المطالبة بتسليم المواطنة أحلام التميمي للسلطات الأميركية مرتبط بصفقة القرن- نائب أردني

المطالبة بتسليم المواطنة أحلام التميمي للسلطات الأميركية مرتبط بصفقة القرن- نائب أردني

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 يونيو 2020ء) رانية الجعبري. اعتبر النائب الأردني نبيل الغيشان أن لجوء 7 أعضاء في الكونغرس الأميركي إلى أسلوب التهديد بقطع المساعدات عن الأردن في حال لم تقم عمّان بالاستجابة للطلب الأميركي بتسليم المواطنة الأردنية الأسيرة المحررة أحلام التميمي بزعم مشاركتها في قتل أميركيين إنما له علاقة بموضوع صفقة القرن، وأن الأردن سيبقى ثابتًا على موقفه، كما أشار الغيشان إلى أن الولايات المتحدة لن تستطيع إلغاء المساعدات المقدمة للأردن​​​.

ويقول الغيشان، في تصريح لوكالة سبوتنيك، "أعتقد جازمًا أن موضوع أحلام التميمي له علاقة بموضوع صفقة القرن والذي يحركه عبارة عن مجموعة من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة".

تجدر الإشارة، إلى أنه عندما طالبت الولايات المتحدة من الأردن تسليم الأسيرة المحررة، أحلام التميمي، للولايات المتحدة، قبل سنوات عدة، وذلك كونها مواطنة أردنية، لم يتم تسليمها، وذلك بعد أن صادقت محكمة التمييز، أعلى هيئة قضائية في الأردن، على قرار صدر عن محكمة استئناف عمان، يقضي بعدم تسليم المواطنة الأردنية، أحلام التميمي، إلى السلطات الأمريكية.

(تستمر)

ويشرح الغيشان ما سبق قائلاً إن قرار محكمة التمييز جاء لأن شروط التسليم غير مستوفاة لسبب بسيط جدًا وهو أن "اتفاقية تسليم المجرمين الموقعة بين الحكومة الأميركية والحكومة الأردنية" لم تناقش في مجلس النواب الأردني.

وبناء على ما سبق يقول الغيشان "أعتقد أن موضوع أحلام التميمي هو موضوع فقط للحركشة"، مبيناً أنه إلى جانب ما سبق فإنه يرى أن ما تقدمه الولايات المتحدة للأردن ليس مساعدات، لأن الأردن يقدم خدمات للولايات المتحدة أمنية ولوجستية وعسكرية بقيمة تفوق القيمة التي يعطوها للأردن. ويقول "نحن جزء من الاستراتيجية العسكرية في المنطقة وجزء من السلام في المنطقة".

ويضيف "ما أريد قوله أن هذه المساعدات، التي يعتقد الأميركان أنهم سيقطعونها لا هم يستطيعون قطعها ولا هم يستغنون عن الدور الأردني في المنطقة، لذلك هذه كلها تهديدات كاذبة".

ويؤكد الغيشان "هذا الموضوع فقط محاولة لتخويف الأردن" ويضيف "الأردن في موضوع صفقة القرن وموضوع الضم، قراره استراتيجي، لأن قراره وجودي"، مبيناً أن صفقة القرن أو الضم، هي تضرب العصب الرئيسي في الاستراتيجية الأردنية طويلة المدى.

ويضيف " أعتقد أن هذه محاولة ضغط، لكن أعتقد أن الأردن لن يستجيب، ولا أقول أن الأردن ذاهب إلى حرب، لا أقول ذلك ولا أقول أن الأردن ذاهب إلى خيار إلغاء المعاهدة، لكن الأردن لديه خيارات لن تعجب الإسرائيليين، أقل ما فيها أنه لن يعود صديقاً لهم".

وفي الآونة الأخيرة هدد 7 أعضاء في الكونغرس الأميركي بقطع المساعدات الأميركية عن الأردن في حال لم تقم عمان بالاستجابة للطلب الأميركي بتسليم المواطنة الأردنية الأسيرة المحررة أحلام التميمي للسلطات الأميركية التي وجهت لها تهمة المشاركة في تفجير مطعم إسرائيلي عام 2001 قتل فيه أميركيان.

وهذه المرة لم تكن الأولى، إذ أنه في آذار/مارس 2017 طالبت وزارة العدل الأميركية الحكومة الأردنية بتسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي، وذلك بعدما وضع مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) التميمي على رأس لائحة “الإرهابيين” المطلوبين.

أفكارك وتعليقاتك