الريال الإيراني يواصل التراجع أمام الدولار الأميركي بوتيرة متسارعة منذ أيام

الريال الإيراني يواصل التراجع أمام الدولار الأميركي بوتيرة متسارعة منذ أيام

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 يونيو 2020ء) يواصل الريال الإيراني التراجع بوتيرة متسارعة منذ أيام أمام الدولار الأميركي والعملات الأجنبية، على خلفية التصعيد الجديد بين طهران والقوى الغربية حول البرنامج النووي وانخفاض صادرات إيران النفطية وغير النفطية، علاوة على تأثير انتشار فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19).

وفقدت العملة الإيرانية أكثر من 2 بالمئة من قيمتها أمام باقي العملات اليوم الأحد، وبلغ سعر الدولار الأميركي الواحد بعد ظهر اليوم  في السوق السوداء 196​​​.500 ريال بعد أن تجاوز 192.700 ريال يوم أمس، بينما سجل سعر صرف الريال مقابل الدولار على موقع البنك المركزي الإيراني اليوم 188000 ريال.

وتشهد العملة الوطنية الإيرانية انخفاضا متسارعا في قيمتها منذ أسابيع، إثر التصعيد الجديد بين طهران والغرب حول البرنامج النووي وقرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول منع طهران لمفتشي الوكالة من تفتيش موقعين نوويين إيرانيين، وانخفاض صادرات إيران النفطية وغير النفطية وتأثير إجراءات الحظر وإغلاق البلاد بعد انتشار فيروس كورونا منذ أشهر على الإنتاج الداخلي لإيران.

(تستمر)

ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اجتماع الفريق الاقتصادي الحكومي اليوم، إلى العمل للحد من تأثير تقلبات أسعار السلع في البلاد على حياة المواطنين.

وقال روحاني،:"العقوبات الأميركية على قطاع النفط، وإغلاق بعض المنافذ الحدودية بسبب تفشي فيروس كورونا، وانخفاض الصادرات خلق مشكلة في نقل وتأمين وتداول العملات الأجنبية في إيران"، وحث المسؤولين على العمل للسيطرة على سوق العملات الأجنبية.

وكان سعر الدولار في سوق طهران للعملات الأجنبية يتراوح بين 129000 و 131000 ريال قبل حوالي 6 أشهر من الآن قبل أن يبدأ بالهبوط بشكل سريع مع تفشي فيروس كورونا وتداعياته على اقتصاد البلاد.

وصرح رئيس البنك المركزي، عبد الناصر همتي، على انستغرام، يوم الجمعة الماضي، بأن "سعر العملات الحقيقي هو أقل مما هو في السوق، كما أوعز التراجع الذي تشهده العملة الوطنية الإيرانية والانخفاض لقيمتها منذ أسابيع، إلى تداعيات قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول منع طهران لمفتشي الوكالة من تفتيش موقعين نوويين إيرانيين، وانخفاض صادرات إيران النفطية وغير النفطية وتأثير إجراءات الحظر وانخفاض الإنتاج الداخلي بعد تفشي كورونا في إيران. كما وعد همتي بتحرير موارد النقد الأجنبي الإيرانية المجمدة في الخارج.

ولا توجد بيانات رسمية عن حجم الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج، إلا أن تقارير إعلامية تقدّرها بأكثر من 100 مليار دولار، منها نحو 9 مليارات دولار مجمدة في كوريا الجنوبية، ما دعا طهران إلى التهديد، قبل أسابيع، بأنها سترفع شكوى ضدها في المحافل الدولية.

أفكارك وتعليقاتك