افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 22 يونيو 2020ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على الانجاز الذي حققته إمارة أبوظبي في محاصرة فيروس كورونا المستجد وتحقيق نسبة تراجع الاصابة في مدينة أبوظبي إلى أقل من واحد في المئة وذلك بفضل الإمكانات الاقتصادية والصحية وكفاءة القدرات البشرية والتقنية والتكنولوجية والبنية التحتية في الدولة وتكاتف الجميع في مواجهة هذا الوباء ..إلى جانب اللحظة التاريخية الفارقة في تاريخ دولة الإمارات حيث بدأ رسمياً العد التنازلي لإطلاق "مسبار الأمل" في مهمته التاريخية من المحطة الفضائية بجزيرة تانيغاشيما في اليابان.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها ما يقوم بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أجل حماية مصالح بلاده وتأكيده أن الجيش المصري يحمي ولا يهدّد، وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن، والجهود التي تبذلها مصر لإنقاذ ليبيا، من منطلق مسؤوليتها الوطنية والقومية.

(تستمر)

فتحت عنوان "تقدم مبشر" قالت صحيفة الاتحاد إنه إلى أقل من واحد بالمئة، تراجعت نسبة إصابات «كورونا» في مدينة أبوظبي من إجمالي الفحوص، في أقل من 3 أشهر من الإجراءات والتدابير الناجعة التي اتخذتها الدولة لمكافحة انتشار الفيروس، وسيتم تحقيق النسبة ذاتها في بقية مدن الإمارة بمنطقتي العين والظفرة خلال 14 يوماً، تبذل خلالها فرق التقصي والكوادر الطبية جهوداً مضنية في اكتشاف الحالات وعلاج الإصابات.

وأضافت أن عوامل عدة أسهمت في الوصول إلى هذه النتائج المبشرة بقرب تطويق الفيروس، كان أهمها توسيع عمليات الفحص بإقامة مراكز في مواقع عدة، ومجانيتها لمختلف فئات المجتمع من كبار السن وأصحاب الهمم وغيرهما، لتتجاوز 3 ملايين فحص على مستوى الدولة، ورفع مستوى التثقيف للعمال في المناطق الصناعية والمدن العمالية بطرق الوقاية عبر ورش توعية، وتزويدهم باحتياجاتهم من أدوات الحماية، مثل الكمامات والقفازات والمعقمات.

وأكدت الصحيفة أن وعي المجتمع والتجاوب مع التدابير المعلنة من الجهات الرسمية، ساهما أيضاً في الوصول إلى هذه النسبة، سواء باتباع طرق التعقيم في المؤسسات والمراكز التجارية ومنافذ البيع أو الالتزام بأدوات الوقاية، إلى جانب التدرج في القرارات وفقاً لتطورات انتشار الوباء، ومرونة أوقات برنامج التعقيم الوطني في سبيل تأمين احتياجات الأفراد.

واختتمت بالقول إن الإمكانات الاقتصادية والصحية وكفاءة القدرات البشرية والتقنية والتكنولوجية والبنية التحتية في الدولة، دليل واضح أيضاً على قدرة الإمارات على تجاوز أزمة «كورونا» والتعافي بشكل سريع، لتشكل أنموذجاً على مواجهة التحديات بالتكاتف والتعاون والإرادة الصلبة وحسن التخطيط وكفاءة الأداء.

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "قدرة الإمارات على صنع المستحيل" إن دولة الإمارات العربية المتحدة على موعد مع لحظة فارقة في تاريخها وتاريخ البشرية، حيث بدأ رسمياً العد التنازلي لإطلاق «مسبار الأمل» في مهمته التاريخية من المحطة الفضائية بجزيرة تانيغاشيما في اليابان، وذلك تنفيذاً للمخطط له، ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، الذي يسير وفقاً للجدول الزمني المعتمد، على الرغم من التحديات الناجمة عن انتشار فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، وقد تحدد يوم 15 يوليو المقبل موعداً لإطلاقه.

وقالت إن «مسبار الأمل» يعد مشروعاً وطنياً يترجم رؤية قيادة دولة الإمارات لبناء برنامج فضائي إماراتي، ويضع دولة الإمارات في مصاف الدول صاحبة الإنجازات الكبيرة في تاريخ البشرية، حيث تقترب الدولة من تحقيق حلمها لاستكشاف كوكب المريخ، هذا المشروع الذي يحمل في طياته رسالة أمل لكل شعوب المنطقة العربية، ويجسد طموح دولة الإمارات وسعي قيادتها المستمر إلى تحدي المستحيل وتخطيه، وترسيخ هذا التوجه كقيمة راسخة في هوية الدولة وثقافة أبنائها.

