افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 23 يونيو 2020ء) أكدت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم أن دولة الإمارات وضعت نهج الاستثمار في الإنسان على رأس أولوياتها منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه ".

وأشارت في هذا الصدد إلى التقييمات والتقارير الدولية التي تؤكد أن الإمارات تعد من أكثر دول العالم والأولى في دول منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط اهتماماً بتعزيز رأسمالها البشري والاستثمار في قدرات الأفراد.

كما تناولت الصحف في افتتاحياتها عددا من الموضوعات من بينها تطورات الأوضاع في ليبيا ومواقف أوروبا حيال هذه الأزمة وخطورة التدخلات الإقليمية في الدول العربية والتي لم تحقق إلا الخراب .

فمن جانبها كتبت صحيفة " البيان " تحت عنوان " الأولوية لتعزيز رأس المال البشري " منذ تأسيسها على يد، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وضعت دولة الإمارات نهج الاستثمار في الإنسان على رأس أولوياتها.

(تستمر)

وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن التقييمات والتقارير الدولية تؤكد أن الإمارات تعد من أكثر دول العالم والأولى في دول منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط اهتماماً بتعزيز رأسمالها البشري، والاستثمار في قدرات الأفراد.

ولفتت إلى أن آخر تقارير البنك الدولي تشير إلى أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي تبنّت مشروع رأس المال البشري، الذي أطلقته هذه المؤسسة الدولية، ما يعكس التزامها بتعظيم نتائجها، فيما يتعلق بتنمية رأسمالها البشري، والارتقاء به إلى أعلى المستويات العالمية.

ونوهت إلى أن التقارير الدولية تشير إلى أن الإمارات تفوقت على دول المنطقة، في قطاع التعليم بمراحله كافة، وفي مجال رعاية الطفل، وكذلك في منح المرأة حقوقها وتمكينها من أداء دورها في المجتمع، كما أنها سبقت الجميع في مجال الرعاية الصحية، حيث تعد الإمارات في مقدمة البلدان والأعلى مقدرة بين دول الخليج العربي والمنطقة في مكافحة وباء «كوفيد 19».

واختتمت صحيفة " البيان " افتتاحيتها بالقول " تعزيز رأس المال البشري رؤية أساسية للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بقوله : « الاستثمار في الإنسان هو مبدأ قامت عليه مسيرة الاتحاد منذ البداية المباركة في عام 1971، ونحن مستمرون على هذا المبدأ، حيث إن تطوير القدرات البشرية هو الخدمات والسياسات والقوانين وتطوير كل ما يخدم مجتمعنا».

أما صحيفة " الاتحاد " فكتبت تحت عنوان " رهان فاشل " الاستقواء بالأجنبي، يعقّد الأزمات، لا يحلها، ويعرّض طالبيه للابتزاز .. زبدة الكلام، حول مدى خطورة التدخلات الإقليمية في الدول العربية، والتي لم تحقق إلا الخراب، والنماذج كثيرة من ليبيا إلى العراق وسوريا ولبنان واليمن، وغيرها.

وأضافت الصحيفة " ربما يمر النظام العربي بأضعف مراحله حالياً، لكن هذا الضعف لا يعني السماح للمطامع الإقليمية باستباحة دوله تحت ستار المساعدة، بينما الهدف الأساسي هو الهيمنة على هذه الدول وقرارها " .

وتابعت " في ليبيا المثال واضح جداً، فتركيا المهيمنة على قرار حكومة السراج، عمدت بدلاً من الدفع باتجاه الحل السلمي، إلى الإعلان عن دعمها للسيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية، ومنطقة الجفرة باتجاه الجنوب، وهو ما كان قد حذر منه صراحة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، واعتبره خطاً أحمر بدعم عربي واسع " .

وقالت " استفزاز تركي مباشر لا يطال مصر فحسب، بل كل مواطن عربي غيور على سيادته الوطنية من تحولها إلى تجارة في يد دول المطامع والمصالح .. لم تحرص مصر إلا على وقف إطلاق النار ودفع الحل السياسي، بينما لم تحرض تركيا سوى على الدمار والخراب، بدءاً من دعم الميليشيات «الإخوانية» في طرابلس، وإرسال المرتزقة الخاضعين لابتزازها من سوريا إلى ليبيا".

وأضافت " الإمارات مع مصر والإجماع العربي، وأيضاً الدولي، في التشديد على أهمية وقف أطراف النزاع الليبي العمليات القتالية فوراً ومن دون شروط، والشروع في إطلاق عملية سياسية جامعة، باعتبارها متطلباً محورياً لتحقيق السلام والاستقرار".

