مؤتمر الخدمة الاجتماعية بالشارقة يناقش "أثر رأس المال الاجتماعي في التنمية "

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 25 يونيو 2020ء) ناقش مؤتمر الخدمة الاجتماعية في نسخته الـ11 الذي نظمته دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة ..

أهمية رأس المال الاجتماعي وأثره في التنمية الاجتماعية.

وناقش المؤتمرون- عبر المنصة الإلكترونية "زووم" والبث الحي عبر حساب الدائرة على شبكات التواصل الاجتماعي - 8 أوراق علمية، تضمنت 4 محاور رئيسية، تمثلت في "الاندماج والتماسك المجتمعي الداعم لرأس المال الاجتماعي" و"تحقيق التمكين المجتمعي لفئات الطفولة والمعاقين" و "رأس المال الاجتماعي والتمكين" و "سياسات المشاركة المجتمعية في الخمسينية".

و أكد جاسم محمد الحمادي مدير إدارة المعرفة، رئيس اللجنة العلمية، أن مؤتمر الخدمة الاجتماعية؛ من أهم الفعاليات العلمية التي تنظمها الدائرة سنويا للوقوف على أحدث الأطروحات والرؤى التي تتناول مختلف الجوانب المتعددة للخدمات الاجتماعية، حيث تستضيف فيه خيرة الخبراء والمختصين محليا وعالميا، مما جعل المؤتمر موردا أساسيا يزاوج بين المعرفة العلمية والمهنية في المجال العمل الاجتماعي.

(تستمر)

وسلط المؤتمر في نسخته الحالية؛ الضوء على تبادل الخبرات العلمية في مفهوم رأس المال الاجتماعي و تعزيز أثر استثماره وطرق اهتمامه في مجال العمل والتنمية الاجتماعية، فضلا عن التعرف على المؤسسات الاجتماعية المستقبلية وكيفية إدارتها، وسبل تطوير مهنة الخدمة الاجتماعية مستقبليا.

وأكد الدكتور فاكر الغرايبة، الأستاذ بجامعة الشارقة؛ في ورقته العلمية بعنوان؛ "استثمار رأس المال الاجتماعي في مجال الأزمات النموذج الإماراتي في مواجهة كوفيد 19" .. أن إقامة المؤتمرات والفعاليات العلمية الأخرى على مستوى الدولة خلال هذه الفترة؛ دليل واضح على قدرتها ومؤسساتها المختلفة على مواجهة الأزمات وإدارتها بنجاح.. لافتا إلى أن النموذج الإماراتي لمواجهة تحديات "كوفيد - 19 " يعد من النماذج الناجحة عالميا ؛ حيث سخرت الدولة عددا من الآليات لمواجهة الأزمة وإدارتها بشكل سلس .

وفي عرضه لورقته؛ تناول الدكتور علي عبيد الزعابي؛ الباحث والمتخصص في الدراسات الإنسانية والاجتماعية، دور الشباب كمورد إجتماعي أساسي في تعزيز قيم المواطنة ومنظومة القيم المجتمعية.

أما الدكتور عبد الله بن ناصر السدحان، مدير مركز تثمير للاستشارات التنموية والأسرية، بالمملكة العربية السعودية، تطرق في ورقته العلمية التي تناولت "تنمية الطفل وحمايته باعتباره ركيزة لرأس المال الاجتماعي" إلى الجوانب الترفيهية لدى الأطفال، محذرا؛ من ترفيه الأطفال بشكل مبالغ على التطبيقات والألعاب الإلكترونية، ولا سيما في ظل الأزمة الحالية.

أما الدكتورة هنادي عبيد السويدي، مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، أكدت في ورقتها العلمية؛ عن "دمج المعاقين وذوي صعوبات التعلم وكيفية انعكاسها كجزء من رأس المال الاجتماعي" أن بناء وتنمية القدرات البشرية هي إحدى أهم القضايا التي تفرضها التحولات المعرفية والمعلوماتية ليشمل كافة الفئات والطبقات، وهنا تبرز أهمية تنمية فئة الأشخاص ذوي الإعاقة وذوي صعوبات التعلم وبناء قدراتهم اجتماعيا، وتعليميا واقتصاديا مما يساهم في تغير وضعهم اجتماعيا.

وبدوره، يرى الدكتور أسامة عبد الباري، وكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحوث بجامعة الزقازيق بجمهورية مصر العربية؛ أن مؤتمر الخدمات الاجتماعية يمثل أهمية كبرى نظرا لارتباطه برأس المال الاجتماعي وعلاقته بالتنمية الاجتماعية.

وسلط الدكتور صلاح مصبح المزروعي مدير تحرير مجلة شؤون اجتماعية، الضوء على أهمية الاستراتيجية الوطنية لتنمیة رأس المال الإجتماعي عبر وسائل التواصل الإجتماعي، لأهميتها الكبرى فضلا عن جوانبها الإيجابية أو السلبية؛ ولهذا كانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي وضعت نهجا واضحا للاستفادة من الجوانب المضيئة للشبكات التواصل الاجتماعي، وسنت قوانين وتشريعات لتحافظ على الاستخدام السليم لها وآخرها التشريع الأخير خلال أزمة فيروس كورونا.

وخلال عرض ورقتها؛ حول ترخيص المهن الاجتماعية وتنمية رأس المال الاجتماعي؛ أكدت خلود أحمد النعيمي؛ المدير التنفيذي لشؤون المجتمع بدائرة الخدمات الاجتماعية، أن المؤتمر يعد فرصة مثالية لعرض آليات الترخيص الاجتماعي وأهميته وأثره على المجتمع، موضحة أن مشروع ترخيص مزاولة المهن الاجتماعية؛ يهدف إلى تنظيم خدمات المهن الاجتماعية من خلال ترخيص القطاع الاجتماعي والارتقاء به إلى مستويات متقدمة من الجودة والأمان، وبما يضمن حماية الأفراد والمصلحة العامة للمجتمع، ومراقبة مستوى جودة الخدمة المقدمة وضمان وجود مهنيين مؤهلين بشكل جيد للتعامل مع الحالات الاجتماعية المتنوعة .

وأعربت مها منصور آل علي مدير إدارة الاتصال الحكومي، عن شكرها وتقديرها للخبراء والمختصين الذي أثروا المؤتمر بخلاصة خبراتهم العلمية، مثمنة جهودهم وتعاونهم الدائم مع دائرة الخدمات الاجتماعية، مضيفة أن المؤتمر نجح في استقطاب نحو مايقارب 574 مشاركا من المختصيين و المهتمين من داخل الدولة، وخارجها.