وأوضحت أن هذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بقوله: «مسبار الأمل هو إنجاز يمثل نقطة تحول للعالمين العربي والإسلامي في مجال الفضاء.. الوصول للمريخ لم يكن هدفه علمياً فقط.. بل هدفه أن نرسل رسالة للجيل الجديد في عالمنا العربي بأننا قادرون.. وبأن لا شيء مستحيلا..

وبأن قوة الأمل تختصر المسافة بين الأرض والسماء..».

واختتمت بالقول إننا نتطلع جميعاً بكل فخر لهذه اللحظة التاريخية التي تؤسس لمسيرة علمية وحضارية فارقة تتوّج عقوداً من القيادة الحكيمة والعمل الدؤوب والتخطيط الدائم والثقة الكبيرة بقدرة الإمارات على صنع المستحيل.

من ناحيتها وتحت عنوان "حق مصر" قالت صحيفة الخليج إنه عندما يصل الخطر إلى عقر الدار، وتكاد الفأس تصل إلى الرأس، وتصير لغة الحكمة بلا معنى، وتفقد الدبلوماسية جدواها، فلا بد من الخيار الأخير الذي يحمي الأرض والعرض والسيادة والوطن والشعب.

وقالت إن مصر حاولت طوال الفترة الماضية، من خلال جهود سياسية ودبلوماسية مضنية، أن تجد حلاً سياسياً للأزمة الليبية بدلاً من الخيار العسكري، من أجل إنقاذ هذا البلد العربي من صراعات تجري على أرضه طمعاً في ثروته النفطية، لن يكون ثمنها إلا الدم الليبي الذي تحوّل إلى بضاعة للمساومة في سوق المصالح الذي تشارك فيه حفنة من لصوص الداخل الذين يقودهم «يهوذا» السراج، الذي باع بلاده بثلاثين من الفضة إلى «السلطان» التركي رجب طيب أردوغان.

وأكدت أن مصر بذلت كل جهد لإنقاذ ليبيا، من منطلق مسؤوليتها الوطنية والقومية، وحرصاً على ليبيا وشعبها الشقيق، وحماية لأمنها، وأمن كل دول المغرب العربي من الخطر التركي الذي صار واقعاً، من خلال الزحف العسكري التركي إلى غرب ليبيا، وتصدير آلاف الإرهابيين لدعم ما يسمى «حكومة الوفاق» التي تحولت إلى لعبة بيد أنقرة، والجماعات الإرهابية المسلحة.

وذكرت الصحيفة أنه لم يعد التدخل التركي يتمثل في التدخل العسكري المباشر فقط؛ بل صار خطراً وجودياً، بعدما قررت أنقرة الوجود العسكري الدائم من خلال قواعد جوية وبحرية، بما يعنيه ذلك من خطر مباشر على الأمن القومي المصري والعربي، من قبل دولة تبعث بقواتها ومرتزقتها على بُعد آلاف الكيلومترات إلى بلد آخر، تحقيقاً لطموحات ومطامع إمبراطورية عفا عليها الزمن، متجاوزة كل القوانين والشرائع.

ولفتت إلى أنه كان لا بد من قرار بعدما بلغ السيل الزبى، ولم يعد بالإمكان الانتظار، أو التعويل على حسن النوايا والحكمة ..وكانت وقفة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس الأول السبت، أمام جنود المنطقة العسكرية الغربية وقفةَ المتأهب للدفاع عن مصر وأمنها وشعبها في مواجهة الخطر التركي، وليعلن من هناك أن «أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات يحظى بشرعية دولية»، مؤكداً «أن الجيش المصري يحمي ولا يهدّد، وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن»، في إشارة منه إلى إمكانية أن يقوم الجيش المصري بعمل عسكري في عمق الأرض الليبية، في إطار حق مصر في الدفاع الوقائي الاستباقي، طالما أن الخطر التركي لم يعد متخيلاً؛ بل صار واقعاً.

واشارت إلى أنه لذلك لن تكون مصر وحدها في الدفاع عن أمنها الوطني والقومي، فالواجب يفرض وقفة عربية واحدة إلى جانب مصر لدعمها في الذود عن أمنها وأمن كل العرب ..ومن هذا المنطلق، بادرت الإمارات، ومعها السعودية، إلى إعلان تأييدهما الصريح لموقف مصر من أجل حماية أمنها، مثمّنة جهودها للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا.

واختتمت الصحيفة بالقول "لعل الرئيس التركي يفهم الرسالة المصرية ويتخلى عن أحلامه وأوهامه، ويتراجع، لما فيه مصلحة الشعب التركي، وشعوب المنطقة".

أفكارك وتعليقاتك