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " وحدها تركيا تغرد خارج السرب، وتأسر القرار الليبي ليس إلا لحماية «الإخوان»، لا لمصلحة المنطقة، وإذا كان رهانها على بقاء الضعف العربي، فهو رهان فاشل بالتأكيد".

من جانبها وتحت عنوان " ليبيا والمراوغات المرفوضة " كتبت صحيفة " الخليج " كأن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع أن يفعل شيئاً حيال التطورات المؤسفة في ليبيا العربية، حين يكتفي بكيل الاتهامات لتركيا بإرسال آلاف المرتزقة لدعم حكومة «الوفاق» في طرابلس، وتصعيد التوتر، وتهديد الأمن الإقليمي، وهي حقيقة معلومة للجميع، ولكن الغريب أن مواقف أوروبا لم تغادر مربع التحذير، وما زالت مصالح دولها متضاربة إلى حد بعيد، وتتقاطع مع مصالح قوى أخرى ما زالت تراوغ لحل الأزمة.

وأضافت الصحيفة " نتائج الاتصالات الثنائية، والجماعية، التي يجريها المسؤولون الأوروبيون فيما بينهم لم تثمر شيئاً، وقوات «إيريني» التي نشروها في البحر الأبيض المتوسط لمراقبة حظر التسليح، لم تحرك ساكناً أمام عبور سفن أنقرة وطائراتها المحمّلة بالسلاح، والمرتزقة، بل إن بعض الزوارق التركية نفذت «عملاً عدوانياً» ضد سفينة فرنسية، وتوعدت باريس بأن «تضع النقاط على الحروف» في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي الذي انعقد، الأربعاء الماضي، ومضى الاجتماع من دون أن يتخذ أي إجراء، على الرغم من أن السفن الحربية التركية تستخدم «رموز الناتو» لتعرّف عن نفسها خلال حمايتها لمواكب الذخيرة، والمرتزقة، وهذه وحدها تشكل فضيحة للحلف، إلا إذا كان هناك تواطؤ، ونفاق، ومتاجرة بالمواقف، والقرارات المتخذة في مجلس الأمن، وفي كل الاجتماعات المنعقدة تحت غطاء الأمم المتحدة.

ولفتت إلى أنه بالأمس، اعترف الاتحاد الأوروبي بأنه ليس الأكثر تأثيراً في ليبيا، وإنما أطراف أخرى لم يسمّها، ولكنها معلومة لدى الجميع، سواء تحركت فوق الأرض، أو تحتها، أو تدخلت بالوكالة، وعجز الاتحاد الأوروبي عن فعل أي شيء لحماية ما يسميه «أمنه الإقليمي» في المتوسط، لا يعني أن يبقى الوضع تهديداً بلا رادع، فليبيا بلد عربي، وليست تابعة لأي قوة كانت، وسيادتها وكرامة شعبها مسؤولية عربية، قبل كل شيء.

وقالت : " المتضررون من الأزمة هم الليبيون أولاً، وأشقاؤهم العرب في كل البلدان الممتدة من المحيط، إلى الخليج، ومع الاعتراف بأن النظام العربي الجماعي يمر بضعف غير معهود تقريباً، فإن قوى عدة سمحت لنفسها بالتطاول على هذه الأمة، وانتهاك سيادتها، واستباحة أراضيها، وشق صفها، وهذا بالضبط ما تفعله تركيا في ليبيا، كما فعلت، وتفعل الصنيع ذاته في سوريا، والعراق، وكذلك قوى أجنبية أخرى تتلبس أكثر من وجه، وينطبق عليها ذلك البيت الشعري العربي المأثور «يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً .. ويَروغُ منكَ كما يروغُ الثّعلبُ».

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " ليس للأوجاع العربية من دواء غير التصميم العربي على معالجتها ضمن أطر الجامعة العربية، والأخوّة، والمصير المشترك، والصبر على المكاره، أما الاستقواء بالأجنبي فلن يزيد إلا في فرقة هذه الأمة، وتشتيت شملها، وبعد الأزمات والنوائب المتلاحقة، يفترض أن يدرك الجميع خطورة الوضع، ومآلاته، ويفترض أيضاً أن تكون الأزمة الليبية فرصة حقيقية لتحقيق منعطف جديد في التعامل مع قضايانا بوعي، وحكمة، وشجاعة ظلت مفقودة زمنا طويلاً".

أفكارك وتعليقاتك