة الوفاق، في إنهاء الحملة العسكرية التي بدأها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ضد العاصمة طرابلس، حيث أعلنت الوفاق بعد أكثر من عام من هجوم حفتر عن بسط سيطرتها على كامل الحدود الإدارية للعاصمة، بجانب مدينة ترهونة غرب البلاد.

أفكارك وتعليقاتك